نتنياهو يناور.. والقضية الفلسطينية على طاولة القمة العربية في القاهرة
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تشهد الأوضاع في غزة تصعيدًا جديدًا بعد تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل، حيث أقدمت الحكومة الإسرائيلية على إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، مما يعكس نيتها في تعطيل المفاوضات وإجهاض أي تقدم في الاتفاق.
وفي هذا السياق، قال الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور عمرو حسين، إن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية تعمدت عرقلة الصفقة بعد تنفيذ المرحلة الأولى، معتبرًا أن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاق الموقع في الدوحة.
وأضاف حسين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن مماطلة نتنياهو في بدء المرحلة الثانية تكشف رغبته في كسب مزيد من الوقت لإرضاء اليمين المتطرف، خصوصًا بقيادة بتسلئيل سموتريتش، لضمان بقاء حكومته وعدم تفكك الائتلاف الحاكم.
وأضاف حسين أن سلوك حكومة نتنياهو يعكس مخططًا توسعيًا واضحًا، إذ ترفض إسرائيل تنفيذ الانسحاب من محور فيلادلفيا وفق الاتفاق، مع استمرارها في التمركز بخمسة مواقع عسكرية في لبنان، والتوغل في السويداء والقنيطرة وجنوب درعا.
وأشار إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية من عمليات إبادة وتهجير يعزز الشكوك حول نية الحكومة الإسرائيلية استئناف الحرب وإطالة أمدها، في محاولة من نتنياهو للبقاء في السلطة بأي ثمن.
قمة عربية طارئة في القاهرةفي ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية، تواصل مصر جهودها الدبلوماسية المكثفة لحشد الدعم العربي وتوحيد الموقف تجاه التصعيد المستمر، حيث تستضيف غدًا الثلاثاء 4 مارس قمة عربية طارئة في القاهرة.
وتأتي هذه القمة بعد تنسيق مكثف مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى مشاورات موسعة أجرتها مصر على أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة. كما جاء انعقاد القمة استجابة لطلب دولة فلسطين، بهدف بحث المستجدات الراهنة والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والعمل على اتخاذ خطوات عملية لحماية الحقوق الفلسطينية ومواجهة التهديدات المستمرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر لبنان نتنياهو غزة القاهرة القضية الفلسطينية الضفة الغربية قمة عربية طارئة المزيد
إقرأ أيضاً:
بلدنا توقع حزمة أولية لعقود تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعها الزراعي الصناعي المتكامل في الجزائر، بقيمة تفوق ٥٠٠ مليون دولار، مع موردين واستشاريين جزائريين وعالميين.
شهدت العاصمة الجزائرية اليوم مراسم توقيع حزمة أولية لعقود تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بقيمة تفوق ٥٠٠ مليون دولار أمريكي بين شركة بلدنا الجزائر، ومجموعة من الموردين والاستشاريين في إطار تطورات تنفيذ مشروعها الزراعي الصناعي المتكامل لإنتاج الحليب المجفف في الجزائر باستثمار قدره 3.5 مليار دولار. وتُعد هذه العقود جزءًا من الحزمة الأساسية المخصصة لانجاز المرحلة الأولى من المشروع، والتي تمثل الانطلاقة الفعلية لهذا الاستثمار الاستراتيجي، الهادف إلى تعزيز الأمن الغذائي، وتقليص الاعتماد على الواردات بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
حضر مراسم التوقيع، السيد المدير العام للصندوق الوطني للاستثمار، والسادة الوزراء، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وزير البيئة وجودة الحياة، وزير الصناعة، وزير الري، وزير العمل، كاتب الدولة للجالية الجزائرية بالخارج ممثلا عن وزارة الخارجية، وممثلا عن وزارة التكوين والتعليم المهنيين، كما حضر السيد الوالي المنتدب لولاية أدرار، والمدير العام للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، والمدير العام للديوان الوطني للحليب، وعدد من ممثلي البنوك الوطنية، وممثلات الهيئات والمؤسسات المعنية وسعادة سفير دولة قطر لدى الجزائر، وسعادة سفير الجزائر لدى دولة قطر، ومن جانب شركة بلدنا ش.م.ع.ق، حضر كل من السادة محمد معتز الخياط – رئيس مجلس الإدارة، رامز الخياط عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب، وعلي العلي، رئيس مجلس إدارة بلدنا الجزائر، والسيد سيف الله خان عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بلدنا الجزائر، وممثلو الشركات التي تم التوقيع معها.
