لم تكن بسبب تسرب غاز.. وفاة جين هاكمان وزوجته لا تزال لغزا
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
(CNN)-- قالت السلطات في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية إن وفاة الممثل الحائز على جائزة الأوسكار جين هاكمان وزوجته بيتسي أراكاوا، لم تكن بسبب تسرب غاز.
وأكدت شركة نيو مكسيكو للغاز "عدم وجود نتائج مهمة" في تحقيقاتها المكثفة بشأن تسرب الغاز وأول أكسيد الكربون في منزل الزوجين، وفقًا لبيان صادر عن مكتب عمدة مقاطعة سانتا في، الثلاثاء.
ومع ذلك، قالت الشركة إنها وجدت "تسربًا ضئيلًا" في أحد مواقد الطهي، وأربعة انتهاكات لتطبيق القانون التركيب، أثناء تحقيقاتها في 26 فبراير/شباط، وفقًا للبيان.
وأشار مكتب عمدة مقاطعة سانتا في إلى أنه لا يُعتقد أن هذه النتائج كانت عاملاً في وفاة جين هاكمان أو بيتسي أراكاوا أو كلبهما، وقال المكتب إنه نقل المعلومات إلى مكتب المحقق الطبي.
وتم العثور على هاكمان وأراكاوا، إلى جانب كلبهما، ميتين داخل منزلهما في نيو مكسيكو في ظروف اعتبرها المسؤولون في وقت سابق "مشبوهة بما يكفي" لتبرير تحقيق شامل. ولم تُعرف أسباب وفاة هاكمان، 95 عامًا، وبيتسي أراكاوا حتى الآن.
ولم يظهر على الزوجين أي صدمة خارجية، وفقًا للتشريح الأولي والمسؤولين. وقالت السلطات إنه لم تكن هناك أيضًا علامات فورية على تسرب أول أكسيد الكربون أو الغاز الطبيعي.
قال أدان ميندوزا، قائد شرطة مقاطعة سانتا في وقتٍ سابق، إن اختبار كل من هاكمان وزوجته جاء سلبيًا لأول أكسيد الكربون، مما يستبعد على الأرجح أنه سبب محتمل للوفاة.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
زلزال إداري وعاصفة الإعفاءات لا تزال مستمرة… هل كانت الأوامر السامية خطًا أحمرًا تم تجاوزه؟”
بقلم : شعيب متوكل.
في قرار مفاجئ أحدث زلزالًا في المشهد الإداري والسياسي، شهدت جهتا فاس مكناس ومراكش آسفي إعفاءات غير مسبوقة لولاة مسؤولين كانوا يُنتظر منهم أن يكونوا درعاً وحصناً للمصلحة العامة في وقت حسّاس. هذه الإعفاءات لم تكن مجرد قرارات روتينية، بل رسالة صارمة تتجاوز حدود الإدارة، تحمل في طياتها معاني الولاء والانضباط، خصوصًا في ظرف استثنائي يختبر وطننا بأسره.
ما يُحكى في الكواليس، وما تنفيه التصريحات الرسمية، يربط هذه الإعفاءات بخطوة مخالفة للتعليمات الملكية السامية التي صدرت بوضوح وحزم، تقضي بإلغاء نحر الأضاحي في عيد الأضحى المبارك، مراعاةً لظروف الجفاف الحادة التي تهدد الثروة الحيوانية. ولئن كان ملك البلاد، حفظه الله، قد نحر كبشين بنفسه نيابة عن أمته، كرمز للتضحية والاقتداء، فإن الالتزام بهذه التوجيهات كان واجباً مقدساً على كل مسؤول، من موقعه، أن يراعيه ويُحفّز الناس عليه.
ويبقى من المشروع للجميع أن يتساءل: كيف يمكن لرمزية بهذا العمق والدلالة ، أن تغيب عن بعض من يُعهد إليهم الشأن العام، سواء كانوا من المسؤولين في المجال الديني أو سواه؟ وهل كان التجاوب مع توجيه صادر عن وليّ الأمر، بوصفه المرجعية الروحية والسياسية، موضع اجتهاد أو تأويل شخصي؟ في مثل هذه اللحظات التي تستدعي وحدة الصف وتكامل الأدوار، تبرز الحاجة إلى وقفة تأمل في طبيعة الاستجابة، ومدى الانسجام بين القيم المُعلنة والسلوك العملي، لدى من يُفترض أن يكونوا في طليعة الملتزمين بالمصلحة العامة.”
والآن، ومع استمرار رحى الإعفاءات التي تشمل عدداً من كبار المسؤولين، يبدو جلياً أن مسيرة التغيير التي أُعلن عنها ليست مجرّد كلام، بل هي فعلٌ جادٌ يؤسس لدولة المؤسسات التي لا مكان فيها لأي تقصير أو مخالفة، مهما علا شأن صاحبها. فالرسالة واضحة: لا تهاون مع من يخلّ بالتوجيهات، ولا استثناءات في سبيل حماية الوطن والمواطن.
ختامًا، يبقى قطار الإصلاح متقدماً، يحمل في طياته توقعات كبيرة، ويُعيد رسم خريطة المسؤولية والولاء، في زمن تتطلب فيه مصلحة الوطن وقوف الجميع صفاً واحداً، حاملاً على عاتقه أمانة العيش الكريم والاستقرار، وفق قيم لا تحتمل التهاون ولا التجاوز.