انقسام أمريكي حول مشادة ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
واشنطن
أثارت المشادة الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض جدلاً واسعًا، حيث اعتبرها الديمقراطيون “عارًا وإحراجًا لأمريكا”، بينما أشاد بها أعضاء في الحزب الجمهوري وإدارة ترامب.
أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن دعمه لترامب عبر منصة “إكس”، مشيدًا بشجاعته في الدفاع عن أمريكا، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية تامي بروس إن زيلينسكي قد يحتاج إلى إعادة التفكير في موقفه.
من جانبه، أوضح مستشار الأمن القومي مايك والتز أن ترامب يسعى لتحقيق السلام، معتبرًا أن اتفاق المعادن النادرة الذي كان مقررًا توقيعه جزء من هذا الجهد. كما انتقد وزير الخزانة سكوت بيسنت موقف زيلينسكي، مشيرًا إلى أن التفاوض العلني مع رئيس الولايات المتحدة بهذه الطريقة كان تصرفًا غير مناسب.
على الجانب الآخر، سارع الديمقراطيون إلى انتقاد ترامب، متهمين إياه بتقويض أوكرانيا لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووصف السيناتور تشاك شومر ما حدث بأنه “تنفيذ لأوامر بوتين”، بينما اعتبر السيناتور كريس ميرفي المشهد “محزنًا ومحرجًا لأمريكا”.
ورغم الانقسامات، دافع الجمهوريون عن موقف ترامب، مشيدين بما وصفوه بـ”وقفة ضرورية ضد الاعتماد على الدول الأجنبية”، حيث رأى السيناتور ليندسي جراهام أن ترامب أظهر قوته أمام زيلينسكي، مؤكدًا رغبته في إنهاء الحرب عبر التوصل إلى اتفاق سلام.
اقرأ أيضا:
مسؤولون عن لقاء ترمب وزيلينسكي: المشهد محزن
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: البيت الأبيض انقسام أمريكي زيلينسكي مشادة ترامب
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب مستعد لاستئناف التواصل مع زعيم كوريا الشمالية
أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال منفتحًا على التواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في خطوة تعكس إمكانية عودة المحادثات بين الجانبين بعد سنوات من الجمود.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال حديثها للصحفيين أن "الرئيس مستعد لتبادل الرسائل مع كيم جونج أون"، مشيرة إلى العلاقات الودية التي نشأت بين الزعيمين خلال الولاية الأولى لترامب، والتي شملت ثلاث قمم رئاسية وتبادل العديد مما وصفها ترامب بـ"الرسائل الجميلة".
ورغم هذه اللقاءات التاريخية، لم تسفر المحادثات السابقة عن تقدم فعلي في وقف برنامج بيونج يانج النووي. ففي يونيو من عام 2019، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدماه كوريا الشمالية عندما عبر لفترة وجيزة المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، إلا أن الجهود الدبلوماسية ظلت متعثرة منذ ذلك الحين.
وفي مارس الماضي، أقر ترامب في تصريحات علنية بأن كوريا الشمالية أصبحت بحكم الأمر الواقع "قوة نووية"، في اعتراف يعكس الواقع الجديد الذي تواجهه واشنطن في التعامل مع بيونج يانج.
وتأتي بوادر استئناف التواصل في وقت تولى فيه رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونج مهامه، وقد تعهد بدفع عجلة الحوار مع الجارة الشمالية. غير أن محللين يرون أن إدارة ملف كوريا الشمالية في هذه المرحلة قد يكون أكثر صعوبة على كل من ترامب ولي مقارنة بالولاية الأولى للرئيس الأمريكي، في ظل تعقيدات الوضع الأمني والسياسي الراهن.
فمنذ توقف المحادثات، واصلت بيونج يانج توسيع برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية بشكل ملحوظ، كما عززت علاقاتها العسكرية مع روسيا من خلال تقديم دعم مباشر لحرب موسكو في أوكرانيا عبر تزويدها بالأسلحة والقوات.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير أمريكية أن الإدارة الأمريكية أجرت خلال الأشهر الماضية سلسلة من المشاورات الداخلية والخارجية لبحث إمكانية إعادة إطلاق المفاوضات مع كوريا الشمالية. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين قولهم إن مسؤولين من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي شاركوا في اجتماعات مغلقة مع خبراء لبحث تطورات الأوضاع في بيونج يانج بعد غياب دام أربع سنوات عن الحوار المباشر.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن هذه الاجتماعات تهدف إلى تقييم الوضع الحالي وتحديد المسارات المحتملة لاستئناف الحوار، بما في ذلك البحث في هوية المفاوضين الكوريين الشماليين الذين قد يقودون المحادثات في حال عودتها.
وفي يناير الماضي، أكد ترامب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عزمه إعادة فتح قنوات التواصل مع كيم جونج أون، قائلاً: "سأتواصل معه مرة أخرى". وكان ترامب قد وصف لقاءاته السابقة مع الزعيم الكوري بأنها كانت "ودية" وعكست علاقة شخصية نادرة بين رئيس أمريكي وزعيم كوريا الشمالية.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار المخاوف من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مع احتفاظ بيونج يانج بترسانتها النووية وتنامي تحالفاتها العسكرية في ظل المشهد الجيوسياسي المتوتر عالميًا.