استكمل الملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهر فعالياته بتنظيم ٤ جلسات علمية في اليوم الثاني للملتقى الذي تنظمه لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، والذي يناقش فيه مجموعة من الخبراء والمتخصصين مجموعة من المحاور المهمة المتعلقة بالتغيرات المناخية وسبل المواجهة، بحضور  عدد من الباحثين والطلاب.
وتشتمل جلسات الملتقى الذي يعقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.

د أحمد الطيب - شيخ الأزهر ورئاسة د. سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر والمقرر العام د. محمود صديق، على مجموعة من الجلسات العلمية التى تسعى للوصول إلى مجموعة من التوصيات الفاعلة التي يمكن الاستفادة منها في جهود مواهجة هذه التحديات التي تمثل خطرًا على الأجيال الحالية والقادمة.

فعاليات الملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهر 

كانت فعاليات الملتقى البيئي العاشر الذي تنظمه جامعة الأزهر بعنوان: "من أجل المناخ .. إفريقيا في القلب" تحت شعار "بيئتنا حياتنا"، برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر، ورئاسة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أ.د سلامة داوود – رئيس جامعة الأزهر، ومقرر عام الملتقى أ.د محمود صديق-نائب رئيس الجامعة والمشرف العام على لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
يحضر الملتقى فضيلة وكيل الأزهر، و‎معالى اللواء الطيار / منتصر مناع نائب وزير الطيران، أ.د/ علي أبو سنة جهاز شئون البيئة، وعدد من ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة، وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية ونواب رئيس الجامعة ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية.

يأتي انعقاد المؤتمر في إطار مساهمة جامعة الأزهر الشريف في العمل المناخي واستعدادًا لمشاركة مصر في أسبوع المناخ الإفريقي في ٤ سبتمبر ٢٠٢٣ في دولة كينيا، وأسبوع مناخ الشرق الأوسط في أكتوبر القادم بالسعودية في مؤتمر الأطراف COP-28 بدولة الإمارات العربية المتحدة في ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣م.
كما يُعقد على هامش الملتقى مجموعة من ورش العمل المتخصصة والتي تشارك فيها وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة المختلفة وتضم: 
وزارة التضامن، وزارة البيئة، وزارة السياحة، وزارة الثقافة، الشباب والرياضة،  وزارة الطيران المدني، الثقافة، جامعة الدول العربية، مركز التميز العلمي بالإنتاج الحربي، الهيئة العامة للاستعلامات، هيىئة الأرصاد الجوية، جهاز تنمية المشروعات، بما يحقق التعاون والتكامل بين الجميع من أجل مواجهة التحديات المناخية التي يعاني منها العالم خاصة الدول النامية.
ويناقش الملتقى من خلال جلساته العلمية خمسة محاور رئيسة هي: التنمية الاقتصادية وبناء المرونة للعمل المناخي، الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ES6 ، دور الجامعات في التحول الرقمي نحو الاقتصاد الأخضر، حشد التمويل العلمي للتكيف والمرونة، المساهمات الطلابية في المشروعات الخضراء، تنمية الأفكار والإبداع لطلاب الجامعات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الطيران مجمع البحوث طلاب الجامعات وزيرة التضامن الإجتماعي رئيس قطاع المعاهد رئيس جامعة الأزهر مؤسسات الدولة جامعة الأزهر مجموعة من

إقرأ أيضاً:

التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية

لاشك أن مسألة التغير المناخي قد حظيت بالاهتمام الدولي، وقد تحولت من قضية عادية إلى قضية العصر كونها تمس كافة أفراد المجتمع وفي مقدمتها المرأة والطفل، ومنه فهذا الاهتمام نابع في الأساس من جملة المخاطر والمشاكل التي تهدد حقوق الإنسان الأساسية، وبالتالي فان المساعي المرجوة في مجال التصدي للظاهرة لا تتحقق إلا عن طريق التعاون الدولي بتكاتف وتضافر الجهود الدولية للحد من آثارها في البيئة الإنسانية.

