أشاد أيمن الشربيني رئيس سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورئيس مكتب التنسيق المشترك للمنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية، بالتجارب والخبرات في المنطقة العربية بشأن التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى أن دولًا عربية استطاعت أن تكون في مراكز متقدمة في قطاع التحول الرقمي وأصبحت نموذجًا يحتذى به.


وقال الشربيني- في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمَّان، على هامش أعمال النسخة الثانية من "منتدى التعاون الرقمي والتنمية"، التي عُقدت مؤخرًا في الأردن تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا"- إن هناك دولًا في منطقة الشرق الأوسط قدمت نموذجًا كبيرًا للتحول الرقمي وتخطت تجارب دول أخرى كبرى أجنبية لها باع طويل في هذا القطاع، مُنوهًا بأن هناك دولًا عربية بمنطقة الشرق الأوسط في المراتب العشرة الأوائل بين هذا العالم في التحول الرقمي.


وكشف عن أن هناك أيضًا دولًا في مراكز متقدمة كثيرًا ورائدة فيما يتعلق بالمجالات التفاوضية والمنابر العالمية ولها دور كبير عالميًا، لافتًا إلى أنه وفقًا لأبحاث "الإسكوا"، حققت بعض دول المنطقة طفرة كبيرة وتقدمت بشكل غير مسبوق في التحول الرقمي والرقمنة مثل مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر وغيرها، وبعضها في العشرة الأوائل عالميًا.


وأوضح الشربيني أن كل دولة من دول المنطقة تختلف حسب إمكانياتها وظروفها والتحديات التي تواجهها، مؤكدًا أنه في المجمل، تحولت المنطقة تحولًا كبيرًا في قطاع التحول الرقمي والرقمنة.


وأضاف أنه يوجد تقييمات تم وضعها في جامعة الدول العربية للتحول الرقمي تتناسب مع ظروف كل دولة ومحيطها، مبينًا أن الأمر يتعلق بالمستوى والوضع الراهن لديها وليس أشياء أخرى، منوهًا بأن التقييم التراكمي في تحقيق التحول الرقمي والرقمنة هو الأساس.


ورأى رئيس سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورئيس مكتب التنسيق المشترك للمنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية، أنه "رغم كل هذا التقديم، إلا أنه ما زالت هناك فجوات ونعمل على سدها من خلال الأجندة العربية للتحول الرقمي التي وُضعت من قِبل الجامعة العربية"، مؤكدًا أن التعاون المشترك والتنسيق والتشاور وتبادل الخبرات ومناقشات المنتديات تثمل محورًا لسد هذه الفجوات.


وحول أهمية عقد "منتدى التعاون الرقمي والتنمية"، الذي عُقد مؤخرًا في الأردن تحت شعار "رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا"، أوضح أيمن الشربيني أن عقد مثل هذه المنتديات يساهم في مسار الأجندة الرقمية العربية التي وُضعت بمعرفة الدول العربية وكافة المنظمات ذات الصلة بالرقمنة، مشيرًا إلى أن هذه الأجندة تمثل أهم مناقشات هذا المنتدى.


ولفت إلى أن هناك سياقًا عالميًا، والأجندة العربية جزء من هذا السياق، ويهدف المسار إلى تحقيق الرقمنة في العالم العربي، لافتًا إلى أن "القمة العالمية لمجتمع المعلومات"- التي من المقرر عقدها نهاية العام الجاري- تمثل أهمية في تحقيق التنمية الرقمية في العالم من خلال تبادل التجارب والخبرات بين العالم.


ونوَّه بأن هذا المنتدى يضع أولويات العالم العربي لـ"القمة العالمية لمجتمع المعلومات" كجزء من العالم يسعى إلى تحقيق التنمية الرقمية والرقمنة، موضحًا أن مثل هذه المنتديات تساهم في تحقيق ذلك من خلال المشاركين فيها من كافة قطاعات الدول سواء البرلمانية أو التنفيذية أو الشعبية التي تمثل الشارع العربي كمستخدم لهذه الرقمنة.


وتابع الشربيني أن الأجندة العربية للرقمنة وُضعت بمعرفة القادة والملوك في القمة العربية الـ32، التي عُقدت في مدينة جدة بالسعودية، وتعمل جامعة الدول العربية على متابعتها، وتنفيذها هو محور مشاركة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في مثل هذه المنتديات، مشيرًا إلى أن كافة حضور المنتدى سواء من العالم العربي أو المنظمات الدولية يؤكدون حرص الدول العربية على تحقيق التنمية الرقمية والاقتصاد الرقمي كمحور أساسي حاليًا لمعظم الدول العربية.


