رايتس ووتش تدعو الحكومة إلى دعم “مجتمع ميم” وإلغاء القوانين التي تصادر الحريات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
آخر تحديث: 23 غشت 2023 - 11:23 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الأربعاء، إنه ينبغي للحكومة العراقية أن تسحب فورا مشروع القانون المعروض حاليا على البرلمان والذي يقترح فرض عقوبة الإعدام للسلوك الجنسي المثلي والسَّجن للتعبير عن العبور الجندري.وذكرت المنظمة في تقرير نشرته اليوم، أنه في حال تبنيه، سينتهك مشروع القانون حقوق الإنسان الأساسية، بما فيها الحق في حرية التعبير، وتكوين الجمعيات، والخصوصية، والمساواة، وعدم التمييز ضد المثليين/ات ومزدوجي/ات التوجه الجنسي وعابري/ات النوع الاجتماعي (مجتمع الميم) في العراق.
وفي 15 أغسطس/آب 2023، قدّم العضو المستقل في مجلس النواب العراقي رائد لمالكي مشروع قانون يهدف إلى تعديل “قانون مكافحة البغاء” رقم 8 لسنة 1988، ليُجرِّم جنائيا العلاقات المثلية والتعبير عن العبور الجندري. إذا أُقِر مشروع القانون، ستُعاقب العلاقات الجنسية المثلية بالإعدام أو السجن المؤبد، و”الترويج للشذوذ المثلي” بالسَّجن ما لا تقل عن سبع سنوات وبغرامة، و”التشبه بالنساء” بالسَّجن ما لا يقل عن ثلاث سنوات.وقال المالكي حين قدم مشروع القانون إن الهدف منه الحفاظ على المجتمع العراقي من الانحراف والدعوات إلى “الشذوذ” التي غزت العالم. ونقل التقرير عن رشا يونس، باحثة أولى في حقوق مجتمع الميم في منظمة “هيومن رايتس ووتش” قولها: “سيهدد القانون المقترح لمناهضة مجتمع الميم في العراق حياة العراقيين الذين يواجهون أصلا بيئة معادية لأفراد مجتمع الميم. يوجه المشرعون العراقيون رسالة مروعة إلى مجتمع الميم مفادها أن تعبيرهم إجرامي وأن لا أهمية لحياتهم”.رغم أن العراق لا يُجرّم صراحةً السلوك الجنسي المثلي بالتراضي، تستخدم السلطات قوانين “الآداب” الغامضة لملاحقة أفراد مجتمع الميم. وأكد التقرير ان عمار الحكيم وأبو فدك رئيس أركان الحشد وزعماء بعض الأحزاب الشيعية داعمين لمجتمع ميم . ومشروع قانون مكافحة المثلية بعد أشهر من خطاب المسؤولين العراقيين العدائي ضد الأقليات الجنسية والجندرية، وكذلك حملات القمع الحكومية ضد المنظمات الحقوقية، تقول المنظمة.يساوي مشروع القانون، بين العلاقات الجنسية المثلية وبين “الشذوذ الجنسي”، الذي يعرفه بأنه “أي [وطء] بين شخص وشخص آخر من الجنس نفسه [إذا] تكررت ممارسته لأكثر من ثلاث مرات”. ينص القانون أيضا على السجن سبع سنوات وغرامة تتراوح بين 10 ملايين دينار عراقي (7,700 دولار أمريكي) و15 مليون دينار (11,500 دولار أمريكي) “للترويج للشذوذ المثلي”، وهي تهمة غير محددة، بحسب التقرير.يستهدف مشروع القانون تحديدا النساء العابرات جندريا (ترانس) بالسَّجن بين سنة وثلاث سنوات أو غرامة تتراوح بين 5 ملايين دينار (3,800 دولار أمريكي) و10 ملايين دينار (7,700 دولار أمريكي) لكل من “مارس أي فعل من أفعال التخنث”، والذي يعرفه القانون أيضا بأنه “التشبه النساء”، ويشمل “وضع مساحيق التجميل الخاصة بالنساء ولبس الملابس الخاصة بهن في الأماكن العامة أو الظهور بمظهر يشبه مظهر النساء”.ويحظر مشروع القانون العلاج بالهرمونات البديلة وما يسميه “تغيير الجنس” بناءً على الرغبة الشخصية، وكذلك أي محاولة لتغيير الهوية الجندرية، ويعاقب عليها بالسجن بين سنة وثلاث سنوات. تنطبق العقوبة نفسها على أي جراح أو طبيب آخر يجري جراحة تأكيد الجندر. يستثني القانون حالات حاملي/ات صفات الجنسين التي تتطلب التدخل الجراحي لتأكيد الجنس البيولوجي ليكون إما ذكر أو أنثى فقط. وذكرت “هيومن رايتس ووتش”، في تقريرها، إنه “يتفشى العنف والتمييز أصلا ضد المثليين في العراق. إن استهداف أفراد مجتمع الميم على الإنترنت والعنف القاتل ضدهم من جانب الجماعات المسلحة في العراق يقابلهما الإفلات المعتاد من العقاب”.