كيف يعيش الأقباط روحانية الصوم الكبير؟ طقوس وعادات متوارثة عبر الأجيال
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل الأقباط في مصر والعالم هذه الأيام الصوم الكبير، الذي يعد من أهم الفترات الروحية في السنة، حيث يمتد لـ 55 يومًا تتخللها صلوات مكثفة، طقوس دينية خاصة، وعادات متوارثة تجسد روح الصيام ومعناه العميق.
وتعد الصلوات اليومية والقداسات الخاصة جزءًا أساسيًا من الصوم الكبير، حيث يحرص الصائمون على حضور القداسات الصباحية والمسائية، التي تتضمن ألحاناً كنسية مميزة تتلى فقط خلال هذه الفترة، مما يضفي أجواء روحانية خاصة داخل الكنائس.
ويمتنع الصائمون عن الأطعمة الحيوانية، ويلتزمون بنظام غذائي نباتي يعبر عن روح التجرد والتقشف ، لكن الصوم في معناه الأعمق لا يقتصر فقط على الامتناع عن الطعام؛ بل يشمل أيضًا ضبط النفس، التحكم في الرغبات، والتفرغ للصلاة والتأمل.
ويمثل الصوم الكبير فرصة لنشر المحبة والتسامح، حيث يحرص الكثيرون على مساعدة المحتاجين، وزيارة المرضى، والعفو عن الآخرين، تأكيدًا على أن الصوم ليس فقط عبادة فردية، بل تجربة روحية وإنسانية تعزز قيم الرحمة والعطاء.
ومع اقتراب أسبوع الآلام، تزداد المشاعر الروحانية، ويترقب الأقباط الجمعة العظيمة وسبت النور، قبل أن يختتموا رحلتهم الروحية بالاحتفال بعيد القيامة المجيد، الذي يمثل الفرح والانتصار بعد رحلة الصيام والتأمل.
وهكذا، يظل الصوم الكبير فترة مميزة في حياة الأقباط، حيث يجمع بين العبادة، التقاليد، والتجديد الروحي، ليكون أكثر من مجرد طقس ديني، بل رحلة إيمانية تعكس جوهر الإيمان المسيحي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإحتفال بعيد القيامة المجيد الأقباط فى مصر الجمعة العظيمة الصوم الكبير الصوم الکبیر
إقرأ أيضاً:
شريف عامر: العالم يعيش صدمة بسبب التصعيد الإسرائيلي في القدس
أكد الإعلامي شريف عامر، أن العالم يعيش حالة صدمة بسبب التصعيد الإسرائيلي في القدس، مشيرًا إلى أنه كان شاهدًا على أحد أبرز المشاهد قبل نحو 25 عامًا، حين تواجد صدفةً في القدس الشرقية لتصوير تقرير تلفزيوني، مضيفًا: "كنت هناك في ذلك اليوم، ومنذ 25 سنة، كنت أصوّر في القدس".
وأضاف خلال تقديم برنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، : " ما شاهدته من تهور كبير من قِبل الإسرائيليين خلال التظاهرات أصابني بصدمة حقيقية وشعور بالذعر"، مضيفًا: "رأيت مئات بل آلاف الإسرائيليين يتدفقون للدخول إلى القدس العربية، وبذلوا أقصى مجهودهم لاستفزاز كل مواطن فلسطيني عربي موجود في القدس الشرقية".
وتابع أن هذه التصرفات الاستفزازية لم تتوقف عند الحضور الكثيف فقط، بل تم نشر شائعات مستفزة جدًا بقصد إثارة الفلسطينيين، وذلك تزامنًا مع ذكرى إعلان "قيام إسرائيل".
وأشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانًا رسميًا في هذا السياق، تُدين فيه اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والذي تزامن مع ما يسمى "احتفالات تأسيس إسرائيل".