كشف السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، مايك هرتسوغ، عن لقاء سري جمع مبعوثا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمسؤول سعودي رفيع المستوى ناب عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأجل بحث تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وأشار هرتسوغ في لقاء من المقرر نشره لاحقا في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إلى أن دولة الاحتلال "فوّتت فرصة توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية بين تشرين الثاني /نوفمبر وكانون الثاني /يناير"، لكنه أكد أن "الاتفاق سيحدث في النهاية، لكن لا أدري متى".



ودأب المسؤولون في السعودية على تأكيد موقفهم "الثابت" الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية، مؤكدين أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي دون ذلك.


وتحدث السفير الذي أنهى مهامه منصبه قبل شهر تقريبا، عن التوترات التي طرأت على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية خلال العدوان على قطاع غزة، خاصة بعد تنفيذ عمليات عسكرية إسرائيلية دون إبلاغ الإدارة الأمريكية مسبقا، من بينها هجمات ضد إيران واغتيال شخصيات بارزة.

وأشار هرتسوغ إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، قرر فرض عقوبات على وحدة 504، وهي إحدى أكثر الوحدات الإسرائيلية سرية وأهمية، لكنه أوضح أن "التدخل في اللحظة الأخيرة نجح في منع تنفيذ القرار".

وأكد هرتسوغ أن المسؤولين الأمريكيين أبدوا استياءهم من بعض التحركات الإسرائيلية، مضيفا أن "الأمريكيين غضبوا أكثر من مرة، وهاجموني قائلين: أنتم مجانين، كيف تفعلون أمرا كهذا دون التفكير في العواقب؟ أنتم تجرّوننا إلى الحرب".

ولفت إلى أن التوترات امتدت أيضًا إلى العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصف الخلافات بينهما بأنها "شديدة لدرجة أن البعض اضطر إلى بذل جهد كبير لإعادة الأمور إلى نصابها".

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من الحرب، شدد هرتسوغ على أن نهج إدارة بايدن تجاه إسرائيل كان "أبيض أكثر منه أسود"، موضحا أن "الولايات المتحدة زوّدت إسرائيل بكميات كبيرة من الذخيرة، وساعدتها مرتين في الدفاع ضد إيران، ووقفت إلى جانبها في المحكمة الدولية، كما استخدمت الفيتو في مجلس الأمن أكثر من مرة".


كما كشف هرتسوغ عن وجود مكتب خاص في وزارة الخارجية الأمريكية يتابع فقط "استخدام إسرائيل للذخيرة الأمريكية"، مشيرا إلى أن "مثل هذا الإجراء لا يُتّبع مع أي دولة أخرى في العالم".

وانتقل السفير الإسرائيلي السابق إلى توجيه انتقادات إلى دولة قطر بسبب دورها في المفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة.

وزعم أن قطر "لم تمارس ضغطا كافيا على حماس لفترة طويلة"، لكنه أضاف أن "الدوحة ألقت بثقلها في مرحلة متأخرة لتحقيق الصفقة، لكنها لم تفعل كل ما كان بإمكانها فعله"، حسب زعمه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال السعودية فلسطينية حماس فلسطين حماس السعودية الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل.. اجتماع ثنائي وآخر موسع بين نتنياهو وميرتس دون تفاصيل

إسرائيل – عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، اجتماعا ثنائيا وآخر موسعا مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، لم ترشح على الفور تفاصيل بشأن مضمونهما.

وعُقد الاجتماعان في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بمدينة القدس (المحتلة)، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو وميرتس اجتمعا على انفراد، ثم التقيا في اجتماع موسع.

وحضر الاجتماع وزيرا الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي غيل رايخ، والمدير العام لوزارة الدفاع اللواء احتياط أمير برعام وآخرون.

كما حضره كل من السفير الإسرائيلي ببرلين والسفير الألماني بتل أبيب، بحسب بيان لمكتب نتنياهو.

ولم يذكر مكتب نتنياهو ولا الصحيفة أي تفاصيل عن مضمون الاجتماعين.

وفي وقت متأخر من مساء السبت، التقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مع ميرتس.

وجدد ميرتس، خلال اللقاء، الإعراب عن دعم ألمانيا لإسرائيل، وأمله في “أن نتوصل في نهاية المطاف إلى حل الدولتين” (فلسطينية وإسرائيلية).

وأعلن مسؤولون إسرائيليون، يتقدمهم نتنياهو، رفضهم قيام الدولة الفلسطينية، المنصوص عليها في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

فيما نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر مطلعة على اللقاء لم تسمها إن ميرتس أبلغ هرتسوغ بأن “ألمانيا ترغب في تعزيز مشاركتها في اليوم التالي بغزة”، في إشارة إلى مستقبل القطاع بعد الحرب.

ولمدة عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يزيد عن 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2024 مذكرة لاعتقال نتنياهو؛ لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومساء السبت بدأ ميرتس زيارة لإسرائيل هي الأولى له منذ توليه منصبه في مايو/ أيار الماضي، والأولى لزعيم أوروبي منذ أشهر.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • هرتسوغ يهاجم ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • عشرات النشطاء بواشنطن يحتجون على شحن معدات عسكرية لـ"إسرائيل"
  • إسرائيل.. اجتماع ثنائي وآخر موسع بين نتنياهو وميرتس دون تفاصيل
  • انتحار جندي إسرائيلي.. نتنياهو يأمر بإخلاء «بؤر استيطانية» والرئيس الإسرائيلي يحسم موقفه!
  • الرئيس الإسرائيلي للمستشار الألماني: نحن نحمي أوروبا
  • رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق: جرائم إسرائيل في غزة تستوجب المحاسبة الدولية
  • الرئيس الإسرائيلي يعلق على مطالب العفو عن نتنياهو
  • ترامب يضغط للعفو عن نتنياهو والرئيس الإسرائيلي يعلق
  • الرئيس الإسرائيلي يرد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو