النائبة الأمريكية كورتيز تؤكد ارتكاب إسرائيل لمجاعة قسرية في غزة
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
أكدت عضوة مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، أن المجاعة القسرية التي يعاني منها أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، بمن فيهم طفل من كل خمسة أطفال، هي النتيجة المباشرة لحجب "إسرائيل" للمساعدات الغذائية.
وقالت كورتيز في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): إنه "يجب على الحكومة الأمريكية الضغط على إسرائيل للسماح فورًا بدخول المزيد من المساعدات، والتوقف عن إطلاق النار على مَن يحاولون إطعام عائلاتهم قبل أن يموت آلاف آخرون".
وأضافت أن "حملة ترامب الانتخابية كانت تهدف إلى إحلال السلام، ومع ذلك، وبعد سبعة أشهر من توليه منصبه، انسحب من محادثات وقف إطلاق النار بينما يتضور الأطفال جوعًا. أنهوا الإبادة الجماعية الآن".
The forced famine of more than 2 million people in Gaza, including one in five children, is the direct result of Israel withholding food aid.
The US government must pressure Israel to immediately let in more aid and stop shooting people trying to feed their families before… https://t.co/SXNFlmneZc — Alexandria Ocasio-Cortez (@AOC) July 25, 2025
وجاء منشور كورتيز تعليقا على تأكيد منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومنظمة أوكسفام الدولية و115 منظمة إغاثة دولية أخرى وقعت على بيان وصف نقص الغذاء في غزة بأنه "مجاعة جماعية"، حيث أن "حصار الحكومة الإسرائيلية يجوع شعب غزة".
والخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن المجاعة "لم تنكسر كما يروج بل تتفاقم"، وأكد حاجة القطاع المحاصر إسرائيليا إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعيا "لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل".
وأوضح المكتب في بيان، أن "حدة المجاعة وانتشارها تتزايد في محافظات القطاع، بالتزامن مع إغلاق الاحتلال الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ 145 يوما، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية".
وأضاف: "سجلت مستشفيات غزة أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، حيث يأتي ذلك في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء".
وأكد أن "غزة بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل".
وتابع البيان: "نتابع بأسف ما يروجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات".
وأضاف: "ننفي نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، فهي لا تمت للواقع بصلة، وتمثل تماهيا خطيرا مع الرواية المضللة للاحتلال الإسرائيلي وتشويها متعمدا لحقيقة الجريمة الجارية".
وطالب المكتب دول العالم "بضرورة كسر الحصار فورا وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في قطاع غزة".
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تهربت "إسرائيل" من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
وتواصل "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة إسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة غزة الكساندريا اوكاسيو كورتيز المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الغادريان: وقف المجاعة والإبادة في غزة يتطلب أفعالا أكثر من الإدانات
قتل الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا كل 12 دقيقة في قطاع غزة خلال شهرتموز/ يوليو، وهو ما جعله من أكثر شهور حرب الإبادة دموية، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف فلسطيني لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، معظمهم أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من المراكز.
وقالت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها إن "وراء هذه الوفيات الظاهرة يكمن رعب المجاعة الممنهجة: مُهندسة بدقة، مُراقبة عن كثب، مُصممة بدقة"، وذلك على حد تعبير البروفيسور أليكس دي وال، خبير الأزمات الإنسانية.
وحذرت أكثر من 100 منظمة إغاثة من انتشار المجاعة السريع، وصرحت وزارة الصحة في غزة بأن ما لا يقل عن 10 أشخاص استشهدوا بسبب الجوع وسوء التغذية الثلاثاء الماضي وحده، بينما "يشاهد الآباء أطفالهم وهم يذوون، ينهار الكبار في الشوارع".
وأضافت الصحيفة "كل ذلك عدا عن الاحتياجات الأساسية الأخرى -الماء والإمدادات الطبية والمأوى- فحتى لو أمكن توزيع الطعام بشكل عادل في ظل النظام الجديد -وهو أمر مستحيل- فهو غير كافٍ على الإطلاق. وحتى لو وصل المزيد، وهو ما قد يحدث إذا ما تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، فإن الحياة لا يمكن أن تستمر عندما تتناوب فترات قصيرة من الراحة الجزئية مع أشهر من الحرمان".
وأكدت أن "المجاعة تسبب أضرارًا تدوم مدى الحياة على الصحة البدنية والعقلية، وربما تشمل صحة الأجيال القادمة، وتدمر المجتمعات تماما مثلما تخطف الأرواح. إنها تجبر الناس على اتخاذ خيارات قاسية، مثل تحديد أي من أطفالهم يحتاج إلى الطعام أكثر من غيره، والقيام بأفعال يائسة وانتزاع الطعام من الآخرين، وهذه الممارسات تترك ندوبًا دائمة".
وأشارت إلى أنه "في وقت استنفدت فيه العديد من منظمات الإغاثة مخزوناتها، يقول آخرون إن الانهيار الاجتماعي جعل توزيع الإمدادات الضئيلة أمرًا خطيرًا للغاية بالنسبة للموظفين والمستفيدين على حد سواء. تلقي إسرائيل باللوم على النهب الذي تقوم به حماس في ظل المجاعة، وهذه التصريحات تصدر من حكومة سلحت عصابة إجرامية متهمة بالاستيلاء على المساعدات".
وذكرت أن "تجويع مجتمع ما عمدًا يعني تفتيته، وتحظر اتفاقية الإبادة الجماعية “تعمّد فرض ظروف معيشية على مجموعة ما من شأنها أن تؤدي إلى تدميرها المادي كليًا أو جزئيًا”. حتى لو أبقت المساعدات الضئيلة معظم الفلسطينيين بالكاد قيد الحياة، فإن الحرمان بإمكانه تدمير الفلسطينيين في غزة كمجموعة".
وقالت إن الإدانات تتصاعد بشكل مستحق، فقد أصدرت المملكة المتحدة و27 دولة أخرى يوم الاثنين بيانًا شديد اللهجة يهاجم إسرائيل لحرمانها الفلسطينيين من الكرامة الإنسانية. ووصف السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، تصريحاتهم بأنها مثيرة للاشمئزاز”.
وأكدت أنه "يجب على حلفاء إسرائيل الآخرين أن يواصلوا العمل معًا، والمهم ليس ما يقولونه، بل ما يفعلونه، بما في ذلك إمكانية فرض عقوبات وحظر شامل على الأسلحة، وتعليق الشروط التجارية التفضيلية. ورغم أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو جزء من الرد الضروري، لكنه ليس القضية الوحيدة أو الأهم".
وأوضحت أن بريطانيا كانت محقة في فرض عقوبات على وزراء اليمين المتطرف، وإعادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتعليق العديد من صادرات الأسلحة. لكن هذه الإجراءات جاءت متأخرة جدًا، وما زالت أقل من اللازم بكثير. وقد قالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي -أكبر شريك تجاري لإسرائيل- إن “جميع الخيارات مطروحة”، لكن الاتحاد لم يتفق بعد على اتخاذ أي إجراء".
وأضافت أنه "في مواجهة هذا التدمير الممنهج للحياة الفلسطينية في غزة، يجب على الدول الأخرى أن تقدم معًا ردًا منهجيًا وشاملًا وملموسًا. إن لم يكن الآن، فمتى؟ ما الذي يتطلبه الأمر أكثر من ذلك لإقناعهم؟ هذه في المقام الأول كارثة تُرتكب بحق الفلسطينيين، ولكن إذا استمر السماح بانتهاك القانون الدولي الإنساني، فإن التداعيات ستطال الكثيرين حول العالم في السنوات القادمة. لن يسأل التاريخ ما إذا كانت هذه الحكومات قد فعلت شيئا لوقف الإبادة الجماعية التي ارتكبها حليفها، بل ما إذا كانت قد بذلت كل ما بوسعها للقيام بذلك".