أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أننا "سنكون شركاء حقيقيين وفعليين في الدولة ومؤسساتها، ونحن أقوياء بشعبنا ووحدتنا وثباتنا وحضورنا وقوانا السياسية ووجودنا في داخل مؤسسات الدولة، وسنتجاوز هذه المرحلة الصعبة، ولن يستطيع أحد أن يمنعنا من إعادة الإعمار لقرانا وبلداتنا ومدننا، أو من الدفاع عن بلدنا، ولا من شراكتنا الفعلية في وطننا".



وقال:"توجد الآن مخاطر كبيرة على بلدنا ، لأن هناك من يخطط لإعادتنا إلى تجربة العام 1982، أي أن العدو الإسرائيلي ومعه الإدارة الأميركية يريدان استنساخ تلك التجربة، وهذه المرة ليس فقط في لبنان، وإنما في لبنان وسوريا والمنطقة، والجميع يرى ما يحصل في سوريا التي يعمل العدو الإسرائيلي على تقسيمها، وإقامة كانتونات فيها، ولا يمكن للبنان الدولة أن يتغاضى عمّا يجري في محيطه لأن كل ذلك سيؤثر على بلدنا".

كلام  فضل الله جاء خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد القائد علي محمد بحسون  ولشقيقه الشهيد مصطفى محمد بحسون، في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، في حضور أعضاء الكتلة  النواب: أمين شري،  علي المقداد ورائد برو، الوزير السابق محمد فنيش، النائبين السابقين محمد برجاوي ونزيه منصور، مسؤول منطقة بيروت في الحزب  حسين فضل الله وفاعليات.

وشدد فضل الله على "أننا مع خيار الدولة، وأن تكون قوية وقادرة وعادلة تطمئن جميع الفئات وجميع أبنائها، وأن تتولى الدفاع والحماية وبسط السيادة ومواجهة الاعتداءات والخروق الإسرائيلية، وتحرير كل شبر من الأرض اللبنانية". 

وتابع: "إذا توصّلت إلى أن تكون بهذا المستوى، فنحن معها، وعندما تحضر الدولة بمؤسساتها وتتولى المسؤوليات، يخفف هذا الأمر العبء عنا وعن شبابنا، ويجعلها هي المسؤولة عن السيادة، وأبلغنا أركان الدولة أن عليهم أن يتحمّلوا المسؤولية الكاملة، وأن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم أنهم دولة قادرة على تولي المسؤوليات، وأن يبذلوا كل جهد من أجل وقف هذا المسلسل الذي يقوم به العدو على أرضنا من احتلال واعتداءات، وآخره كان باستهداف سيارة في بلدة رشكنانيه قضاء صور".

وقال: "نحن مع أن تمتلك الدولة قرار الحرب والسلم، علماً أن قرار الحرب دائماً بيد العدو الإسرائيلي، فيما لن يكون في لبنان سلم مع هذا العدو".

أضاف: " إن الدولة تقول في بيانها الوزاري أنها تريد أن تمتلك قرار الحرب، فلتأخذ قرار الحرب، لأن أرضها محتلة، والاعتداءات تتواصل على بلدنا من أقصى الجنوب إلى أقصى البقاع، ونأمل أن تأخذ هذه الدولة هذا القرار ضد عدو لبنان المعروف، وهو العدو الإسرائيلي، ولا نمانع في ذلك أبداً، وبالتالي، ماذا تنتظر هذه الدولة، ومن يمنعها، علماً أننا لا نريد لها أن تفتح حرباً الآن، ولكن نسمع دائما حديثاً أنه على الدولة أن تأخذ قرار الحرب والسلم، ونحن نريد لهذه الدولة أن تقوم بدورها، وأن توصلنا إلى الهدف الذي نريد تحقيقه ألا وهو تحرير الأرض، ووقف الاعتداءات، وإعادة الأسرى، وحفظ السيادة الوطنية، سواء بالدبلوماسية أو بالاتصالات أو بأي وسيلة أخرى".

