البيضاء.. حملة اعتقالات حوثية واسعة تطال العشرات من ملاك الدراجات النارية في رداع
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
نفذت جماعة الحوثي، خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من ملاك الدراجات النارية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، وسط استياء شعبي واسع.
وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" إن الجماعة استحدثت نقاط تفتيش ليلية في شوارع وأحياء مدينة رداع، حيث أقدمت على احتجاز كل من يمر بدراجته النارية، متذرعةً بملاحقة مطلوبين أمنياً من أبناء المدينة، تتهمهم بتنفيذ هجوم استهدف مدرعة عسكرية بالقرب من إدارة أمن رداع قبل أيام.
لكن أبناء المدينة يروون رواية مختلفة، إذ اتهموا عناصر تابعة للحوثيين، تعمل في إدارة الأمن، بافتعال الحادثة عبر إلقاء قنبلة صوتية خلف المبنى الأمني، وذلك لاتخاذها ذريعة لتنفيذ حملات الاعتقال والمداهمات المستمرة.
وأشارت المصادر إلى أن عدد المعتقلين تجاوز خمسين شخصاً، حيث جرى نقلهم إلى سجن إدارة أمن مديريات رداع في منطقة "الكمب"، وسط مخاوف من تعرضهم لسوء المعاملة أو استمرار احتجازهم دون مسوغ قانوني.
بالتزامن مع ذلك، استقدمت جماعة الحوثي تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة، شملت عشرات الأطقم ومئات المسلحين الذين تم جلبهم من صنعاء ومحافظات أخرى، ما زاد من حالة التوتر والاحتقان في المنطقة.
وأثارت الحملة موجة استنكار واسعة بين أهالي رداع، الذين اعتبروا استهداف ملاك الدراجات النارية ظلماً بحق شريحة كبيرة من الشباب الذين يعتمدون عليها كمصدر رزق لإعالة أسرهم، وطالبوا بسرعة الإفراج عن المحتجزين ووقف الممارسات التعسفية التي تزيد من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة انتهاكات واسعة تمارسها جماعة الحوثي بحق أبناء محافظة البيضاء، التي شهدت خلال الأشهر الماضية حملات مداهمة واعتقال طالت العديد من المواطنين تحت ذرائع مختلفة، في ظل استمرار القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها الجماعة على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البيضاء الحوثي حقوق
إقرأ أيضاً:
استشهاد مدني وإصابة اثنين من أقاربه بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في البيضاء
استشهد مواطن وأصيب اثنان من أقاربه بجروح خطيرة، السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية، في إحدى بلدات محافظة البيضاء وسط البلاد، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق المدنيين.
وأوضح "مركز رصد للحقوق والتنمية" أن الضحية يدعى جازع امبارك ناصر القر القيسي، فيما أصيب كل من علي قاسم امبارك القيسي وسالم ناصر محمد القشم القيسي إصابات بالغة، إثر انفجار اللغم أثناء مرورهم بمركبة من نوع "هايلوكس" في منطقة "شوكان" بمديرية الصومعة.
وأشار المركز إلى أن المركبة التي كانت تقل الضحايا تضررت كليًا بفعل شدة الانفجار، مؤكدًا أن الحادثة تندرج ضمن الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي، عبر زراعة الألغام في الطرق العامة والمناطق المأهولة بالسكان.
وفي بيان مشترك، أدان "مركز رصد للحقوق والتنمية" و"منظمة عين لحقوق الإنسان" الحادثة بشدة، معتبرين أنها تمثل "استمرارًا لنهج دموي تنتهجه مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين عبر زرع الألغام بشكل عشوائي، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد".
وأكد البيان أن هذه الممارسات تشكّل تهديدًا دائمًا لحياة المدنيين، وتضاعف من معاناتهم، خصوصًا في المناطق الريفية التي يعتمد سكانها على الزراعة والتنقل بين القرى. كما شدد على أن استمرار زراعة الألغام يعيق جهود السلام، ويمنع عودة الاستقرار والحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة.
وحملت المنظمتان مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة، داعيتين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ مواقف حازمة إزاء استمرار هذه الانتهاكات، والضغط على المليشيا لتسليم خرائط الألغام، والتوقف الفوري عن زراعتها، والعمل على دعم برامج إزالة الألغام وتقديم الرعاية الصحية والنفسية للضحايا.
وتُعد محافظة البيضاء من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي على نطاق واسع خلال السنوات الماضية.
وقد تسببت هذه الألغام في سقوط المئات من الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، وسط غياب أي التزامات حقيقية من قبل المليشيا بالمعاهدات الدولية أو قواعد القانون الإنساني.