‏راشد بن حميد الراشدي

 

قبل يومين من حلول شهر رمضان المُبارك، انعقدت النسخة الثالثة من ملتقى "معًا نتقدم" تحت رعاية أمير الشباب صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وذلك على خطى طريق الخير لمُستقبل واعد لعُمان وشعبها وفق رُؤية طموحة تُحقق المنجزات وترسم الطريق لرؤية "عُمان 2040".

يتفاءل أبناء عُمان اليوم بأن القادم أفضل- بإذن الله- فهناك طموح يعانق السماء، وجهود يؤمل منها الصلاح والفلاح، ورؤى كثيرة لواقع ملموس سوف يرى النور في كل أطروحاته وتوصياته. وقد أسهم ملتقى "معًا نتقدم" في فتح باب النقاش الذي أذاب الفجوة بين المسؤول والمواطن من أجل إسعاد الجميع والاستماع للآخر في آماله وطموحه، ومع العديد من التحديات الكثيرة التي تواجه المواطن اليوم ويتمنى إيصالها الى الحكومة لكي تجد الحل الأمثل، نجدُ أن ملتقى "معًا نتقدم" أتاح تلك النافذة لكي يصل من خلالها صوت المواطن للمسؤول، ومع تلك الأذن الصاغية التي رأيناها ولمسناها خلال ما دار من حوارات مع صاحب السمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وغيره من المسؤولين وتجاوبهم مع شباب عُمان، أدركتُ بأن عُمان وشبابها في أيدٍ أمينة، وتحت قيادة حكيمة واعية يقودها رُبان عُمان الماهر جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله.

ومن خلال الأطروحات والأفكار والرؤى والمقترحات التي قدمها شباب عُمان طوال يومين من خلال العديد من الجلسات والورش وفي مختلف المجالات والتي كان التركيز فيها على كل ما يخدم الوطن وأبنائه، وفيما تمنيته من مقترحات وحلول إيجابية تحمل الوطن نحو سبل التقدم والازدهار لمستقبل أفضل، بات من الضروري حل عدد من القضايا التي تواجه المجتمع العُماني اليوم وتؤرق أبناءه، وأذكر منها:

أولًا: التوظيف، باعتباره الحل الأمثل لكل مشكلات الأسر في مختلف مناحي الحياة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة وأن عُمان يوجد بها أكثر من مليون وتسعمائة وخمسين ألف عامل وافد، ويمكن الاستغناء عن نصف مليون منهم، مقابل إحلال أبنائنا في مختلف الوظائف والتخصصات المناسبة لهم، وأتمنى في قادم الأيام الإعلان عن طرح 20 ألف وظيفة للمواطنين تفك كربة وطن بأكمله.

ثانيًا: التخفيف عن المواطنين في تسعيرة الخدمات التي أثقلت كاهلهم وإلغاء الضرائب والرسوم التي أدت إلى رفع أسعار جميع المواد الاستهلاكية والغذائية.

ثالثًا: تعمين الأنشطة والقطاعات المختلفة التي يمكن للمواطن العمل فيها ومُراقبة المخالفين ومعاقبتهم فورًا.

رابعًا: توفير أراضٍ سكنية لجميع المواطنين الجادين، تتميز بوجود مختلف الخدمات من مياه وكهرباء ومسجد ومحلات وحديقة صغيرة، وبأسعار شراء متوسطة تحتسب فيها قيمة الخدمات؛ لينتشر العمران.

خامسًا: وضع استراتيجية للنقل بحيث تكون معظم الطرق المتجهة للولايات والمدن الرئيسية بحارتين ذهاباً وإياب على الأقل.

سادسًا: تفعيل تام للحوكمة وتعزيز جهود جهاز الرقابة المالية والإدارية في القضاء على الفساد ومراقبة كل من يجرؤ على المساس بمقدرات الوطن العامة.

سابعًا: الاهتمام بالمشاريع المنتجة الكبيرة وفق ما تتمتع به السلطنة من مقدرات ومقومات وثروات لتحقيق فوائض ووفورات وموارد مالية تدعم ميزانية الوطن كما تساهم كذلك في خلق الاف الفرص الوظيفية.

ثامنًا: الاهتمام بالسياحة من خلال وجود البنية الأساسية الداعمة لهذا القطاع ووجود المشروعات السياحية المتكاملة فقطاع السياحة هو منبع خصب لدعم الموارد المالية والميزانية العامة لكثير من الدول وعُمان بها بنية أساسية ومواقع خلابة ومواقع تراثية وبيئية وطقس رائع يجذب السائحين.

إنَّ الاهتمام بهذه الجوانب ومن خلال هذا الملتقى المعزز والداعم لكل الرؤى والملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية سوف يحقق الرفاهية للمواطن مما سينعكس إيجابًا على عيشه الكريم. وما نراه اليوم من بطالة وغلاء معيشي وتحديات تواجه المجتمع وعناء رب الأسرة وسيطرة العمالة الوافدة على الكثير من القطاعات في ظل هذه الظروف الصعبة، يجب أن تُخلق له حلول فورية جادة، خاصة مع ما استمع له الجميع خلال انعقاد هذا الملتقى الرائع في فكرته ورؤاه والذي أتمنى له النجاح والتوفيق من عام إلى آخر.

الكرة اليوم في ملعب الحكومة لتغيير السياسات ووضع الحلول الناجعة لكل مسارات الوطن فما يُعانيه المواطن قد تم نقله إلى طاولة المسؤولين، على أمل أن تعالج جميع تلك القضايا لصالح المواطن لكي نرى الوطن وشعبه سعيدا آمنا مطمئنا في كل مناحي الحياة.

‏حفظ الله عُمان وشعبها، وأدام عليهم نعم الخير؛ فمعًا نتقدم بهمم الصالحين من أبناء الوطن والمخلصين له؛ فالوطن وأهله يستحقون الأفضل.

وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حزمة مبادرات ترويجية لـ"الموسم السياحي الشتوي" في سلطنة عُمان

 

 

مسقط- العُمانية

أطلقت وزارة التّراث والسّياحة حزمة من المبادرات الترويجيّة لتعزيز حضور سلطنة عُمان بوصفها وجهة سياحية استثنائية في المنطقة خلال موسم الشتاء (2025- 2026)؛ الذي يشهد سنويًّا إقبالًا متزايدًا من الزوار والسياح الباحثين عن التجارب السياحية الطبيعية والثقافية.

وتسعى الوزارة، ضمن خططها الاستراتيجية إلى إبراز المقومات السياحية المتنوعة التي تتميز بها سلطنة عُمان خلال الموسم السياحي الشتوي (2025- 2026) وأبرزها اعتدال الطقس، وتعدد التجارب السياحية ومواقع المغامرات، وثراء التجارب الثقافية والتراثية، إضافةً إلى البنية الأساسية المتطورة التي تجعل من سلطنة عُمان وجهة مثالية للسياحة الشتوية.

وتضمنت الجهود الترويجية تنفيذ حملات رقمية موسعة موجهة إلى أسواق رئيسة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآسيا وأوروبا، والتركيز على الأنشطة الشتوية مثل التخييم في الصحاري والجبال، واستكشاف الكهوف، والرحلات البرية، والشواطئ إلى جانب الفعاليات الثقافية والموسمية التي تقام في مختلف محافظات سلطنة عُمان.

كما عززت الوزارة حضورها في المعارض الدولية المتخصصة خلال الربع الأخير من العام الجاري بالتعاون مع شركائها وبمشاركة مجموعة من الشركات السياحية ووكالات السفر والطيران، إلى جانب تنظيم رحلات تعريفية للإعلاميين والمؤثرين ووكالات السفر بهدف الاطلاع على المقومات السياحية عن قرب، والتعريف بسلطنة عُمان بأنها وجهة تتكامل فيها المقومات الطبيعية مع السياحة الثقافية والتراثية وسياحة المغامرات.

وأكدت وزارة التراث والسياحة على أن الجهود الحالية تأتي في إطار دعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2040، وتحقيق نمو مستدام في القطاع، وزيادة إسهامه الاقتصادي في الناتج المحلي الاجمالي، إلى جانب تعزيز مكانة سلطنة عُمان على خارطة السياحة العالمية، لا سيما خلال موسم الشتاء الذي يشكل أحد أهم المواسم السياحية خلال العام.

وتهدف البرامج الترويجية إلى زيادة أعداد السياح من الأسواق المستهدفة ورفع نسبة الإشغال الفندقي في مختلف المحافظات، إلى جانب إبراز تنوّع الوجهات العُمانية التي تمتد من الجبال والسواحل إلى الصحاري والقرى التاريخية، كما تركز على تشجيع مشاركة المحتوى المحلي عبر المؤثرين وصنّاع المحتوى لتسليط الضوء على التجارب الفريدة التي يمكن للزوار خوضها خلال فصل الشتاء.

وتتضمن الحملة التي تستهدف السوقين المحلي والخليجي تحت شعار "جرب شتانا" حزمة من الرسائل الإبداعية التي تبرز جمال التجربة الشتوية في سلطنة عُمان وتركز على التجارب السياحية حيث تتعدد القنوات والرسائل الترويجية لتتضمن رسائل متنوعة ومعبرة مثل "جرب شتانا مع تجارب لا تنتهي" إضافة إلى محتوى يروّج لسياحة المغامرات، وزيارة الأسواق التقليدية، والأنشطة البحرية، والتجارب التراثية، والتخييم تحت ضوء النجوم.

وتشمل الحملة خطة تنفيذية واسعة تعتمد على نشر فيديوهات ترويجية قصيرة، وإبراز قصص الزوار وتجاربهم الفعلية، وإشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إنتاج المحتوى، إلى جانب حملات إعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وشاشات العرض الرقمية، والإذاعات المحلية، إضافة إلى مبادرات تفاعلية مثل المسابقات المتنوعة، كما سيتم التعاون مع مجموعة من صناع المحتوى لرفع مستوى الانتشار والتركيز على محافظات سلطنة عُمان المختلفة.

وحرصت الوزارة على إطلاق أنشطة ترويجية وحملة دولية بالتزامن مع الحملة المحلية تحت شعار "عُمان هبة الحياة" الموجهة للأسواق الأوروبية وعدد من الأسواق الآسيوية برسائل ترويجية مختلفة تتناسب مع اهتمامات السائح في الأسواق المستهدفة مع التركيز على تكثيف الرسائل في الدول الأكثر إسهامًا في الإنفاق السياحي.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الحملة التسويقية في تحقيق مردود سياحي واقتصادي ملموس، ودعم مختلف القطاعات المرتبطة بالسياحة، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان بوصفها وجهة شتوية عالمية تجمع بين الطبيعة الخلابة والضيافة العُمانية الأصيلة.

وأكد هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة أن الوزارة حرصت هذا العام على تنفيذ برامج ترويجية نوعيّة مع التركيز على التسويق الرقمي والتوسع في الأسواق المستهدفة للحملات الترويجية كما تواصل تنفيذ برامجها الترويجية بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، بما يسهم في جذب مزيد من الزوار ودعم التجارب السياحية التي تقدمها مختلف محافظات سلطنة عُمان، موضحًا أن هذه الحملات مرتبطة بمؤشرات أداء ومستهدفات قابلة للقياس ليتم تجويدها وتحسينها مستقبلًا.

وقال إن وزارة التراث والسياحة تواصل خلال الموسم الشتوي تنفيذ مجموعة واسعة من الفعاليات السياحية التي تستهدف تنشيط الحركة السياحية في مختلف محافظات سلطنة عُمان. مضيفًا أن هذه البرامج تستند إلى ما حققته الفعاليات المنفذة خلال عام 2024م من نتائج ملموسة، إذ أظهرت الإحصاءات ارتفاعًا في أعداد الزوار والمشاركين في الفعاليات المحلية والرياضية والثقافية.

وأشار إلى أن الفعاليات التي أسهمت الوزارة في إقامتها - ومنها مهرجانات الشتاء في مسقط والداخلية، وفعالية ماراثون مسقط، وطواف عُمان، وفعالية الرجل الحديدي، ومهرجان بشائر للهجن- شهدت حضورًا جماهيريًّا ملفتًا بلغ في بعض الفعاليات أكثر من 63 ألف زائر، فيما جذبت فعاليات أخرى مثل الماراثون الصحراوي و"شتاء بهلا" وفعاليات رياضة السيارات آلاف المشاركين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وأوضح أن هذه الفعاليات أسهمت في تعزيز العائد الاقتصادي للقطاع السياحي، حيث سجلت بعض الأنشطة عائدًا اقتصاديًّا تجاوز 1.5 مليون ريال عُماني، إضافة إلى توفير فرص عمل مؤقتة وإتاحة مساحات واسعة للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة أنه بناءً على هذه النتائج، سيشهد الموسم الشتوي استمرار الوزارة في تبنّي فعاليات نوعيّة تعكس تنوّع التجارب السياحية العُمانية، وتشمل فعاليات رياضية دولية، ومهرجانات موسمية، وأنشطة تراثية ومجتمعية، إضافة إلى فعاليات المغامرات والسياحة التخصصية، بما يعزز الجاذبية السياحية لسلطنة عُمان خلال الموسم الشتوي ويعظم الاستفادة من الطلب المتزايد.