تشمل العقود التي تم توقيعها كبار موردي التكنولوجيا الزراعية وخطوط الإنتاج، آليات الري، حفر أبار المياه، توريد الحديد والهياكل المعدنية، بالإضافة إلى استشاريين في قطاعات إدارة المشاريع، المسح الطبوغرافي، دراسات التربة ودراسات الأثر البيئي. وتضم قائمة الموردين أسماء بارزة في قطاعاتها ومنها شركة GEA الألمانية الرائدة في مجال تصنيع وتوريد خطوط إنتاج الحليب وتجهيزات الحلب الآلي، وشركة Valmont الأمريكية المتخصصة في تصميم وتنفيذ شبكات الري التي تستهدف ترشيد استهلاك المياه، وشركة أورباكون UCC للمقاولات الرائدة عالمياً وشركة EHAF للاستشارات الهندسية. هذا فضلاً عن مجموعة من كبرى الشركات الجزائرية مثل Condor-Travocovia، و RedMed للمقاولات و EFORHYD المتخصصة في حفر الآبار.
أكد السيد محمد معتز الخياط – رئيس مجلس إدارة شركة بلدنا أن توقيع حزمة العقود الأولية التي تُشكّل جزءًا أساسيًا من المرحلة الأولى من المشروع يشكل خطوة هامة في مسار المشروع الذي يعد من بين الأكبر من نوعه في العالم، وقال: "نتخذ اليوم خطوة هامة في مسار تنفيذ المشروع الزراعي الصناعي المتكامل لإنتاج الألبان والحليب المجفف في الجزائر، والذي يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من أحد أهم المواد الغذائية واسعة الاستهلاك. فخورون باستقطاب ونقل أهم الخبرات العالمية والوطنية من خلال التعاون مع كبرى الشركات من الولايات المتحدة، ألمانيا وقطر والجزائر، والتي ستتضافر جهودها جميعاً لإنجاز المشروع حسب الجدول الزمني المحدد ووفق أعلى المعايير الدولية، بدءاً من الدراسات الميدانية، ودراسات التربة وآبار المياه، والإنشاءات، وتصميم وتنفيذ شبكات الري وخطوط الإنتاج عالمية المستوى."
مشروع بلدنا الجزائر هو من بين الأكبر في العالم والأول من نوعه في الجزائر على مساحة 117 ألف هكتار عن طريق الشراكة بين شركة بلدنا القطرية والدولة الجزائرية ممثلة في الصندوق الوطني للاستثمار لتربية الأبقار الحلوب وإنتاج مسحوق الحليب، وهو المشروع الذي سيسمح بإنتاج %50 من الاحتياجات الوطنية للجزائر من مسحوق الحليب محليًا سعياً إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الحليب، إضافة إلى تزويد السوق المحلي باللحوم الحمراء، وتوفير أكثر من 5000 فرصة عمل للكوادر المحلية.
من جانبه، قال السيد رامز الخياط، عضو مجلس إدارة شركة بلدنا والعضو المنتدب إن المشروع يتقدم بخطى متسارعة مثمناً التعاون مع مجموعة مختارة من أفضل الشركات في قطاعاتها وأضاف: "قمنا بتوقيع حزمة من العقود في قطاعات حيوية لهذه المرحلة من تنفيذ المشروع، وهي المرحلة الأولى والتي تتضمن استصلاح الأرض وأعمال البناء لمزرعتين من أصل 4 مزارع، ومصنع من أصل مصنعين، و700 وحدة ري محوري من أصل 1400. قبل انتهاء المرحلة الأولى من أعمال البناء، سيبدأ الإنتاج، عقب البدء في تكوين القطيع في 2026."
قطر شركة بلدنا الجزائر الجزائر