لتصفح أكثر أمانًا.. أوبرا تكشف عن وكيل جديد للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
في خطوة تعزز من سباق المتصفحات الذكية، أعلنت شركة أوبرا عن وكيل الذكاء الاصطناعي الجديد "Browser Operator"، الذي يُمكّن المستخدمين من تنفيذ المهام على مواقع الويب المختلفة بشكل تلقائي.
اقرأ أيضاً.. ميزات جديدة لمساعد الذكاء الاصطناعي "Gemini"
وكشفت شركة أوبرا عن الميزة الجديدة في متصفحها والتي تحمل اسم "مشغل المتصفح"، وهو وكيل ذكاء اصطناعي قادر على تنفيذ مهام متنوعة على مواقع الويب نيابة عن المستخدم.
استعرضت أوبرا في مقطع توضيحي كيفية استخدام هذا الوكيل لشراء الجوارب من "وول مارت"، وحجز تذاكر مباراة كرة قدم، بالإضافة إلى العثور على رحلة وفندق على موقع "بوكينج". مشيرًة إلى أن الميزة ستكون متاحة للمستخدمين من خلال برنامج Feature Drop قريبًا.
Opera لديها بالفعل ميزات الذكاء الاصطناعي، التي تسمح للمستخدمين بطرح الأسئلة حول صفحة الويب التي يتصفحونها.
ما الذي يميز "مشغل المتصفح"؟
أوضحت أوبرا أن وكيل الذكاء الاصطناعي الجديد يعمل محليًا على الجهاز بدلاً من الاعتماد على خوادم سحابية، ما يعزز خصوصية المستخدمين وأمان بياناتهم مقارنةً بالمنافسين. كما يُمكّن المستخدمين من متابعة خطوات الوكيل في الوقت الفعلي، مع إمكانية التدخل في أي لحظة لاستعادة التحكم يدويًا.
ورغم هذه الميزات، لم توضح الشركة ما إذا كان "Browser Operator" قادرًا على إجراء عمليات بحث شاملة عبر مواقع متعددة، مثل العثور على أرخص تذكرة سفر بين لندن ونيويورك بمقارنة الأسعار من مختلف المنصات.
سباق الذكاء الاصطناعي في المتصفحات
من جانبه، أشار موقع «TechCrunch» إلى أن عالم الذكاء الاصطناعي يقدم كل يوم جديداً، والشركات تسعى إلى تقديم المزيد، وإنشاء متصفحات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وتشهد سوق وكلاء الذكاء الاصطناعي للمتصفحات منافسة محتدمة، حيث أطلقت "OpenAI" وكيلًا خاصًا بها باسم "Operator" لمستخدمي "ChatGPT Pro"، كما كشفت شركة "Browser Company" عن متصفح جديد يُدعى "Dia" بقدرات مماثلة، في حين تستعد "Perplexity" لإطلاق متصفحها الجديد "Comet".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.
ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.
وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.
ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.
بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.
هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .
رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.
في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.