تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعيش المصريون هذه الأيام أجواء روحانية خاصة، حيث يتزامن الصوم الكبير لدى الأقباط مع شهر رمضان المبارك لدى المسلمين، ورغم اختلاف الطقوس، إلا أن العادات والتقاليد المصرية تجمع الجميع، ليظل التلاحم بين أبناء الوطن الواحد حاضرًا في تفاصيل الحياة اليومية.

في البيوت المصرية، يحرص الجميع على مراعاة مشاعر بعضهم البعض خلال فترات الصيام، فتجد المسلمين يتجنبون تناول الطعام أمام أصدقائهم الأقباط خلال الصوم الكبير، كما يحرص المسيحيون على مشاركة فرحة الإفطار مع جيرانهم المسلمين في رمضان، في صورة تعبر عن الحب والمودة.

تتداخل الأطباق والمأكولات بين الصومين، حيث يقبل كثير من المسلمين على تناول الأطعمة الصيامي خلال فترات صيامهم في رمضان، خاصة المأكولات النباتية مثل الطعمية، الفول، العدس، والمحشي بدون لحوم، وهو ما يجعل الموائد المصرية تبدو متشابهة رغم اختلاف المناسبات.

كما هو الحال في كل عام، يتبادل المسلمون والمسيحيون التهاني مع اقتراب عيد القيامة وعيد الفطر، حيث يحرص الجميع على مشاركة الفرحة وتقديم الحلويات والهدايا، في تقليد مصري أصيل يعبر عن عمق العلاقات الأخوية بين أبناء الوطن.

يبقى الصوم الكبير ورمضان أكثر من مجرد طقوس دينية، فهما يمثلان زمناً للتقرب إلى الله، ونشر قيم التسامح والمحبة، ليؤكد المصريون من جديد أن الروابط الإنسانية والوطنية أقوى من أي اختلافات، وأن ما يجمعهم دائمًا هو الإيمان بالمحبة والتعايش السلمي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أجواء روحانية شهر رمضان المبارك الصوم الکبیر

إقرأ أيضاً:

برلمانية: الوقف السني تحول الى “سلة فلوس” يطمع بها الجميع

10 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: خلّف ديوان الوقف السني في العراق وراءه إرثاً من شبهات الفساد والهدر المالي الممنهج، ما أثار تساؤلات إعلامية ومحلية واسعة حول مصير الاستثمارات والمخصصات المالية المنقولة من أموال الوقف إلى جيوب غير واضحة، وهو ما أقر به نواب سنة.

وقالت النائبة نهال الشمري، إن المحاصصة السياسية أثرت بشكل سلبي على أداء السلطة التشريعية، ووصلت إلى مستوى غير مسبوق شمل حتى أئمة وخطباء الجوامع.

وذكرت الشمري أن ديوان الوقف السني تحوّل إلى “سلة فلوس” يطمع بها الجميع، مشيرة إلى غموض مصير الاستثمارات المالية للوقف وعدم وضوح أين تذهب هذه الأموال.

وأكدت أن ديوان الوقف السني أصبح عائلياً، وأن رئيس الديوان تجاوز السن القانوني، لافتة إلى أن هناك سيطرة من دولة عميقة على الديوان، في إشارة إلى نفوذ سياسي غير معلن.

وأشارت إلى أن الإماراتيين أخبروها بأن أموال الوقف السني تكفي لتمويل دولة مثل الإمارات، مما يبرز ضخامة الموارد التي يديرها الديوان.

وزادت عمليات الاستيلاء على الأملاك الوقفية عبر رفع بدل الإيجارات بصورة خيالية، فاضطر المئات إلى مغادرة محلاتهم، ثم جرى هدمها وإعادة بنائها لاستثمارها لمدة تصل إلى ثلاثين عاماً، ما أثار غموضاً حول هوية المستفيدين الحقيقيين من تلك المشاريع، وفقاً لروايات صادرة من جهات سنية .

وزاد السرد بوقائع أكثر تشفاً عندما كشفت مجموعة من الوثائق المسربة أن مسؤولي الوقف أنفقوا أموالاً ضخمة على هدايا مطرزة بالترف. ففي اعوام سابقة صرف رئيس الديوان مبلغ 220 مليون دينار كردود وشكر، شملت ساعات فاخرة من نوع “رولكس”، بينما  جرى تخصيص 14.8 مليار دينار لترميم مساجد وهمية غير موجودة في سجلات الدولة، فضلاً عن صرف نحو 500 مليون دينار على ترميم مجلس علماء العراق رغم عدم امتلاك المجلس لأي مبنى.

ووسعت الاتهامات دائرة الفساد لتصل إلى مواقع هامة، إذ انتقد فقهاء في المجمع الفقهي العراقي تعيين رئيس الوقف بشكل يخالف القانون رقم 56 لسنة 2012، واعتبروا أن تعيين أحد رؤساء الديوان سُرّب دون موافقتهم، مما أثار غضبهم عندما حاول أستاذ جامع أبي حنيفة النعمان فضح ملفات الفساد من على منبر الجمعة، فتم إحالة الخطيب إلى لجنة تحقيق وعُزل من عضوية المجمع .

وأضاف متابعون على منصات التواصل الاجتماعي أحد أبرز الأصوات الشعبية الذين عبّروا عن حالة الغضب من الوضع، ففي أحد تعليقات مواطن يقول:

“الوقف السني فساد واغلب الجوامع مهملة او متفلشة… دكسم الوقفين حرامية”.
وظهرت أيضاً دعوات نيابية للإطاحة برئيس الديوان، معتبرين أن الوقف تحوّل إلى سلة فلوس تستقطب الجميع، وأن سيطرة جماعات نافذة—وفق توصيفهم—لا تزال مسيطرة على القرار داخل الديوان، بما في ذلك تجاوز السن القانوني لبعض المسؤولين.

وظهر أيضاً مطالب متجددة في عام 2025 بإقالة رئيس الوقف بتهمة تسييس المؤسسة، وسط اتهامات بانقسام المجتمع السني وعزل بعض المساجد عن المصلين  .

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حرية الصحافة.. الديهي: الرئيس السيسي يحرص على تفعيل مبادئ الرأي والرأي الآخر
  • “لوكو بير” تحتفي بالصيف عبر فعاليات ترفيهية بالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي
  • على مراحل أو مرة واحدة .. خطة الهجوم على غزة تنتهي خلال أسبوع
  • محمد شاهين: تعلمت الطبخ لمساعدة أمي.. وقادر على تجهيز مائدة كاملة
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي يحرص على تطوير الإعلام المصري ودمج الخبرات بالشباب
  • ملتقى أجواء الأشخرة يختتم فعالياته
  • برلمانية: الوقف السني تحول الى “سلة فلوس” يطمع بها الجميع
  • النادي الأهلي الأردني يستعد لإطلاق فعاليات “بازار الأهلي 2025”
  • موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. وأسعار تذاكر الدخول للمصريين والأجانب
  • مع الإرتفاع الكبير في الحرارة... تقيّدوا بهذه الارشادات