نشأة الجهاز الحكومي في أبوظبي أثناء ندوة في "تراث الإمارات"
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
ضمن برنامج "محطات تاريخية في حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، نظم نادي تراث الإمارات أمس "الثلاثاء" بمقر مركز زايد للدراسات والبحوث في أبوظبي، ندوة بعنوان "الجهاز الحكومي في إمارة أبوظبي 1966 - 1968 قراءة في النشأة والتطوير"، تحدث فيها الدكتور محمد جكة المنصوري، والدكتور عبدالله محمد العوضي، وأدار الحوار صقر الشريف.
وتطرق الدكتور محمد جكة المنصوري إلى عدة محطات للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بين عامي 1966- 1968 حيث كانت أولوياته لإنشاء الدولة إطلاق مشروع تنموي من خلال تكوين جهاز إداري وفريق عمل متكامل يعمل في عدة مجالات، موضحاً أنه كان لديه فريق إداري قادر على العمل وفق النظرة التنموية للمدى الطويل، وأنه "رحمه الله" قام بإصدار عدة مراسيم لإنشاء إدارة مالية وتأسيس عدة دوائر حكومية منها الإعمار، والصحة، والماء، والكهرباء، والجمارك، والشرطة والأمن العام، وتسجيل الأراضي، والعدل، والعمال، ودائرة شؤون النفط.
وتحدث عن مراحل التطوير الإداري في إمارة أبوظبي، حيث كانت المرحلة الأولى إنشاء الدوائر، والثانية مرحلة تنظيم الديوان الأميري وتم خلالها إنشاء دائرة الشؤون الخارجية والثقافية، ودائرة شؤون الاتحاد، ودائرة المالية، ودائرة الأرشيف الوطني، وتم تجهيز عدة مكاتب في عدة دول تمثل الإمارة في لندن، والقاهرة، والهند، ومكتب في الشارقة نظم أول مشاريعه وهو مشروع شارع الشيخ زايد.
فيما تطرق الدكتور العوضي إلى حياة الشيخ زايد التي تشكلت منذ توليه الحكم، حيث تسلم مدينة العين عندما كانت قرية، وأخرج منها مدينة خضراء كاملة تضم البساتين والمزارع، وكان يركز على المياه ومصادرها لأهميتها في البناء الحضاري، كما أشار إلى اهتمامه الكبير بالبيئة، ومشاريع التطوير، و بعد توفير المياه ركز الشيخ زايد على التعليم من خلال بناء جامعة العين، التي أصبحت منبعاً للعلم والعلماء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني نادي تراث الإمارات الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: الفتوحات الإسلامية كانت دفاعاً عن الحرية الإنسانية
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الغزوات التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون لم تكن لأغراض التوسع أو الاستيلاء، وإنما كانت دفاعاً عن الحرية الإنسانية وحرية اختيار الإنسان.
وأشار الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، إلى أن رسائل النبي صلى الله عليه وسلم للملوك والأمراء كانت تدور حول حماية حرية الناس، مستشهداً برسالته لعظيم القبط في مصر حيث قال: "أسلم تسلم، وإلا فعليك إثم الأقباط"، موضحاً أن النبي كان يحمل القادة مسؤولية حماية رعاياهم والدفاع عنهم.
وأضاف أن الهجرة إلى الحبشة كانت مثالاً واضحاً على الدفاع عن حرية الدين، حيث هاجر المسلمون ليتمتعوا بحرية اعتقادهم وممارسة شعائرهم دون إكراه، مؤكداً أن حرية الدين تعني اختيار الإنسان ما يراه مناسباً له، وأن الجزاء سيكون أمام الله سبحانه وتعالى.
وأكد الجندي أن القرآن الكريم يوضح هذا المعنى في آيات عديدة، مثل قوله تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، و“وما أنت عليهم بوكيل”، مشيراً إلى أن كل النصوص القرآنية تتحدث عن حرية الاختيار والمسؤولية الفردية، وأن أي دين يخضع للإكراه يفقد قيمته.
وأشار الجندي إلى أن الإسلام والقرآن يدعمان كرامة الإنسان وحقه في الاختيار، وأن من تربيه الجماعات المتطرفة على الانبطاح والخضوع والتسليم الأعمى لا يفهم معنى الحرية الإنسانية.
الإسلام لا يريد من أحد أن يكون حارساً للشريعةوأضاف الجندي: "الإسلام لا يريد من أحد أن يكون حارساً للشريعة بقدر ما يريد أن يكون حارساً لحرية الإنسان وحقه في الاختيار، وهذا هو جوهر الرسالة النبوية التي تجمع بين العقيدة وكرامة الإنسان".