وفي 8 أغسطس/آب، أصدرت “هيئة الاتصالات والإعلام” العراقية توجيها يأمر جميع وسائل الإعلام باستبدال مصطلح “المثلية الجنسية” بـ”الشذوذ الجنسي” في موادها المنشورة والمذاعة، وحظر استخدام مصطلحَيْ “النوع الاجتماعي” و”الجندر”. كما أشار المنظمة في تقريرها إلى أن، الحكومة العراقية مسؤولة عن حماية حقوق جميع العراقيين. يخالف القانون المقترح الدستور العراقي، الذي يحمي الحق في عدم التمييز (المادة 14)، والخصوصية (المادة 17)، فضلا عن التزامات العراق بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان. يؤكد “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، الذي صادق عليه العراق عام 1971، على الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي والخصوصية وحرية التعبير. وبالمثل، يؤكد “الميثاق العربي لحقوق الإنسان”، الذي انضم إليه العراق، على هذه الحقوق.ويحظر القانون الدولي عدم المساواة في الحماية من العنف، وعدم المساواة في الوصول إلى العدالة. ويضمن “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، في المادتين 2 و26، حقوق الإنسان الأساسية والحماية المتساوية أمام القانون بدون تمييز. أوضحت “لجنة حقوق الإنسان” التابعة للأمم المتحدة، وهي هيئة الخبراء الدولية التي تقدم تفسيرات رسمية للعهد، أن التوجه الجنسي هو وضع محمي ضد التمييز بموجب هذه الأحكام.وقالت يونس: “لم تعالج الحكومة العراقية الممارسات التمييزية التي تدعم العنف ضد مجتمع الميم، بل روّجت لتشريعات قائمة على “الآداب”، تناهض مجتمع الميم وتغذّي العنف والتمييز ضد الأقليات الجنسية والجندرية المهمشة أصلا. ينبغي لحكومة العراق فورا أن تنبذ مشروع القانون المناهض لأفراد مجتمع الميم وتنهي دوامة العنف والإفلات من العقاب ضدهم”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: مشروع القانون حقوق الإنسان دولار أمریکی مجتمع المیم رایتس ووتش فی العراق
إقرأ أيضاً:
بيع 70% من مشروع “جولف لينكس 18” في دبي
باعت شركة “كوندور للتطوير العقاري”، نحو 70% من مشروع “جولف لينكس 18” الفاخر المطل على ملعب الجولف في مدينة دبي الرياضية، بدعم تدفق المستثمرين العالميين، لا سيما من أوروبا إلى سوق دبي.
وقال فيدهياداران سيفابراساد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “كوندور للتطوير العقاري”: “إن ارتفاع عدد المستثمرين الأوروبيين الذين دخلوا سوق العقارات في دبي خلال 2025، مدفوعًا بالانتقال إلى بيئة ضريبية أكثر مرونة في الإمارات، أحدث تأثيرًا واسعًا على القطاع، وخلق دفعة قوية للاقتصاد الوطني المتنامي.”
وأضاف، أن أعمال البناء في “جولف لينكس 18″ البالغ حجم استثماراته 300 مليون درهم تسير بوتيرة سريعة والمتوقع إنجازه خلال الربع الأول 2026.”
ويمتد مشروع “كوندور جولف لينكس 18” على مساحة 47,000 قدم مربعة، ويوفّر مجموعة واسعة من وسائل الراحة السكنية الفاخرة، ويضم أكثر من 250 وحدة سكنية فاخرة.
وقال سيفابراساد إن التركيبة السكانية للمستثمرين في سوق العقارات بدبي، وكذلك في مشاريع كوندور، شهدت تحوّلًا ملحوظًا مع تدفق المستثمرين الأثرياء الجدد من مختلف أنحاء أوروبا، مما أضفى مزيدًا من التنوع على السوق.
وأضاف: “أن أسعار الأصول العقارية ارتفعت بنسبة 20 إلى 30% بالتوازي مع زيادة أسعار الأراضي، في حين تتراوح العوائد الإيجارية حاليًا حول 10%، حسب الموقع.
ويشكّل المشترون من المملكة المتحدة النسبة الأكبر من مالكي الشقق في “جولف لينكس 18” حتى الآن، يليهم المستثمرون من روسيا وفرنسا وسلوفاكيا والإمارات.
وأوضح اساد أن سوق العقارات الإماراتي يمثل وجهة جذابة للأسر الثرية والمهنيين غير الأثرياء، بفضل بيئة الضرائب المخفّفة وسهولة الإجراءات، ما يجذب مستثمرين جدد من بريطانيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا.
وأضاف اساد أن شركة كوندور، التي تمتلك محفظة مشاريع مستقبلية بقيمة 2.5 مليار درهم خلال العامين المقبلين في جزر دبي والمجان وقرية جميرا، مهيأة للاستفادة القصوى من موجة المستثمرين الجدد.