احذر الإفطارعند سماع مدفع رمضان.. «أمين الفتوى» يوضح التوقيت الصحيح لكسر الصيام
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
قال الدكتور محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإفطار الصحيح يكون مع أذان المغرب مباشرة، وليس عند سماع مدفع الإفطار، مشيرًا إلى أن المدفع ما هو إلا تنبيه لدخول وقت المغرب وليس علامة على بدء الإفطار.
واستشهد خلال تغطية خاصة لقناة الناس بمناسبة استطلاع هلال شهر رمضان، اليوم الجمعة، بقول الله تعالى: «وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر» (البقرة: 187)، مشيرًا إلى أن الصائم يجب أن يمسك عن الطعام والشراب من طلوع الفجر الصادق حتى غروب الشمس، وعند غروبها يدخل وقت الإفطار رسميًا مع أول كلمة في أذان المغرب، أي عند قول المؤذن "الله أكبر" مباشرة.
وأضاف أن السنة النبوية تحث على تعجيل الإفطار، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر(متفق عليه)، موضحًا أن الإفطار يكون على تمر أو شربة ماء أو أي طعام متاح، ولكن لا يجوز الأكل قبل الأذان حتى لو سُمع مدفع الإفطار، لأن ذلك قد يؤدي إلى إفساد الصيام.
أما عن مدفع الإمساك، فأوضح أنه مجرد تنبيه لاقتراب وقت الفجر وليس علامة على وجوب الإمساك، مشيرًا إلى أن المسلم يمكنه الأكل والشرب حتى أذان الفجر الصادق، ثم يبدأ الصيام استعدادًا لليوم الجديد.
وختم حديثه قائلًا: «المهم أن نلتزم بالسنة الصحيحة، فلا نستعجل الإفطار مع المدفع، ولا نمسك قبل الفجر بوقت طويل، بل نلتزم بالوقت الشرعي كما بيّنه الله ورسوله».
اقرأ أيضاًالسيدة انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري بحلول شهر رمضان المبارك
شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
عاجل | « دار الإفتاء»: غدا السبت أول أيام شهر رمضان المبارك 1446.. فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء شهر رمضان دار الإفتاء المصرية استطلاع هلال شهر رمضان شهر رمضان 2025 شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
فضل صوم يوم عرفة وحكم الأكل أو الشرب ناسيا أثناء الصيام
صيام يوم عرفة.. أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيامه، سواء في صوم الفرض أو النافلة، فليُكمل صومه ولا شيء عليه، إذ إن صومه صحيح ولم يُفسد.
وأوضح أن صوم النافلة يشمل جميع أنواع الصيام التطوعي، مثل صيام يوم عرفة، وليلة النصف من شعبان، ويومي الاثنين والخميس، والست من شوال، بالإضافة إلى صيام قضاء ما فاته من رمضان.
وقد استدل الشيخ شلبي في فتواه بحديث الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَن أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه" رواه البخاري ومسلم، وفي رواية مسلم: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه". كما ورد عن أبي هريرة أيضًا أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "يا رسول الله، إني أكلت وشربت ناسيًا وأنا صائم"، فقال له: "أطعمك الله وسقاك"، وهو حديث رواه أبو داود والنسائي والدارقطني والترمذي.
فضل صيام يوم عرفة
وفيما يخص فضل صيام يوم عرفة، فقد ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية، فأجابت لجنة الفتوى أن صيام يوم عرفة – وهو اليوم التاسع من ذي الحجة – مستحبٌ عند الفقهاء، باستثناء الحاج، لما ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، فقال: "يكفر السنة الماضية والباقية" رواه مسلم، وجاء في الحديث أيضًا: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة".
وأوضحت اللجنة أن معنى تكفير السنة الماضية والمقبلة يتنوع في فهم الفقهاء، فبعضهم قال إن الله يغفر للعبد ذنوب عامين كاملين، فيما رأى آخرون أن المراد هو مغفرة ذنوب السنة الماضية، وأن الله يوفق العبد ويعصمه من الوقوع في الذنوب خلال السنة المقبلة.
وأشارت اللجنة إلى أن جمهور الفقهاء يرون أن المغفرة في صوم يوم عرفة تشمل صغائر الذنوب دون الكبائر، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" رواه مسلم.
بينما ذهب بعض العلماء إلى أن النص عام، وأن فضل الله واسع لا يُحد، فيُرجى أن يغفر الله للعبد ذنوبه جميعًا، صغيرة كانت أو كبيرة.
وختمت لجنة الفتوى بالتأكيد على استحباب الإكثار من الأعمال الصالحة في هذا اليوم الفضيل، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" – أي أيام العشر من ذي الحجة – فقال الصحابة: "ولا الجهاد في سبيل الله؟" قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء"، رواه البخاري.