لأول مرة منذ ألف عام.. إفطار رمضاني تاريخي في قلعة وندسور
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
في مشهد استثنائي، اجتمع أكثر من 350 شخصاً داخل قاعة سانت جورج في قلعة وندسور، الأحد، حيث أقيم أول إفطار مفتوح داخل القصر الملكي، في حدث فريد من نوعه يعكس روح التعايش والتنوع الثقافي في بريطانيا.
وسط أجواء من الدهشة والانبهار، وصف أحد المشاركين الحدث قائلاً: الأجواء مذهلة – لا أشعر بأن الأمر حقيقي. بينما عبّرت إحدى الحاضرات عن مشاعرها قائلة: لقد درست التاريخ في الجامعة، ولم أتخيل يوماً أنني سأفطر داخل قلعة وندسور، إنه امتياز حقيقي أن أدمج هويتي الإسلامية بمعرفتي التاريخية.
مشارك آخر رأى في الحدث تجربة لا تتكرر: لم أزر قلعة وندسور من قبل؛ لذا فهذه تجربة رائعة، أن أكون هنا للمرة الأولى وأمارس شعائري الإسلامية… إنه أمر مذهل!.
أكد عمر صالحة، مؤسس ومدير مشروع «خيمة رمضان»، أهمية هذا الحدث، مشيداً بدور الملك في دعم التماسك المجتمعي، قائلاً: «الملك هو سفير رائع لهذه القضية، وهو ملتزم بترسيخ قيم التعايش والحوار بين الأديان».
وتأتي هذه المبادرة في إطار الإفطارات المفتوحة التي تُنظم في أنحاء إنجلترا واسكوتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية، حيث يُرحب بالجميع، بغض النظر عن دياناتهم أو خلفياتهم الثقافية، للمشاركة في أجواء الشهر الفضيل.
تم تنظيم الإفطار داخل القلعة بالتعاون مع مؤسسة «خيمة رمضان»، وهي مؤسسة خيرية مقرها لندن، سعت إلى تحقيق هذا الحدث التاريخي، الذي يأتي متماشياً مع دعم العائلة الملكية للتنوع الديني.
وأكد سيمون مابلز، مدير العمليات الزائرين في قلعة وندسور، على هذا التوجه بقوله: «كان الملك داعماً قوياً للتعددية الدينية، ويشجع الحوار بين الأديان منذ سنوات عدّة».
شهدت قاعة سانت جورج، التي لطالما استضافت رؤساء الدول والمآدب الرسمية، الأحد، مشهداً غير مسبوق، حيث تردد صوت الأذان في أرجائها، معلناً وقت الإفطار، ليبدأ الحاضرون تناول التمر وأداء الصلاة قبل تقديم وجبة الإفطار.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: قلعة وندسور
إقرأ أيضاً:
التضامن تنظم إفطار يوم عرفة لـ70 ألف صائم في 25 محافظة
أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير عن إطلاق أكبر مائدة إفطار جماعي يوم عرفة، تستهدف إطعام نحو 70 ألف صائم في 25 محافظة على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار الجهود المستمرة لنشر قيم التكافل والتراحم، وتعزيز روح المحبة والمودة بين المصريين.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هناك تعاونا وشراكة كبيرة بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني ومن بينها مؤسسة مصر الخير، مشيرة إلى أن الوزارة كان قد سبق
وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني قد أطلقت خلال شهر رمضان الماضي مبادرة "بيوت المحروسة"، والتي استهدفت تقديم 100 مليون وجبة إطعام في رمضان، حيث شملت وجبات الإفطار والسحور في موائد ومراكز الإطعام وبيوت المحروسة والكوبونات والوجبات التي توزع علي المنازل في مختلف محافظات الجمهورية.
وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن الوزارة أعلنت عن بدء المرحلة الثانية من مسابقة “أهل الخير” لاختيار حملات الإطعام الأكثر تأثيرًا، وذلك بالتعاون مع مع صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، مشددة على أن الشعب المصري يتميز بروح التكافل، داعية جميع الجهات المعنية بالإطعام من المؤسسات الأهلية، الجمعيات، المبادرات الجماعية والفردية إلى تسجيل مشاركاتها من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي للمسابقة، وذلك ضمن جهود تعزيز التكافل المجتمعي وترسيخ قيم العطاء.
التضامن ومؤسسة بنك الطعام المصري يوزعان 20 ألف وجبة على الصائمين بالمحافظات
وزيرة التضامن تطمئن على حجاج الجمعيات الأهلية وتوجه بتوفير كامل الخدمات داخل المخيمات بمشعر عرفات
التضامن تطلق مسابقة أهل الخير لاختيار حملات الإطعام الأكثر تأثيرًا
خلال 10 أيام.. التضامن ومؤسسة أبو العينين الخيرية والتحالف الوطني يوزعون 2 مليون وجبة
وفي هذا السياق، أكد فضيلة الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أن مبادرة إفطار يوم عرفة تأتي في إطار الشراكة الممتدة بين مؤسسة مصر الخير ووزارة التضامن الاجتماعي، التي تُعد المظلة الرئيسية لأعمال المؤسسة، ضمن تعاون مشترك يشمل العديد من المشروعات القومية التي تهدف لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا وتترك أثرًا مباشرًا على حياة المستحقين.
وقال فضيلته "نُقدّر تعاوننا الوثيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، والذي يُجسّد تكامل الجهود بين الدولة والمجتمع المدني، انطلاقًا من إيماننا بأن تنمية الإنسان هي المهمة الأساسية التي قامت عليها مؤسسة مصر الخير، ويُعد يوم عرفة من أعظم أيام الله، يُستحب فيه الصيام والدعاء والإحسان، لذا فإن تنظيم هذا الإفطار الجماعي هو رسالة محبة وتكافل نوجّهها لكل أسرة مصرية، نؤكد فيها أن يد الخير تمتد لتصل إلى كل محتاج، وأننا باقون على عهدنا في نشر الخير والعطاء في كل ربوع مصر."
وأكد الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، أن تنظيم إفطار يوم عرفة ليس مجرد مناسبة غذائية، بل هو رسالة إنسانية ومجتمعية تهدف إلى إحياء قيم التضامن والتكافل والتقارب الاجتماعي، مشيرًا إلى أن المؤسسة حرصت على أن تشمل المبادرة الأسر الأولى بالرعاية والمسنين ودور الأيتام والطلبة المغتربين وغيرهم من الفئات المستحقة، بهدف إدخال البهجة والسعادة إلى قلوبهم في هذا اليوم المبارك ومشاركتهم فرحة الإفطار.
إفطار يوم عرفةوأوضح رفاعي أن إفطار يوم عرفة يأتي في إطار برنامج الإطعام اليومي الذي تنفذه المؤسسة على مدار العام، مؤكدًا أن جميع خطوات التحضير تمت وفق أعلى معايير الجودة وقياس الأثر لضمان تقديم خدمات تليق بالمستحقين وتلبي احتياجاتهم، في ظل حرص المؤسسة الدائم على دعم الفئات الأكثر احتياجا .
و أضاف أن الوجبات تم إعدادها بعناية لتشمل كافة العناصر الغذائية الأساسية، وتم طهيها في مطابخ الجمعيات الشريكة تحت إشراف مباشر من مؤسسة مصر الخير، على أن يتم توزيع 70 ألف وجبة في أكثر من 60 قرية على مستوى الجمهورية، وفقًا لقواعد بيانات دقيقة تم مراجعتها مسبقاً، كما سيتم توزيع نحو 25% من الوجبات في صورة جافة يوم 8 ذو الحجة، ليتم تجهيزها والإفطار عليها يوم وقفة عرفة من قِبل الأسر المستحقة.