وأردف أن هناك تواصلًا مستمرًا بين المنظمات الدولية والمنتديات من أجل تحقيق هذه التنمية الرقمية التي يتطلع إليها العالم العربي، لافتًا إلى أن "الإسكوا" و"المنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية" يعملان على تحقيق التقارب بين الجهات التنفيذية في الدول العربية والشعوب والقضاء على أي فجوات بينهما.


وعن دور "الإسكوا" و"المنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية" مع الدول العربية، أشار رئيس سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورئيس مكتب التنسيق المشترك للمنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية، إلى أن الدور الرئيسي هو تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لكافة الدول العربية لتحقيق التنمية الرقمية بالتعاون والتنسيق مع جامعة الدول العربية، منوهًا بأن "كافة الأعضاء هم من الدول العربية، ونقدم الدعم لهم من أجل المساعدة في تحقيق التنمية الرقمية".


وشدد على أن التعاون المشترك وإطلاق المشروعات المشتركة هو أيضًا من ضمن عمل "الإسكوا" باعتباره جزءًا من نطاق عمل الأمم المتحدة وهو دورها الريادي، لافتًا إلى أن التعاون الرقمي يحتاج إلى تضافر الجهود المشتركة الدولية، وأن تكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف المشاركة في هذا الصدد.


وبشأن تقييمه للتعاون بين الجامعة العربية و"الإسكوا"، لفت أيمن الشربيني إلى أن التعاون بين الجانيين على أعلى مستوى، إيمانًا بأنه لا أحد يستطيع أن يعمل بمفرده ولكن يجب التعاون معًا، منوهًا بأن التعاون بين كافة المنظمات العربية والدولية والأمم المتحدة أساس باعتبارها الداعم الرئيسي.


وشدد على حرص "الإسكوا" على التعاون الوثيق مع جامعة الدول العربية لتحقيق الأهداف المنشودة بشأن التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي، مؤكدًا أن العمل المشترك يؤكد أن هناك قدرة على مواجهة التحديات بهذا التعاون والتنسيق، ودون غير ذلك لا يتحقق الهدف.


ورأى الشربيني أن التعاون والتنسيق مع الدول العربية يؤكد أنها بخير وبقوة وتمتلك الكوادر والخبرات التي تساهم في تحقيق التحول الرقمي، مؤكدًا أن "الإسكوا" تعمل مع الجميع ولصالح الجميع في هذا الشأن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمي التحول الرقمي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإسكوا لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية تحقیق التنمیة الرقمیة جامعة الدول العربیة العالم العربی التحول الرقمی الأمم المتحدة الشربینی أن أن التعاون مؤکد ا أن فی تحقیق أن هناک

إقرأ أيضاً:

المركز الوطني للفعاليات يرسم ملامح التحول الرقمي في قطاع الفعاليات عبر إطلاق ملتقى تقنية الفعاليات "Event Tech Meetup 2025"

في خطوة جديدة نحو دعم الابتكار التقني في صناعة الفعاليات، فتح المركز الوطني للفعاليات الباب أمام تعزيز مفهوم الفعاليات الذكية بإطلاق ملتقى تقنية الفعاليات "Event Tech Meetup 2025"، الذي انطلقت أعماله اليوم في "بيت الثقافة – مكتبة التعاون العامة" بالرياض.

وحظي الملتقى، منذ يومه الأول، باهتمام واسع من قطاعات حكومية وخاصة، إذ تضمن برنامجه ورش عمل متخصصة وجلسات عصف ذهني حول مستقبل التقنية في صناعة الفعاليات، سبقها عرض تقديمي يسلط الضوء على أبرز الأنظمة والتشريعات المعمول بها في القطاع.

وقد افتتح الملتقى بتجارب حية قدم أصحابها منتجات وحلولًا تقنية مطبّقة على أرض الواقع، حيث قدم المركز الوطني للفعاليات "تجربة بلا انتظار.. الابتكار الرقمي يصنع الحدث"، من خلال عرض منتج رقمي لتعزيز تجربة الزائر وجعلها أكثر سلاسة ومتعة بنظام "SKIP Q"، كما قدمت وزارة السياحة تجربة حية عن "قرارات تصنع في اللحظة" لمنصات تحليلية متقدمة توجه بوصلة السياحة وتضيء مسار تجربة الزائر.