كما يشهد هذا الموسم استقبال السفينة السياحية "إسلامك كروز" بميناء صلالة لأول مرة في سلطنة عُمان وتمثل نقلة نوعية جديدة لقطاع السفن السياحية وتعكس الاهتمام العالمي لسلطنة عُمان باعتبارها وجهة للسياحة لقطاع السفن السياحية؛ حيث تعمل الوزارة على استكمال تنفيذ المبادرات والتوصيات الخاصة بقطاع السفن واليخوت السياحيّة بالتّنسيق مع الجهات المعنية والشركاء من القطاع لاستقطاب الشركات العالمية المسيرة للسفن واليخوت السياحية وتطوير البنية الأساسية وتحسين الخدمات المقدمة للزوار.

ومن المتوقع أن يتم تعزيز حركة السياحة الدولية من خلال زيادة عدد الرحلات العارضة القادمة لسلطنة عُمان من مختلف الأسواق مع الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين؛ إذ يشهد هذا القطاع نموًّا ملحوظًا خلال الأعوام الماضية، كما تعمل الوزارة على التوسع في الأسواق المستهدفة.

وفيما يتعلق بسياحة الأعراس، من المخطط تقديم حزمة من الحوافز والمبادرات الترويجية لجذب تنظيم حفلات الزفاف في سلطنة عُمان، خاصة من السوق الهندي والأسواق الإقليمية.

وقال فارون بن بنكج كيمجي عضو مجلس إدارة مجموعة "كيمجي رامداس" إن موسم الشتاء الممتد من أكتوبر حتى أبريل من كل عام يُعد فترة ذهبية للسياحة في سلطنة عُمان؛ إذ يمتاز بمناخ معتدل يجذب السياح من مختلف دول العالم ويسهم بشكل مباشر في تنشيط الاقتصاد المحلي عبر زيادة الإشغال الفندقي وارتفاع الطلب على خدمات النقل والمطاعم وتنشيط الفعاليات الثقافية والرياضية التي تُقام في مختلف المحافظات.

وأضاف أن مجموعة "كيمجي رامداس" تعلن سنويًّا عن عدة مبادرات لتعزيز السياحة الشتوية منها تنظيم فعاليات بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وإدارة مواسم السفن السياحية العالمية مثل سفينة "تي يو اي" التي تديرها المجموعة في ميناء السلطان قابوس وإطلاق برامج تسويقية عبر شركات السفر التابعة لها لجذب المزيد من السياح من مختلف دول العالم واستقطاب حفلات الأعراس من الخارج إلى سلطنة عُمان.

وأشار إلى أن السفن السياحية تُعدّ رافدًا أساسيًّا للسياحة الشتوية، وتحمل آلاف الزوار ما يُسهم في توسيع قاعدة السياح والتعريف بتنوع المقومات السياحية والتراثية والثقافية لسلطنة عُمان، موضحًا أن مجموعة "كيمجي رامداس" تستقطب خلال الموسم الشتوي 2025 / 2026 العديد من الرحلات البحرية تشمل سفنًا عالمية.

أما في قطاع سياحة الجولف، فتعمل وزارة التراث والسياحة على إعداد دراسة خاصة بهذا القطاع لتحديد أولويات التطوير وتعزيز فرص الاستثمار والترويج في ظل ما يشهده القطاع من نمو متزايد وإقبال متصاعد من الأسواق الخارجية، مؤكدة على أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة ترويجية متكاملة تهدف إلى تنويع الأنماط السياحية وتعزيز جاهزية القطاع لاستقبال المزيد من الزوار خلال الموسم الشتوي الحالي والمواسم القادمة.

