الهيئة النسائية بالجوف تختتم ورشة تأهيلية للبرنامج الرمضاني
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
الثورة نت|
اختتمت الهيئة النسائية بمحافظة الجوف اليوم، في مدارس الكوثر القرآنية، ورشة تدريبية خاصة بالبرنامج الرمضاني.
هدفت الورشة إلى مناقشة البرنامج الرمضاني وأساليب التقديم والآليات العملية التي تُمكن الدارسات من الاستفادة من الدروس، وكذلك إقامة مدارس الكوثر القرآنية في القرى خلال شهر رمضان.
وتناولت الورشة مقرر القرآن الكريم، ودروس من هدي القرآن الكريم للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، وأهمية يوم القدس العالمي.
وتضمنت العديد من الدروس حول عظمة ليلة القدر وأهمية اغتنامها، وكذا التغذية الصحية خلال شهر رمضان، والعلوم الشرعية والزكاة وصلاة العيدين إلى جانب اليوم الوطني للصمود.
وخلال الورشة حثت منسقة مدارس الكوثر القرآنية بالمحافظة على ضرورة دعوة النساء إلى هذه المدارس واستغلال الشهر الفضيل في التزود من هدي القرآن الكريم.
وفي الاختتام تم تكريم المشاركات في مسابقة حفظ سورة آل عمران بهدايا رمزية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إرثها سيظل حيًّا في قلوب أبناء قريتها.. قصة الشيخة محاسن أقدم محفظة للقرآن الكريم بالمنيا
في أحدى شوارع قرية أبوقرقاص البلد الهادئة بجنوب محافظة المنيا، أُغلق باب بيت ظل مفتوحًا لعقود أمام كل من أراد أن يحفظ كتاب الله، دون مقابل.
رحلت الشيخة محاسن عبد الحميد، أقدم محفظة قرآن كريم في المركز، تاركة خلفها إرثًا من النور في قلوب الآلاف من أبناء قريتها، الذين نهلوا من علمها وصبرها، فلم تكن حياتها سهلة؛ فقد فقدت بصرها وهي طفلة بسبب مرض الدفتيريا، وتزوجت ثم تُركت دون أبناء، لكنها لم تنكسر، حيث فتحت بيتها كُتّابًا، ووهبت عمرها ومالها للقرآن، حتى أوصت في سنواتها الأخيرة بأن يُمنح منزلها لجمعية تواصل رسالتها.
حيث توفت الشيخة محاسن عبد الحميد أقدم محفظة قرآن بشكل مجاني في مركز أبوقرقاص جنوب محافظة المنيا، بعد صراع مع المرض.
وتعرضت الشيخة محاسن في طفولتها لمرض الدفتيريا أفقدها البصر، حيث تحولت حياتها بعدها لتصبح اول فتاة تحفظ القرآن الكريم في قرية أبوقرقاص البلد التابعة إداريا لمركز أبوقرقاص، وبعدها بفترة تزوجت ولكن لم تنعم بالإنجاب فقرر زوجها تركها.
وقد قررت بعدها ان تفتح منزلها كُتاب لتحفيظ القرآن الكريم، دون مقابل حيث وهبت حياتها وأموالها من أجل ذلك، كما قرر قبل أن تتوفى بعدد من السنوات أن تتبرع بمنزلها لإحدى الجمعيات في قريتها من أجل استكمال مسيرتها.
وقد تحولت موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في مركز أبوقرقاص إلى سرداق عزاء حزنا على رحيلها، خصوصا بعد مسيرتها الرائعة حيث حفظة اللاف من أهالي القرية القرآن الكريم.
وفي جنازة شعبية مهيبة مساء امس الاربعاء، شيع المئات من أهالي قرية أبو قرقاص البلد بمركز أبو قرقاص، جثمان الشيخة محاسن عبد الحميد مصطفى منصور، أقدم محفظة للقرآن الكريم في القرية، في مشهد مهيب طغت عليه مشاعر الحزن والصدمة، بعد أن غيّبها الموت عن عمر ناهز الثمانين عامًا.
وقالت احدى الفتيات جيران الشيخة، أن الشيخة محاسن كانت تعيش وحيدة في منزلها، وتمتعت ببصيرة روحية عميقة، ووهبت حياتها لخدمة القرآن الكريم. وكشفت أنها أوصت قبل وفاتها بالتبرع بمنزلها لصالح حفظة القرآن، في وصية تجسّد إخلاصها النادر لرسالتها.
وتقدّم الأهالي بالدعاء للراحلة بأن يتغمّدها الله بواسع رحمته، ويجعلها من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته، وأن يرزقها الفردوس الأعلى جزاء ما قدمته من علم نافع وأثر طيب.