وشمل ملتقى تقنية الفعاليات جلستين حواريتين شارك فيهما نخبة من الخبراء وصنّاع التغيير، حيث جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان "كيف يرسم الذكاء الاصطناعي مستقبل الفعاليات في المملكة"، والتي أشارت إلى النقلة النوعية التي شهدتها المملكة خلال السنوات الماضية في مجال التقنية، حيث انتقلت فيها من استخدام البرمجيات البدائية إلى البرمجيات المتقدمة.

وتناولت الجلسة مساهمة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في تنظيم الفعاليات، مما يقلل من المصاريف التشغيلية، بالإضافة إلى دوره في تحسين تجربة الزائر وأهمية توظيف التقنيات الحديثة لخدمة الفعاليات، كما تطرقت الجلسة إلى مساعدة الذكاء الاصطناعي المستخدمين على تحسين أسلوب عملهم، ومساهمته في توفير الوقت وتسريع إنجاز المهام.

وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "البيانات تقود مشهد الفعاليات"، حيث طرح فيها المتحدثون محاور عدة، حول المحطة النهائية في الاستثمار في البيانات، وهي الذكاء الاصطناعي، الذي يستخدم لتحويل البيانات المتوفرة إلى حلول متنوعة وفعّالة، حيث يُعد هذا الاستثمار ذا قيمة عالية لأنه يخلق ميزة تنافسية مستدامة، إذ يمكن للمؤسسات التي تتبنى الذكاء الاصطناعي بكفاءة أن تتحرك أسرع، وتستجيب للتغيرات في السوق بذكاء أكبر، وتحقق وفورات مالية عبر الأتمتة وتقليل الأخطاء البشرية.

ويهدف ملتقى تقنية الفعاليات "Event Tech Meetup 2025" إلى إحداث نقلة نوعية في التحول التقني والرقمي في قطاع الفعاليات في المملكة، وذلك ضمن النسخة السنوية الثانية من مبادرة تقنية الفعاليات "Event Tech 2025"، التي تُعنى بدعم المنظومة الريادية واستكشاف حلول رقمية مبتكرة تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز.

ويمثل الملتقى منصة رائدة لتعزيز الابتكار الرقمي في قطاع الفعاليات، حيث يسعى المركز الوطني للفعاليات من خلال مبادرة تقنية الفعاليات إلى توسيع آفاق التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتبني أحدث الحلول التقنية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويسهم في تسريع التحول الرقمي الحكومي بكفاءة وفعالية.

وتحرص مبادرة تقنية الفعاليات على تقديم محتوى يجمع بين العمق المعرفي والتطبيق العملي، عبر بيئة تفاعلية تشجع على الابتكار وتدعم منظومة العمل المؤسسي، الأمر الذي يعزز تنافسية المملكة في قطاع تقنية الفعاليات، فيما يمنح الملتقى المشاركين فرصة حقيقية للمساهمة في صياغة مستقبل الفعاليات في المملكة، من خلال ربط الإبداع التقني بالتنظيم الاحترافي، وتوفير مساحة للتجربة والتطبيق الفعلي للأفكار والحلول المبتكرة. ولمزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع الإلكترونية لمركز الوطني للفعاليات: https://nec.gov.sa.

أخبار السعوديةالمركز الوطني للفعالياتالتحول الرقميمكتبة التعاون العامةEvent Tech Meetup 2025قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • محافظة بورسعيد تتبنى مشروع "تخطيط الموارد" لتعزيز التحول الرقمي
  • تدريب موظفي محافظة الداخلية على إدارة مشاريع التحول الرقمي
  • الوطنية للنفط تعقد اجتماعًا تقابليًا لبحث تحديات التحول الرقمي والأمن السيبراني
  • الإمارات تواصل حصد المراكز الأولى عالميا في التحول الرقمي
  • المركز الوطني للفعاليات يرسم ملامح التحول الرقمي في قطاع الفعاليات عبر إطلاق ملتقى تقنية الفعاليات "Event Tech Meetup 2025"
  • جامعة الأمير سلطان تنظّم ملتقى التحول الرقمي في التعليم العالي
  • فيتش: التحول الرقمي في مصر يكتسب زخمًا بفضل الاستثمارات الحكومية والمشاريع الضخمة
  • الإمارات تواصل حصد المراكز الأولى عالمياً في التحول الرقمي
  • تطور المدفوعات الإلكترونية.. السعودية.. تسريع التحول الرقمي والشمول المالي
  • بنك مسقط يُعزز ريادته في التحول الرقمي مع تبني أحدث الابتكارات لتقديم تجربة مصرفية استثنائية