وختم متحدثا عن الشهيدين الأخوين ودورهما في المقاومة، فأشار إلى أن "الشهيد القائد الحاج علي بحسون (الحاج عادل) هو من الطلقات الأولى للمقاومة، ورفيق درب القادة، وعمل في كل المحطات الصعبة، وكان إلى جانب القائد الشهيد الحاج عماد مغنية ابن بلدته طيردبا خير معين وعضد وأخ ومحل ثقته، وكان أيضاً محل ثقة أميننا العام السيد حسن نصر الله، وعمل تحت عباءته ورايته وقيادته، وكان رفيق درب لأخيه في الشهادة السيد هاشم صفي الدين وقد استشهدا معا في مقر قيادة العمليات، وقد بذل الحاج عادل عمره الشريف من أجل تطوير عمل المقاومة، وتعزيز قدراتها، وبناء منشآتها، وتخبئة سلاحها، وتوفير الإمكانات لقياداتها ومجاهديها على امتداد مساحة لبنان حيث للمقاومة وجود، وكان يعمل في الليل والنهار من أجل هذه المقاومة وهذا الشعب".

وتخلل الاحتفال مجلس عزاء.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی قرار الحرب الدولة أن فضل الله

إقرأ أيضاً:

ما هى قُدرة مليشيا الدعم السريع على إستمرارية القتال في حرب الصحراء ؟

●ما هى قُدرة مليشيا الدعم السريع على إستمرارية القتال في هذه الحرب التى تحولت من قتال في المناطق المبنية ، الى قتال في مناطق صحراوية (حرب صحراء ) ؟…

●تتميز حرب الصحراء بعدة خصائص ، تجعلها مختلفة عن أنواع الحروب الخاصة ، والحروب التقليدية الأخرى ، وهى ما يتعلق بالتضاريس ، والتى تُشكل تحدي حقيقي للقوات ، بالإضافة للمناخ والطقس اليومي ، المتمثل في درجات الحرارة المرتفعة جداً ، والرمال المتطائرة ، التى يُمكن أن تُؤثر على الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية ، بالإضافة الى صعوبة الحركة ، ونظراً لنُدرة المياه والموارد الأخرى ، فإن الإمدادات تصبح ذات أهمية حيوية ، والتى تكمن في تأمين خطوط الإمداد ، والحفاظ عليها مفتوحة ، لأنها غالباً ما تكون عاملاً حاسماً في نتيجة الحرب ..
●تُعتبر المرونة والقدرة على التكيف مع ظروف الصحراء المتغيرة ، وقُدرة القوات على الحركة بسرعة ، هى أهم عوامل النجاح للقوة المقاتلة ، إذا ما توفرت لها التغطية الجوية الكاملة لحركتها ، بالإضافة الى العمل الإستخباري ، حيث يصعب تحديد مواقع العدو ، وجمع المعلومات الدقيقة عن تحركاته وخططه ..

●تعتمد إدارة حرب الصحراء على عدة عوامل لكن أهمها ذلك الجانب المتعلق بالسيطرة على خطوط المواصلات (الإمداد) ، والموارد المائية لأنها تُعتبر حيوية لإدامة القوات المقاتلة ..
●تكمُن خطورة الحرب في الصحراء ، غالباً في قساوة البيئة الصحراوية ، وعناصرها المدمرة على القوات ، سواء كانت على وضعية الهجوم (العمليات التعرضية) ، او فى وضعية الدفاع (العمليات الدفاعية) ، حيث تكون ظروف الصحراء أحياناً أشد خطورة من نيران العدو نفسه ، لذلك فإن التكيف مع هذه الظروف يجعل القوات قادرة على الإستمرارية في القتال ..
●مفهوم الحرب الصحراوية ينطلق من ثلاثة أبعاد تتعلق بالإستراتيجية ، التكتيك ، العمليات اللامتماثلة…
نواصل بإذن الله ..
عبد الباقي الحسن بكراوي عبد الباقي الحسن بكراوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المقاومة لا تريد الحرب إلا إذا فُرضت!
  • ما هى قُدرة مليشيا الدعم السريع على إستمرارية القتال في حرب الصحراء ؟
  • سلاح المقاومة… ضمانة الأمن أم وصفة للفوضى؟
  • قرار الحكومة اللبنانية سحب السلاح بين سيادة الدولة ومعادلة الردع
  • دولة حزب الله في لبنان التي انتهى زمنها
  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • بعد لبنان وغزة.. هل يدخل العراق في سجال سحب السلاح من الحشد الشعبي وحصره في مؤسسات الدولة؟
  • جابر: نحاول بناء الدولة ولكن هل سيسمح لنا العدو بذلك؟
  • برلماني: تطوير الإعلام خطوة استراتيجية لتحصين الوعي ودعم مسيرة الدولة
  • لبنان بين شرعية الدولة ونزع سلاح المقاومة.. كتلة الوفاء: لا ننوي القيام بذلك ونرفض الضغوط الخارجية