ومن المعلوم أن التأثيرات السلبية الناتجة عن تغير المناخ على المرأة يجعلها معرضة للخطر بشكل أكبر، حيث مازال الدعم ضئيلاً مقارنة بتكاليف التكيف السنوية التي تقدر بنحو 70 مليار دولار. ورغم محاولة العديد من الدول الالتزام ببناء القدرة على الصمود ومعالجة تغير المناخ واثاره خاصة على المرأة والطفل وخلق مسارات التنمية المستدامة، فإن الخيارات الاقتصادية، بل والمجتمعية والسياسية الحالية محدودة مما يعرضها لكوارث مناخية متتالية واسعة النطاق، ويعيق التقدم نحو أهداف اتفاق باريس. وتتطلب العدالة أن تقوم الدول المتقدمة بدورها تجاه الدول النامية، حيث تشير التقديرات إلى أن أقل البلدان نمواً تلقت حوالي 0.6 ٪ فقط من 100 مليار دولار، وهو جزء ضئيل جداً لتلبية احتياجاتها الحالية للعمل المناخي، والتي ستزداد مع اقتراب عام 2050.

أضف لذلك أن التكلفة الاقتصادية لتداعيات التغير المناخي بحلول عام 2030 في البلدان النامية ستتراوح ما بين 290 مليار دولار أمريكي و580 مليار دولار أمريكي سنويًّا. وتبين أيضًا أن 189 مليون شخص في المتوسط تأثروا سنويًّا بالظواهر الجوية الشديدة في الدول النامية منذ عام 1991 وكان أغلبهم من النساء والأطفال، وأن 79% من الوفيات في هذه الدول نتيجة مثل هذه الظواهر خلال الفترة الزمنية نفسها.

وإزاء تلك التداعيات المتواصلة على كافة أفراد المجتمع وفي مقدمتها المرأة والطفل، طرحت "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" (IPCC) تقريرًا تضمن سيناريوهات محتملة للمستقبل في ظل التغير المناخي المستمر، منها مدى قدرة البشرية على خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عالميًّا إلى الصفر بحلول عام 2050. وهذا السيناريو يتطابق مع الأهداف المعلنة لاتفاقية باريس والمتمثلة في إبقاء الزيادة في درجة الحرارة على مستوى العالم عند نحو 1.5 درجة مئوية عند مستوياتها قبل الثورة الصناعية على أن تتراجع وتستقر حول 1.4 درجة مئوية بنهاية القرن الحالي.

لكن في الاتجاه المقابل هناك سيناريو يفترض ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى ضعفها تقريبًا بحلول العام 2050، ومع تصاعد نمو الاقتصاد العالمي بوتيرة متسارعة يزيد الاعتماد على أنواع الوقود الأحفوري، وستتطور أساليب معيشية تعتمد على الاستخدام الكثيف للطاقة، وسترتفع درجات الحرارة إلى 4.4 درجات مئوية وذلك بحلول العام 2100 وهو ما يؤثر حتما على صحة المرأة في كافة بقاع الأرض.

جملة القول، إن التغيرات المتوقعة في المناخ خلال القرن الحادي العشرين سوف تكون أسرع منها في الماضي وسيرافق هذه التغيرات تأثيرات سلبية عديدة على المرأة سواء في الجانب الصحى أو الجانب الخاص بالقدرة على مواصلة العمل والإنتاج وهو الامر الذي يستدعي من كافة دول العالم تشجيع وتيسير برامج التعليم والتوعية العامة للمرأة بشأن تغير المناخ من أجل التنمية المستدامة، لكن تظل المرأة ضحية لطموحات وتنافس الدول الصناعية الكبرى التي تتنافس بينما يتأثر كافة شعوب الأرض وفي مقدمتها المرأة والطفل.

مقالات مشابهة

  • وزارة السياحة تناقش مع مجموعة ‏Century‏ تطوير المواقع السياحية في ‏الساحل‏
  • وزيرة البيئة تكشف استراتيجيات الحكومة للتعامل مع التغيرات المناخية
  • السجيني يشيد بإدارة أزمة طقس الإسكندرية ويدعو لمواجهة التغيرات المناخية
  • البيئة: ما شهدته الإسكندرية من أمطار وعواصف أحد أشكال التغيرات المناخية
  • مناقشة برلمانية حول خطط البيئة لمواجهة التغيرات المناخية
  • وزيرة البيئة تعلن اتخاذ إجراءات مهمة لمواجهة التغيرات المناخية
  • فيبي فوزي: الحكومة نجحت في اتخاذ خطوات فعالة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية
  • التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية
  • تعزيز قدرات الإعلاميين حول التغيرات المناخية محور لقاء نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومديرية البيئة بمراكش (فيديو)
  • طلب إحاطة عاجل لمواجهة آثار التغيرات المناخية على الإسكندرية