السفير الإسرائيلي السابق بواشنطن: فوّتنا فرصة للتطبيع مع السعودية
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
كشف السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، مايك هرتسوغ، عن لقاء سري جمع مبعوثا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمسؤول سعودي رفيع المستوى ناب عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأجل بحث تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وأشار هرتسوغ في لقاء من المقرر نشره لاحقا في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إلى أن دولة الاحتلال "فوّتت فرصة توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية بين تشرين الثاني /نوفمبر وكانون الثاني /يناير"، لكنه أكد أن "الاتفاق سيحدث في النهاية، لكن لا أدري متى".
ودأب المسؤولون في السعودية على تأكيد موقفهم "الثابت" الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية، مؤكدين أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي دون ذلك.
وتحدث السفير الذي أنهى مهامه منصبه قبل شهر تقريبا، عن التوترات التي طرأت على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية خلال العدوان على قطاع غزة، خاصة بعد تنفيذ عمليات عسكرية إسرائيلية دون إبلاغ الإدارة الأمريكية مسبقا، من بينها هجمات ضد إيران واغتيال شخصيات بارزة.
وأشار هرتسوغ إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، قرر فرض عقوبات على وحدة 504، وهي إحدى أكثر الوحدات الإسرائيلية سرية وأهمية، لكنه أوضح أن "التدخل في اللحظة الأخيرة نجح في منع تنفيذ القرار".
وأكد هرتسوغ أن المسؤولين الأمريكيين أبدوا استياءهم من بعض التحركات الإسرائيلية، مضيفا أن "الأمريكيين غضبوا أكثر من مرة، وهاجموني قائلين: أنتم مجانين، كيف تفعلون أمرا كهذا دون التفكير في العواقب؟ أنتم تجرّوننا إلى الحرب".
ولفت إلى أن التوترات امتدت أيضًا إلى العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصف الخلافات بينهما بأنها "شديدة لدرجة أن البعض اضطر إلى بذل جهد كبير لإعادة الأمور إلى نصابها".
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من الحرب، شدد هرتسوغ على أن نهج إدارة بايدن تجاه إسرائيل كان "أبيض أكثر منه أسود"، موضحا أن "الولايات المتحدة زوّدت إسرائيل بكميات كبيرة من الذخيرة، وساعدتها مرتين في الدفاع ضد إيران، ووقفت إلى جانبها في المحكمة الدولية، كما استخدمت الفيتو في مجلس الأمن أكثر من مرة".
كما كشف هرتسوغ عن وجود مكتب خاص في وزارة الخارجية الأمريكية يتابع فقط "استخدام إسرائيل للذخيرة الأمريكية"، مشيرا إلى أن "مثل هذا الإجراء لا يُتّبع مع أي دولة أخرى في العالم".
وانتقل السفير الإسرائيلي السابق إلى توجيه انتقادات إلى دولة قطر بسبب دورها في المفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة.
وزعم أن قطر "لم تمارس ضغطا كافيا على حماس لفترة طويلة"، لكنه أضاف أن "الدوحة ألقت بثقلها في مرحلة متأخرة لتحقيق الصفقة، لكنها لم تفعل كل ما كان بإمكانها فعله"، حسب زعمه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال السعودية فلسطينية حماس فلسطين حماس السعودية الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحوثي يتوعد بعمليات «أكثر تأثيراً على العدو الإسرائيلي»
صنعاء(الجمهورية اليمنية) - قال زعيم حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، الخميس 29-5-2025، إن «العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يوقف العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني»، موضحًا أن «ظروف الحرب في بلدنا لا يمكن أن تخضع اليمن لا رسمياً ولا شعبياً عن أداء مهامه المقدسة»، مؤكدًا سعيهم «إلى التصعيد لنصرة الشعب الفلسطيني، والعمليات في المرحلة المقبلة ستكون أكثر فاعلية وتأثيراً على العدو الإسرائيلي»، وفقا لمراسل القدس العربي في العاصمة اليمنية أحمد الأغبري .
وذكر أن قواتهم «نفذت هذا الأسبوع عمليات عسكرية بـ 14صاروخًا فرط صوتي وباليستياً وطائرة مسيّرة إلى عمق فلسطين المحتلة».
وقال في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحركة، إن عملياتهم هذا الأسبوع «استهدفت أهدافًا للعدو الإسرائيلي في يافا وحيفا وعسقلان وأم الرشراش في فلسطين المحتلة»، مؤكدًا أن «البحر الأحمر لا يزال مغلقاً، ولا تزال الملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي».
وأضاف: «لا توجد أي حركة للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في مسرح العمليات في البحر الأحمر عبر باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي».
واعتبر الحوثي أن العدوان الإسرائيلي هو نتيجة لفاعلية موقفهم، قائلًا: «لو كان موقفنا لا فاعلية له ولا تأثير لتجاهله العدو الإسرائيلي مع انشغاله ومحاولة أن يستفرد بالشعب الفلسطيني»، مضيفًا أن «العدو الإسرائيلي يرى ويعيش تحت وطأة وتأثير الموقف الفاعل لبلدنا، وهذه نعمة كبيرة».
وقال عبد الملك الحوثي، الذي تسيطر حركته على معظم شمال ووسط وغرب اليمن: «فاعلية وتأثير الموقف اليمني المتكامل وتناميه من أهم الشواهد على فشل العدوان الأمريكي في تصعيده في جولته الثانية»، مضيفًا أن «فشل العدوان الأمريكي ضد بلدنا يعتبر نجاحاً كبيراً بتوفيق الله ونصراً عظيماً من الله لشعبنا العزيز».
وتابع: «هناك إجماع في الغرب على فشل العدوان الأمريكي في الجولة الثانية من التصعيد ضد بلدنا اسناداً لإسرائيل»، معتبرًا أن «تصريح نائب الرئيس الأمريكي يدل على نصر عظيم لبلدنا في مواجهة العدوان الأمريكي». وأوضح أن «تصريح نائب الرئيس الأمريكي يؤكد أن على الولايات المتحدة أن تتقبل هذا الواقع بحيث لم يعد في إمكانهم أن يهيمنوا بمثل ما كانوا عليه سابقاً»، مضيفًا أن «الأمريكي أدرك أن تورطه يستنزفه ويعرضه للمخاطر وللفضائح في الهزائم العسكرية والفشل وغير ذلك».
وأشار زعيم حركة «أنصار الله» إلى أن «الأمريكي وصل إلى قناعة أنه غير قادر على حسم المعركة لصالحه في اليمن، وإنما يتورط لزمن طويل يستنزفه ذلك».
واستهدف العدوان الإسرائيلي، الأربعاء، مطار صنعاء الدولي للمرة الثانية منذ استئناف تصعيده على قطاع غزة، ودمر طائرة للخطوط الجوية اليمنية كانت الوحيدة العاملة في المطار.
وكان في غاراته على المطار عينه في السادس من مايو/أيار قد استهدف تدمير ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت رابضة هناك.
وتشن حركة «أنصار الله» هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك «تضامنًا مع غزة» الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ عشرين شهرًا.
وردًا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل عدة هجمات جوية على منشآت حيوية وبُنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة الحركة في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأعلنت «أنصار الله» في الرابع من مايو، فرض حظر جوي على إسرائيل، فيما أعلنت في 20 من الشهر عينه فرض حصار بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي.
وفي الرابع من مايو، استطاع صاروخ فرط صوتي لـ«أنصار الله» الوصول إلى محيط مطار بن غوريون مخترقًا منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية.