تضارب الروايات بين طرفي الصراع في السودان.. والخرطوم تدخل مرحلة الندرة الاقتصادية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تشهد الأزمة السودانية تضاربا في الروايات بين الجيش والدعم السريع، وسط دخول العاصمة الخرطوم مرحلة الندرة الاقتصادية، وتدهور حاد في الأوضاع الإنسانية بنيالا.
إقرأ المزيدوتجددت الاشتباكات الأربعاء لليوم الرابع على التوالي حول محيط سلاح المدرعات التابع للجيش بوتيرة أقل حدة من الأيام السابقة، وسُمع دوي قصف مدفعي متبادل بين الطرفين فيما تصاعدت أعمدة دخان خفيفة من الأحياء المتاخمة للمنطقة العسكرية، يرافق تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع في أجزاء من أجواء العاصمة السودانية.
أما شمالي الخرطوم، فقد أفاد شهود عيان بتجدد الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش في الناحية الشمالية الشرقية، بالقرب من منطقة السامراب أقصى شمالي مدينة الخرطوم بحري.
وكان الجيش السوداني قد أعلن الليلة الماضية أنه تمكن من التصدي لمحاولة هجوم وصفها بالفاشلة من قبل قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات. وقال في بيانه إن قواته تبسط كامل سيطرتها على سلاح المدرعات، مؤكدا في الوقت ذاته جاهزيتها للتصدي لأي محاولات هجوم جديدة.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية في معسكر المدرعات، وذكرت في تعميم صحفي بأنها تمكنت من السيطرة الكاملة على المعسكر عدا بعض الجيوب التي يتم التعامل معها على حد قولها.
إلى ذلك، كشف مستشار قائد قوات الدعم السريع مصطفى محمد إبراهيم خلال تصريحات صحفية أن جنودهم يتجولون داخل معسكر سلاح المدرعات ما تعني أنها سيطرة واقعية بالنسبة لهم وليس كما ينشر الجيش في بياناته الرسمية . موضحا أن سلاح المدرعات قادر على تمكين أي انقلاب في السلطة لذلك يسعون للوصول إليه.
الخرطوم تدخل مرحلة الندرة الاقتصادية
ومع موجة الاقتتال المستعر بين الطرفين في السودان تزداد الأوضاع الإنسانية والمعيشية تراجعا في نقص السلع الاستهلاكية وغلاء ما متوفر منها وانعدام شبه كامل للخدمات الأساسية .
أما غربي السودان فقد أسفرت المعارك بين الجيش والدعم السريع عن 60 قتيلا وأكثر من 200 جريح، إلى جانب فرار 50 ألف من المدنيين جراء اشتداد وتيرة الاقتتال بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وصاحبت ذلك أوضاع إنسانية استثنائية بالغة التعقيد جراء حالات النقص الحاد في الغذاء والدواء والتوترات الأمنية، وانعدام الضروريات الأسرية المعيشية داخل عاصمة جنوب دارفور والمناطق التي نزح إليها السكان.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش السوداني الخرطوم سلاح المدرعات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدم
قال رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس، إن الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع "في طريقها إلى نهايتها"، مؤكدًا أن الجيش يواصل تقدمه بثبات نحو تحقيق النصر على ما وصفها بـ"قوات التمرد". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارته التفقدية لقيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية، ونقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وأكد إدريس أن "القوات المسلحة تمثل صمام الأمان للبلاد"، داعيًا إلى حشد كافة الجهود والطاقات الوطنية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، من أجل دعم القوات المسلحة في "حرب الكرامة"، بحسب وصفه، مشيدًا بما قدمته المؤسسة العسكرية من تضحيات للحفاظ على وحدة السودان واستقراره.
وأضاف رئيس الوزراء: "نوجه رسالة للعالم بأن القوات المسلحة السودانية قوية وقادرة على دحر التمرد وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء البلاد".
وخلال زيارته لمدينة بورتسودان، استقبله الفريق الركن محجوب بشرى، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، بحضور والي الولاية الفريق الركن مصطفى محمد نور وقادة المنطقة. واطلع إدريس على آخر التطورات الميدانية في المنطقة، فيما أكد قائد المنطقة أن القوات المسلحة في "أفضل حالاتها"، معربًا عن أمله في أن ينجح رئيس الوزراء في إنجاز الملفات الوطنية الكبرى التي تلبي تطلعات المواطنين.
وكان إدريس قد أدى اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء، السبت الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلفًا لحكومة تصريف الأعمال التي تولت المسؤولية خلال الأشهر الماضية.
وفي خطاب تنصيبه، شدد إدريس على ضرورة إعمال "مبدأ المساواة" بين جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والتزامه بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرًا إلى أنه سيكون قريبًا من المواطن في كل المراحل القادمة.
كما أكد على أهمية بناء دولة القانون، بما يشمل النيابة العامة، والقضاء، والمحكمة الدستورية، مشددًا على تعزيز علاقات السودان الخارجية مع محيطه العربي والإفريقي وكافة دول العالم.
وفي إطار خطته للمرحلة المقبلة، كشف إدريس أن حكومته ستركز على الإعداد لاستفتاء وطني شامل، إلى جانب إطلاق حوار سوداني – سوداني لا يستثني أحدًا، ونبذ الجهوية والعنصرية.
وأكد التزامه بإدارة الجهاز التنفيذي والفترة الانتقالية "بكل كفاءة ونجاعة"، مع إعطاء أولوية قصوى لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في كافة أرجاء السودان.
كما أعرب عن اهتمامه بالوضع الاقتصادي ومعاش الناس، داعيًا إلى تعبئة كل الطاقات الداخلية لدعم الصادرات، وتفعيل القطاعين الزراعي والصناعي، مع إيلاء أهمية خاصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتخفيف العبء عن المواطنين.