أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة الرئاسي الليبي يقترح العمل بنظام «الأقاليم الثلاثة» لتحقيق الاستقرار «أبوظبي للتقاعد» يطلق الموسم الثاني من الدراما التوعوية «كيف أحلها؟»

جددت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، دعوتها لميليشيات الحوثي الإفراج عن كافة موظفيها المختطفين منذ أكثر من نصف عام، ليتمكنوا من قضاء شهر رمضان مع أسرهم.


جاء ذلك في بيان صادر عن كل من «المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والبرنامج الإنمائي، و«اليونسكو»، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية اللاجئين، و«اليونيسف»، وبرنامج الغذاء العالمي، والصحة العالمية».
وأكد البيان أن استمرار الحوثيين الاحتجاز التعسفي لعشرات الموظفين والعاملين الإنسانيين، يعوق العمليات الإنسانية في اليمن ويحد من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدات.
 وأشار البيان إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن تستمر في التدهور، حيث يواجه الملايين الجوع والمرض والأوضاع الاقتصادية المتردية، ويكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية وسط ظروف تزداد سوءاً، خاصة النساء والأطفال الذين يعدون من بين الأكثر تضرراً، حيث تهدد الأمراض القابلة للوقاية والعلاج حياة الأطفال دون سن الخامسة بشكل مستمر.
وجدد البيان التزام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وشركاء العمل الإنساني، بتقديم المساعدات المنقذة للحياة وحماية الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء اليمن وجيرانه، إلى دعم المساعدات الإنسانية القائمة على المبادئ لصالح الشعب اليمني في الوقت الحرج.
وحذر خبراء ومسؤولون في مجال حقوق الإنسان باليمن، من أن تجميد الأمم المتحدة بعض أنشطتها في اليمن، يؤثر على العمليات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني وزيادة المجاعة، وفي ظل غياب الظروف الأمنية.
وذكر مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، أن استمرار جماعة الحوثي في انتهاكاتها ضد العاملين بالمنظمات الدولية والجانب الإنساني والإغاثي، وتعرضهم للاختطاف، وتجميد أنشطتهم، يفاقم المأساة والمعاناة الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، خاصة بعد تصنيفها «منظمة إرهابية».
ووصف الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد»، ما قامت به الجماعة من عمليات اختطاف بحق العاملين في المنظمات، واختطاف وإخفاء المدنيين وتعذيبهم، بأنه «تحدٍ للمجتمع الدولي، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان».
وشدد الزبيري على أن «الجماعة» مستمرة في جرائمها وماضية في نهجها وانتهاكاتها الخطيرة ضد حقوق الإنسان والشعب اليمني، وتسببت بذلك تزايد أعداد الجوعى والتدهور المعيشي بسبب ممارساتها تجاه المنظمات الدولية والعاملين فيها.
بدورها، حذرت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، من تجميد نشاط المنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني في اليمن.
وقال وكيل الوزارة نبيل عبدالحفيظ، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «المساعدات الدولية التي تقدم لليمن عندما يتم إدخالها عن طريق الحوثيين فإنهم يتحكمون فيها، وأثبتنا مراراً في المحافل الدولية أنها يتم توجيهها للمجهود الحربي للجماعة وليس للشعب».
وكشف عبدالحفيظ عن أن «الحوثيين يعملون بعدة طرق لاستغلال المساعدات، وجعل المنظمات الإنسانية والإغاثية تعمل حسب رغبتهم وتحت إشرافهم، وأن ربع المساعدات فقط يصل إلى مستحقيها».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحوثيين اليمن عدن رمضان المنظمات الدولیة الأمم المتحدة الإنسانیة فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

دعوات دولية لتهدئة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران

نيويورك-سانا

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الدعوة إلى تهدئةٍ فوريةٍ للتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران تفضي إلى وقف لإطلاق النار، مؤكداً أن الدبلوماسية تظل السبيل الأمثل والوحيد لمعالجة المشكلات وقضايا الأمن الإقليمي.

وذكر موقع أنباء الأمم المتحدة أن غوتيريش قال في بيان تلاه المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك: “إنه لا يزال يشعر بقلق عميق إزاء التصعيد العسكري المستمر في الشرق الأوسط، مناشداً الجميع، بقوة، تجنب أي تدويل إضافي للنزاع” مشدداً على أنّ “أي تدخلات عسكرية إضافية قد تنجم عنها عواقب وخيمة – ليس فقط على الأطراف المعنية – بل على المنطقة بأسرها وعلى السلام والأمن الدوليين عموماً”.

وأدان الأمين العام “الخسائر المأساوية وغير الضرورية في الأرواح والإصابات بين المدنيين”، والأضرار التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية المدنية الحيوية، مؤكداً أن ميثاق الأمم المتحدة يظل الإطار المشترك لإنقاذ الناس من ويلات الحرب، كما دعا جميع الدول الأعضاء على الامتثال الكامل للميثاق والقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.

بدورها دعت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ندى الناشف في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف إلى محادثات عاجلة لوقف تبادل الهجمات الصاروخية بين تل أبيب وطهران.

وقالت: “تحث مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على وقف التصعيد، وإجراء مفاوضات دبلوماسية عاجلة لإنهاء هذه الهجمات وإيجاد طريق إلى الأمام”، موضحة أن المفوضية تتابع الوضع عن كثب، وهي على علم بتقارير بشأن فرار آلاف السكان من أجزاء من العاصمة طهران، نتيجة تحذيرات شملت مناطق واسعة.

وأكدت أنه من الضروري أن يحترم كلا الجانبين القانون الدولي احتراماً كاملاً، ولا سيما من خلال ضمان حماية المدنيين في المناطق المكتظة بالسكان والأهداف المدنية، وحثت جميع الجهات ذات النفوذ على الانخراط في المفاوضات كأولوية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون مع منظمات أخرى
  • بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون من منظمات أخرى
  • مفوضية اللاجئين تدعو للتهدئة بين إسرائيل وإيران وتحذر من العواقب الإنسانية للصراع
  • تقليص المساعدات يفاقم أزمة اليمن الإنسانية
  • السودان: الوضع الإنساني المتردي يلقي بظلاله على الأطفال
  • منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: ملتزمون بمساعدة سوريا على التعافي
  • تقليص المساعدات يفاقم أزمة اليمن الإنسانية
  • حزب الاتحاد: مصر تدافع عن القضية الفلسطينية باسم الضمير الإنساني والشرعية الدولية
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني المتردي في السودان يلقي بظلاله على الأطفال
  • دعوات دولية لتهدئة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران