بقلم : الخبير عباس الزيدي ..

اولاشهد حزب الله في مرحلة السيد الشهيد الاقدس الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه نقلات وقفزات كبيرة وعلى مستويات مختلفة في المسيرة الظافرة لحزب الله
جاء ذلك استكمالا  لما حققه السيد الشهيد الأمين العام  الاسبق للحزب السيد عباس الموسوي _ رضوان الله عليه واهتمامه البالغ في مؤسسات الحزب و تحسين القدرة القتالية •
هذه المرحلة الصعبة والمعقدة مابين مرحلة التاسيس والبناء تزامنت مع سنوات  صراع شرسة ومعقدة  مع اكثر من احتلال وعدو وعدوان •
ان شهادة سماحة  السيد حسن نصر الله كانت مكملة للإنجاز العظيم الذي حققه خلال مسيرته الجهادية بمعنى واضح ودقيق ان تلك  الشهادة احتضنت  سماحة  السيد وتكرمت وتشرفت به من ناحية وأضافت كم غير محدود من العطاء  والإنجازات التي حفلت به حياته الشريفة •
ولعمري ذلك شي نادر وحصري في عصرنا  الراهن
وهذا العطاء  والانجاز  الذي تحقق في الشهادة لم يكن محصورا او حصرا على  بقعة جغرافية مثل لبنان او طائفة معينة او دين  ومذهب او خط رسالي محدد بل تجاوز  الآفاق والحدود والطوائف  والاديان والمعتقدات  السماوية والوضعية والغناوين  الايدلوجية الاخرى •
وهنا نرى بشكل  دقيق مدى تاثر سماحته وعشقه للنهج الحسيني  ومدرسة كربلاء التي لايمكن احصاء آثارها  وثمارها وبالتالي انعكاسها على الواقع •
ثانيا_ ان شهادة سماحة السيد وتشييعه بهذا الحظور المهيب و بمشاركة عالمية اضاف واقعا جديدا على حزب الله  ومريديه بعد القائد الاسطوري والاستثنائي والتأريخي والاممي الانساني علما ان كثير من المقربين من سماحة سيدنا وشهيدنا الاقدس يعلموا ان سماحته لم يكن يوما من الايام يعمل لأجل طائفة او لبنان فقط او لمحور المقاومة فحسب ولم يكن حكرا على ما ذكرناهم بل كان يتصدى ويقاتل الظلم و الاستكبار  ويحث على المشاركة  الميدانية مع حركات التحرر و المقاومةالعالمية •
ثالثايقينا ومن خلال  مشهدية التشييع انتقلت  المواجهة  مع الاستكبار  والصهيونية  العالمية الى مرحلة  جديدة مفتوحة على  مستويات مختلفة سوف ترسم معالمها وقواعدها الاحداث  المقبلة على مستوى المنطقة والعالم • رابعا وهو الاهم _
انتخب  حزب الله سماحة الشيخ نعيم  قاسم امينا عاما  لحزب الله خلفا للسيد الشهيد الهاشمي_ رضوان الله عليه و المتعارف عليه ان جميع مواقع المسؤولية في الحركات  الجهادية  هي تكليف  وليس تشريف…  !!!
والمتحقق مابعد استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله لم يتحقق في اي حزب او حركة  معاصرة او غير  معاصرة وتعد فريدة في التاريخ وتتمثل في العلاقة  مابين الامين العام  والأمانة  العامة •
اليوم الامانة العامة في القرار  والتنفيذ انتقلت  الى عناصر الامة وبيئة المقاومة وحاضنتها  الشعبية في مشروع القرار  _ والقرار نفسه والاداة التنفيذية وتلك الية واسلوب نادر من الصعب ان يتكرر  بحيث عبر عن الشراكة  الحقيقية  والممارسة  الديمقراطية بطريقة عملية وسلسة بعيدا عن  كل التعقيدات  والتسويف والنفاق السياسي  لتعبر عن إرادة ومطالب عناصر  الامة•
وهذه معجزة تضاف الى السفر الخالد  لحزب الله 
وسوف نذكر موقفين لا اكثر كدليل على ماطرح انفا….

.
1_ عمليات تحرير القرى الاخيرة  (وليست عمليات الدفاع ابان العدوان الصهيوني)  التي هب ابناء الجنوب لتحريرها في حركة شعبية مجردة  لبعض المناطق  التي  لم ينسحب منها العدو الصهيوني ومن ثم انسحابه مجبرا مهزوما امام ارادة ابناء امة حزب الله وحاضنته الشعبية •
2_ اراء وتعبيرات وكلام ابناء الجنوب  ومواقفهم    في الزيارة الاخيرة لرئيس الحكومة اللبنانية  نواف سلام والتي هي  بمثابة قرارات ملزمة للحكومة ورئيسها قي تحرير الارض واعادة المهجرين وعملية البناء والأعمار فلو تمعنا بكلام ابناء الجنوب  والمنطق  المنفرد او السياق العام والحالة والظروف  والواقع لوجدناها تمت هندستها وصياغتها على مستوى امانة عامة ينقصها صياغة وديباجة لتعبر عن بيان متكامل• بتعبير عفوي وشفاف ومطالب حقه  لاسترجاع الارض وتحريرها وان تطلب الامر بالقوة من العدو والتمسك بخيارالمقاومة مع التاكيد  على الثلاثية الذهبية تلاحم الجيش  والشعب والمقاومة والتذكير بضرورة تحمل الحكومة اللبناتية مسؤوليتها  في التصدي  للعدوان الصهيوني  بعيدا عن الاملاءات الامريكية ثم تعبير  ذوي الشهداء  بتمسكهم بهذا الخيار  _ المقاومة _ وتقديمهم لفلذات اكبادهم وابنائهم للدفاع عن لبنان دون منة بل تأكيدهم للاستعداد لتقديم المزيد من  التضحيات كواجب شرعي و اخلاقي و وطني مع تاكيدهم لرئيس الحكومةان هذا الموقف     دون خلفية سياسية..!!؟
وهذا كلام كبير  وخطير يضع كل اصحاب القرار في لبنان  من رئاسات ومنظمات واحزاب في حرج كبير وليس حكومة نواف سلام فقط وفي ذات الوقت يكشف  عن استراتيجية  جديدة  رسمها دم  شهيدنا  وقائدنا  الاقدس  سماحة  السيد  حسن نصرالله  رضوان الله عليه
فهل مات نصر الله … ؟؟؟؟
ولمثل هذا فليعمل العاملون  ويتنافس المتنافسون
نصرنا قادم
موقفنا ثابت
قرارنا مقاومة

