صحف عالمية: حماس مستعدة لعودة القتال وترامب يحاول تغيير النظام الدولي
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تناولت الصحف العالمية إعادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترتيب صفوفها تحسبا لعودة القتال، مشيرة إلى أن سياسة التهجير التي تمارسها إسرائيل في الضفة الغربية قد تؤدي إلى نتائج سلبية محليا ودوليا.
فقد ذكرت "وول ستريت جورنال" أن حماس أعادت تنظيم قواتها في قطاع غزة استعدادا لاحتمال استئناف القتال، مشيرة إلى أن الحركة عيّنت قادة جددا وأعادت بناء شبكة الأنفاق.
وقالت الصيحفة إن هذا الأمر يأتي في وقت تضغط فيه إسرائيل والولايات المتحدة على الحركة لتمديد الهدنة الحالية وإطلاق سراح مزيد من الأسرى.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أن المفاوضات لا تزال متعثرة بشأن الشروط الأساسية للسلام، حيث تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس، في حين ترفض الحركة التنازل عن أسلحتها أو نفوذها في غزة.
وفي يديعوت آحرونوت، حذر تحليل من أن سياسة الإجلاء الجماعي التي تنفذها إسرائيل في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية قد تؤدي إلى نتائج سلبية محليا ودوليا.
وذهب التحليل إلى أن التهديدات التي تواجهها إسرائيل في هذه المخيمات "تتطلب إجراءات استثنائية، إلا أن العقاب الجماعي للمدنيين غير المتورطين (في مواجهة الاحتلال) قد يزيد التوترات ويؤدي إلى تصعيد العنف (المقاومة)".
إعلان
أمن إسرائيل يتطلب رحيل نتنياهو
وفي مقال بصحيفة "هآرتس"، قال اللواء المتقاعد يائير غولان إن إسرائيل لن تحقق الاستقرار والأمن ما دام بنيامين نتنياهو وحكومته في السلطة، مضيفا "يجب استبدال الحكومة لتحقيق تغيير حقيقي يضع أمن البلاد فوق مصالحها السياسية".
وقال غولان إن الانتقام الحقيقي من حماس "لا يكون بالتهديدات العسكرية بل ببناء بديل معتدل في غزة"، مشيرا إلى أن هذا "يتطلب تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تحت إشراف دولي يُبعد الحركة عن إدارة أمن القطاع واقتصاده".
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة الغارديان شهادات أطباء من غزة قالت إنهم "عانوا شهورا من التعذيب في سجون إسرائيل، ثم أُطلق سراحهم من دون توجيه أيِ تهم لهم".
وقال تقرير الصحيفة أن أكثر من 160 طبيبا ما زالوا رهن الاعتقال. ونقل عن جراح اعتُقل بينما كان يُجري عملية مستعجلة لأحد المرضى، أنه تعرض لأقسى أساليب التعذيب.
كما نقل التقرير عن الطبيب أن سجانيه "كانوا يريدون التأكد من أنه لن يكون قادرا على إجراء عمليات جراحية في المستقبل".
ترامب يفضل المستبدينوأخيرا، كتب إيشان ثارور مقالا في واشنطن بوست قال فيه إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى إعادة تشكيل النظام الدولي، بحيث تهيمن القوى العظمى من خلال صفقات ثنائية بدلا من الأنظمة متعددة الأطراف.
وأضاف ثارور أن ترامب يتبنى سياسة "أميركا أولا"، ويفضل التعاون مع أنظمة وقادة الدول الاستبدادية، متحديا التحالفات التقليدية مع أوروبا.
وختم المقال بأن ترامب يسعى إلى تقليص دور الولايات المتحدة في النظام العالمي الحالي، وإثبات أن العودة إلى نظام تقوده القوى العظمى أمر ممكن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
مركز القاهرة الدولي يعقد ورشة حول السلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي
عقد مركز القاهرة الدولي ورشة عمل حول تفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وذلك بالتعاون مع مركز الإتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وبتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
أكد السفير سيف قنديل مدير عام المركز أن انعقاد ورشة العمل يعكس الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهو الملف الذي يضطلع السيد رئيس الجمهورية بريادته على مستوى القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن تحقيق السلام المستدام يتطلب تضمين النساء والفتيات بشكل كامل في جهود التعافي وإعادة الإعمار، وأن مشاركة النساء والفتيات في عمليات صنع القرار تعزز من فرص استدامة اتفاقيات السلام وتسهم في تعافي المجتمعات بشكل أسرع. كما أوضح أن الورشة تأتي للبناء على اعتماد النسخة المُحدثة من سياسة الاتحاد الأفريقي والتي رسّخت محورية الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن، مؤكداً أهمية التركيز على آليات تنفيذية عملية تراعي خصوصية السياقات المحلية وتستجيب لاحتياجات النساء والفتيات على أرض الواقع.
تناولت ورشة العمل العديد من الموضوعات المرتبطة بتفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن ضمن سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وشملت النقاشات سُبل ترجمة الالتزامات السياسية إلى إجراءات عملية على المستويات المؤسسية. كما تم استعراض دور النساء كقائدات فاعلات في إعادة بناء المجتمعات وتعزيز التماسك الاجتماعي، والتحديات التي تواجههن في سياقات النزوح وإعادة الدمج، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الموارد والخدمات الأساسية، والحاجة إلى تضمين منظور النوع في السياسات الوطنية والإقليمية.
كما تطرقت النقاشات إلى تعزيز مشاركة النساء في التعافي الاقتصادي بعد النزاعات، من خلال تمكينهن في ريادة الأعمال والاندماج في سوق العمل، والاهتمام بالصحة النفسية والدعم الاجتماعي والنفسي لضمان تعافي شامل ومستدام. وقدمت الورشة نماذج وتجارب عملية محلية وإقليمية تؤكد أن تضمين منظور النوع في جميع مراحل إعادة الإعمار يعزز فاعلية السياسات ويحقق أثراً ملموساً على صعيد المجتمعات المحلية.
شارك في ورشة العمل عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات المرأة والسلم والأمن وإعادة الإعمار والتنمية، مما أتاح تبادل الخبرات والرؤى حول أفضل الممارسات والسياسات المراعية للنوع في سياقات ما بعد النزاعات. ومن بين المشاركين ممثلين عن الشبكة العربية لوسيطات السلام، والمجلس القومي للمرأة، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لدى الاتحاد الأفريقي GIZ، ومركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الاعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وعدد من وكالات الأمم المتحدة، فضلاً عن ممثلين عن مراكز أبحاث ومنظمات غير حكومية معنية بموضوعات المرأة والسلم والأمن.