وشهدت سلطنة عُمان تناميًا في أعداد السياح من الأسواق المستهدفة حتى شهر أكتوبر 2025م منها السوق الروسي بنسبة ارتفاع قدرها 140 بالمائة ومن السوقين السويسري والهولندي بنسبة زيادة تتراوح من 49 بالمائة إلى 60 بالمائة، كما ارتفع عدد السياح من السوق الإسباني بنسبة 21 بالمائة بالإضافة إلى ارتفاع عدد السياح من بعض الأسواق الخليجية بنسبة تراوحت من 6 إلى 17 بالمائة في حين ارتفع عدد السياح من بعض الأسواق الآسيوية بنسبة 5 بالمائة، كما تم التوجه لأسواق جديدة منها دول الشمال والسوق البولندي وسوق النمسا التي تراوحت نسبة زيادة عدد السياح منها من 11 بالمائة إلى 25 بالمائة.

كما تم استقطاب 93 ألف سائح عبر الرحلات العارضة بنسبة زيادة قدرها 26 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي ليبلغ عدد الرحلات 588 رحلة مقارنة بـ466 رحلة خلال الموسم الماضي.

ومن المتوقع أن يتم استقطاب أكثر من 640 رحلة عارضة لهذا الموسم بعدد 110 آلاف سائح من مختلف الأسواق المستهدفة وتحقيق عوائد اقتصادية تزيد على 100 مليون دولار أمريكي.

كما تم تحقيق عوائد اقتصادية بلغت 80 مليون دولار أمريكي تشمل إيرادات الإقامة والتنقلات والرحلات السياحية دون احتساب العوائد الأخرى مثل رسوم هبوط الطائرات والتوقف والتزود بالوقود.

وقال محمد كمال مكي مدير منتجع بر الجصة إن الموسم الشتوي يعد موسمًا مميزًا مدفوعًا بالطلب القوي من الأسواق الإقليمية والدولية على حد سواء؛ حيث يسهم في جذب المسافرين من أوروبا والمملكة المتحدة وروسيا نظرًا لتوفر لأشعة الشمس والتجارب والضيافة العربية الأصيلة ما تتيح الظروف المناخية المواتية للضيوف الاستفادة من المناظر الطبيعية والمغامرات البحرية والاستكشافات الثقافية، ما يعزز الجاذبية السياحية المتنامية لسلطنة عُمان.

وأضاف أن فنادق منتجع بر الجصة الثلاثة (الواحة بر الجصة، والبندر بر الجصة، والحصن بر الجصة) تواصل جذب السياح من مختلف دول العالم من خلال تقديم تجارب ثقافية تمزج بين الاسترخاء والاكتشاف، مشيرًا إلى أن الموسم الشتوي يجلب أيضًا مجموعة قوية من المجموعات وسفر الحوافز، مما يسهم في ارتفاع معدل الإشغال لغرف المنتجع لفنادقه الثلاثة البالغة 640 غرفة.

وتواصل وزارة التراث والسياحة تنفيذ برامجها الترويجية المكثفة عبر مبادرات متنوعة تشمل تطوير المحتوى السياحي وتعزيز الشراكات الدولية وتشجيع القطاع الخاص على تقديم تجارب مُبتكرة تلبّي تطلعات الزوار خلال هذا الموسم الحيوي وتهدف هذه الجهود إلى رفع مستوى الجاذبية السياحية لسلطنة عُمان وترسيخ مكانتها على خارطة السياحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • سلطان العرادة: ''المواطن أولويتنا القصوى ويجب أن تُسخر جميع الجهود لخدمته''
  • رئيس مصلحة الجمارك: منصة «نافذة» الإلكترونية تغطى كل مسارات حركة التجارة
  • زيادة الحصيلة الضريبية وليس الضرائب.. خطة حكومية لصالح المواطن المصري
  • هل نتقدم؟
  • حزمة مبادرات ترويجية لـ"الموسم السياحي الشتوي" في سلطنة عُمان
  • وزير الاتصالات: لن يُطلب من المواطن أي مستند ورقي لتجديد الرخصة بعد اليوم
  • انطلاق القرعة الاستثنائية للحج عبر مختلف ولايات الوطن
  • عاجل: اللواء محمد القحطاني يؤكد رفض السعودية تواجد أي قوات قادمة من خارج حضرموت ويطالب بتسليم المواقع لقوات درع الوطن.. تفاصيل لقاء سعودي حضرمي بالمكلا
  • مدرب السباح يوسف: كان طفلا موهوبًا وينتظره مستقبل واعد
  • مدرب السباح يوسف: الطفل كان موهوبًا وله مستقبل واعد