عباس الزيدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات رضوان الله علیه لحزب الله نصر الله حزب الله حسن نصر

إقرأ أيضاً:

لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً

روتردام-سانا

أدرجت هولندا إسرائيل لأول مرة على قائمتها الدول الأجنبية التي تشكل تهديداً للبلاد، مشيرة إلى المحاولات الإسرائيلية للتأثير على السياسة والرأي العام الهولندي من خلال التضليل.

وحسب وكالة أنباء الأناضول التركية جاء ذلك في وثيقة صادرة عن وكالة مكافحة الإرهاب الرئيسية في هولندا، التي تعد المنسق الوطني الهولندي للأمن ومكافحة الإرهاب (NCTV).

وتشير الوثيقة التي تحمل عنوان “تقييم التهديدات من الجهات الفاعلة في الدولة” إلى جهود إسرائيل التلاعب بالرأي العام الهولندي والتأثير على صنع القرار السياسي من خلال حملات التضليل.

وتتعلق إحدى الحوادث المذكورة في التقرير بوثيقة وزعتها وزارة إسرائيلية العام الماضي على صحفيين وسياسيين هولنديين عبر قنوات غير رسمية “تحتوي تفاصيل شخصية غير مألوفة وغير مرغوب فيها عن مواطنين هولنديين، وذلك في أعقاب توترات خلال تجمع لمشجعي فريق “مكابي تل أبيب” لكرة القدم في أمستردام”.

وأعربت وكالة مكافحة الإرهاب الرئيسية في هولندا عن قلق متزايد بشأن التهديدات المتزايدة من كل من إسرائيل والولايات المتحدة الموجهة ضد المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، محذراً من أن مثل هذا الضغط يهدد بإضعاف عمل المحكمة.

وأوضحت أن هولندا باعتبارها الدولة المضيفة للهيئات القانونية الدولية الرئيسية، تتحمل “مسؤولية خاصة” لحماية عملها من التدخل الخارجي.

 

إسرائيل هولندا 2025-07-28bdrossmanسابق قافلة مساعدات جديدة تتوجه إلى السويداء انظر ايضاً وقفة احتجاجية لأبناء الجالية السورية في هولندا تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية

لاهاي-سانا نظّم أبناء الجالية السورية في هولندا اليوم، وقفة احتجاجية تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على …

آخر الأخبار 2025-07-28لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً 2025-07-28قافلة مساعدات جديدة تتوجه إلى السويداء 2025-07-28وزير الإعلام: نأمل ألا تُعرقل الجهة الخارجة عن القانون وصول قوافل المساعدات إلى السويداء 2025-07-28وزير الطاقة يصل الدمام لزيارة منشآت إستراتيجية في قطاع الطاقة 2025-07-28ارتفاع أسعار النفط بعد الاتفاق التجاري الأمريكي الأوروبي 2025-07-28ندوة توعوية في حلب حول مخاطر المخدرات وضرورة التكاتف المجتمعي لمكافحتها 2025-07-28أردوغان: تركيا في حالة تأهب دائمة لحماية الغابات من الحرائق 2025-07-27مصرع ثلاثة أشخاص في حادث قطار غرب ألمانيا 2025-07-27الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق تجاري بشأن الرسوم الجمركية 2025-07-27منظمة الصحة العالمية تحذر من معدلات مقلقة لسوء التغذية في غزة

صور من سورية منوعات اختفاء غامض لعشرات الطواويس من فندق تاريخي في كاليفورنيا 2025-07-27 أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • السيد القصير: الدولة المصرية تضع القضية الفلسطينية عبر التاريخ فى أولوياتها
  • رؤية قرآنية تصنع أمة مجاهدة لا تخاف الموت .. الشهادة والشهداء في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • سماحة المفتي يوجه رسالة إلى اليمن
  • الاستكبار الصامت والمصير الأبدي .. قراءة قرآنية دلالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
  • “الجامعة العربية” تُذكِّر “تأسيس” ببيان مجلس الأمن 5 مارس 2025
  • لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • تعلن الهيئة العامة للموارد المائية فرع عمران أن الأخ رضوان عبدالله دحبان وشركائه تقدم بطلب ترخيص حفر بئر
  • الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح