الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثي كـجماعة إرهابية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، تصنيف جماعة الحوثي اليمنية رسميًا كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي بهذا الشأن.
وقال روبيو في بيان إن وزارة الخارجية تنفذ أحد الوعود التي قطعها الرئيس ترامب عند توليه المنصب، معربًا عن سعادته بإدراج جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
وأضاف أن أنشطة الحوثيين تشكل تهديدًا لسلامة المدنيين والعسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وتزعزع أمن الشركاء الإقليميين واستقرار التجارة البحرية الدولية.
يُذكر أن الرئيس السابق جو بايدن كان قد ألغى هذا التصنيف في عام 2021، لكنه أعاد العام الماضي إدراج الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وجاء هذا التعديل استجابة لمخاوف منظمات الإغاثة التي خشيت من اضطرارها للخروج من اليمن تحت التصنيف السابق، نظرًا لسيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، حيث شن الحوثيون هجمات بحرية قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
واعتبر الحوثيون أن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في إطار الحرب على قطاع غزة، ما تسبب في تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن. وردًا على ذلك، شكلت الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات وشنّت ضربات على أهداف حوثية بالتعاون مع المملكة المتحدة.
وفي سياق متصل، حذر الحوثيون أمس الثلاثاء من استعدادهم لاستئناف عملياتهم العسكرية إذا استمرت خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد بيان صادر عن المكتب السياسي للحوثيين أن استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات إلى غزة يُعد "تصعيدًا خطيرًا"، ودعا القمة العربية الطارئة إلى اتخاذ موقف حازم ضد "جرائم الحرب الصهيونية" ودعم المدنيين الفلسطينيين.
وكان الحوثيون قد بدأوا، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بشن هجمات ضد السفن التجارية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن دعمًا للفلسطينيين، واعتبروا المصالح الأمريكية والبريطانية "أهدافًا مشروعة".
ومع ذلك، قلص الحوثيون هجماتهم البحرية بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأفرجوا عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر" التي كانت محتجزة قبالة الساحل اليمني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترامب الحوثيين غزة الاحتلال امريكا غزة الاحتلال الحوثيين ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اليمن أمام مجلس الأمن: مليشيا الحوثي تهدد الملاحة الدولية وتحوّل البحر الأحمر إلى ساحة حرب
حذّرت الجمهورية اليمنية من خطورة الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تمثل تهديداً دائماً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتتسبب في كوارث بيئية واقتصادية عالمية.
جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة النقاش المفتوحة حول "الأمن البحري: الوقاية والابتكار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات الناشئة"، حيث شدد على أن ضمان أمن وسلامة الممرات المائية يُعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار وازدهار الدول.
وأوضح السعدي، أن اليمن شارك بفاعلية في المحافل الدولية لتعزيز الأمن البحري، وسعى منذ عام 2006 بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية إلى وضع آلية إقليمية لمكافحة القرصنة والسطو المسلح، ما أثمر توقيع مدونة سلوك جيبوتي عام 2009، وتطويرها لاحقاً عبر تعديلات جدة لتشمل مكافحة الصيد غير المشروع، والتهريب، والاتجار بالبشر، وحماية البيئة البحرية.
وأشار إلى دور المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية (REMISC) في رصد حركة الملاحة وتبادل البيانات مع الدول الأعضاء.
ولفت السعدي إلى أن الهجمات الحوثية الأخيرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والقوارب المفخخة على سفن الشحن وخطوط الملاحة الدولية تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، فضلاً عن تدمير البيئة البحرية، مستشهداً بغرق الناقلة "روبيمار" المحملة بـ22 ألف طن من فوسفات الأمونيا و180 طناً من وقود السفن، بالإضافة إلى استهداف الناقلتين "MAGIC SEAS" و"ETERNITY C" مؤخراً، ما أسفر عن قتلى ومفقودين واحتجاز بحارة.
وأكد البيان ضرورة إيجاد آليات دولية عاجلة وفاعلة للتعامل مع هذه الكوارث، ودعم الهيئة العامة للشؤون البحرية في اليمن بمعدات مكافحة التلوث البحري، وتمكينها من إنقاذ السفن وطواقمها عند الطوارئ.
كما شدد على أن تهديدات مليشيا الحوثي ليست وليدة اللحظة، بل هي نهج مستمر منذ سنوات، تغذّيه إيران عبر تزويد المليشيا بالسلاح والتقنيات، وتحويل موانئ الحديدة إلى منصات تهريب وعمليات إرهابية.
ودعا جميع الدول الأعضاء للالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر الأسلحة، وتعزيز الرقابة الدولية لمنع وصولها إلى الحوثيين.
وجدد اليمن دعوته للدول المانحة والمنظمات الدولية لدعم خفر السواحل اليمنية لتمكينها من حماية حدود البلاد البحرية، مثمناً دعم المملكة المتحدة في هذا المجال، ومعلناً تطلعه لإطلاق شراكة الأمن البحري اليمني في سبتمبر المقبل بالرياض، برعاية مشتركة سعودية-بريطانية.
واختتم بتأكيد أهمية تبني المجتمع الدولي استراتيجية شاملة وفعالة توحّد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، لتمكين الحكومة اليمنية من بسط سيطرتها على كامل الأراضي والمياه الإقليمية، وتحويل البحر الأحمر من بؤرة تهديد إلى جسر للسلام كما كان عبر التاريخ.