تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الأب لويس حزبون مع بداية زمن الصوم الأربعيني، يتساءل المؤمنون عن معنى هذه الفترة الروحية وقوانينها وفوائدها. 

وفي هذا السياق، قدّم الأب لويس حزبون راعي كنيسة مار يوسف في القاهرة، رؤيةً لاهوتيةً وعمليةً للصوم الكبير، مستندًا إلى الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية.

 

الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل هو "ضبط للجسد والنفس"، كما يوضح الأب حزبون، مشيرًا إلى أن كلمة "صوم" في اليونانية (νεστεια) تعني "الإمساك"، أي السيطرة على الرغبات وتوجيه القلب نحو الله.

 وذكر أن الصوم في المسيحية يشمل ثلاثة أبعاد:  
-الجسدي: الامتناع عن بعض الأطعمة.  
-الروحي  التوقف عن الخطيئة وتجديد العلاقة مع الله.  
-الاجتماعي

 ممارسة الصدقة والمصالحة مع الآخرين.  

الصوم هو الاعتراف بأن الله هو مصدر حياتنا، وليس الخبز وحده"، يؤكد الأب حزبون مستشهدًا بإنجيل متى (4:4).

 
بحسب الأب حزبون، الصوم هو "شريعة إلهية" وُجدت منذ آدم، وثبّتها المسيح بقوله: "ستأتي أيامٌ يُرفع العريس منهم، فحينئذ يصومون" (متى 9:14). وأبرز أهدافه:  
-تطهير الذات: كبح الرغبات المنحرفة وتحرير القلب من الأنانية.  
-التقرُّب إلى الله: عبر الصلاة وقراءة الكتاب المقدس.  
-خدمة الآخرين: بتقديم الصدقات ومساعدة المحتاجين، استنادًا إلى إنجيل متى (25:34-40).  

الصوم كالطير لا يطير إلا بجناحَي الصلاة والصدقة"، يضيف الأب حزبون 


ففي العهد القديم: كان الصوم مرتبطًا بأحداث كالكوارث أو التوبة، مثل صوم داود سبعة أيام عند مرض ابنه.  
- في العهد الجديد: ربط المسيح الصوم بطرد الشياطين (متى 17:21) وإعداد التلاميذ للرسالة (أعمال الرسل 13:1-3).  
-المدة: تتراوح بين يوم واحد (كصوم يوم الكفارة) و40 يومًا (كصوم موسى والمسيح).  

 


-الصوم الواجب: يشمل الامتناع عن اللحوم أيام الجمعة، والصوم الكامل (وجبة واحدة) في أربعاء الرماد  والجمعة العظيمة.  
 

الصوم المستحب: كصوم الأربعاء والجمعة طوال السنة، أو الصوم القرباني قبل تناول الإفخارستيا بساعة.  
-

الكنيسة الرومانية الكاثوليكية: تفرض الصوم خلال الأربعاء والجمعة من أسابيع الصوم، مع تفاصيل تختلف باختلاف الأبرشيات.  

>"الكنيسة تحدد الحد الأدنى من الجهد الروحي لتحقيق الوحدة بين المؤمنين"، يشرح الأب حزبون.

 

ويختتم الأب حزبون بالتشديد على أن "الصوم اختبارٌ شخصي لا يُدرك معناه إلا بالممارسة"، مستشهدًا بقول القديس يوحنا فم الذهب:  "اشحذ منجلك التي أتلفتها الشراهة بالصوم 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس

إقرأ أيضاً:

"فلاورد" تحتفي بـ"يوم الأب" وتسلط الضوء على القصص الملهمة

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

أجرت فلاورد استطلاعاً لمعرفة المناسبات التي تحظى باهتمام كبير لدى المجتمعات العربية، فكان يوم الأب من بين أول أربع مناسبات يُفكّر الناس في تقديم الهدايا خلالها.

وفي المنطقة العربية، تعتز الشعوب بالعائلة وتقدّر العادات والتقاليد، لكن هناك احتفاء بالأم أكثر من الأب، إذ إن يوم الأم أصبح مناسبة راسخة في الوجدان العربي، تحضر في المدارس والإعلانات ووسائل الإعلام، ويكاد يوم الأب يمرّ دون أن يُلاحظه أحد.

ولا يعرف الكثيرون تاريخ يوم الأب ولا يتم التطرق له في المؤسسات أو المناهج أو الفعاليات العامة، وفي بعض الدول، لا يُدرج حتى في التقويم الرسمي.

ولذلك، قررت فلاورد أن تسلط الضوء على هذا اليوم المُميز لكي تمنحه المكانة التي يستحقها. ويُحتفى بيوم الأب في العديد من دول العالم منذ أكثر من قرن، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا، إلى جانب دول عربية مثل الإمارات التي حددت تاريخ 21 يونيو موعداً رسمياً له.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال التفاعل مع يوم الأب ضعيفا، لأنه يأتي خلال الإجازة الصيفية، فيغيب عن المدارس والأنشطة الطلابية، إلى جانب الصورة التقليدية للأب التي غالباً ما تضعه في الظل، مقارنة بدور الأم الأكثر حضوراً في الخطاب العام.

ولا يعكس هذا واقع الأبوة، فالآباء الجدد أكثر قرباً من أبنائهم، يشاركونهم تفاصيل الحياة اليومية، ويحملون مسؤولياتهم برعاية واهتمام. ومع ذلك، لا نرى هذا التغير ينعكس في طريقة الاحتفاء بهم.

الكثير من الحكايات التي يمكن أن تروى عن الأب، مثل الدعم بصمت والعمل لساعات طويلة والالتزام اليومي دون أن يُطلب منهم، حكايات عن أب عمل وظيفتين ليضمن تعليم أطفاله، وآخر لم يفوّت يوماً دون أن يُقل أبناءه إلى المدرسة، وأب شاب يوازن بين اجتماعات العمل وقراءة قصص ما قبل النوم لطفله.

وكل هذه القصص تحتاج لمن يسلط الضوء عليها، ويوم الأب هو المناسبة الأفضل لكي يقول الجميع للآباء: "نحن نراكم".، كما إنه فرصة لإعادة النظر في الأدوار التقليدية، وللحديث عن الشراكة في التربية، وعن أن الحب لا يظهر دائماً بالطريقة ذاتها في كل بيت.

ماذا تفعل فلاورد هذا العام؟

منذ تأسيس فلاورد، كنَّا نؤمن أن الهدايا ليست مجرد منتجات، بل تعبير عن مشاعر وتقدير، ويوم الأب برأينا هو إحدى المناسبات التي لم تُمنح فرصتها بعد، ولذلك قررنا أن نبدأ، إذ سنطلق هذا العام حملة واسعة في الدول التي نعمل بها نُعيد من خلالها دور الأب إلى الواجهة.

وتشمل الحملة محتوى قصصياً، واختيارات مدروسة للهدايا، وتعاونات مع مؤثرين، وأفكار تفتح المجال للناس للتعبير عن تقديرهم لآبائهم بطريقة أعمق. ولم نتوقف عند الحملات، حيث نعمل أيضاً على الأرض من خلال مبادرات مجتمعية تحتفي بالآباء المسنين الذين يعيشون في دور الرعاية والذين قد لا يلتفت إليهم أحد والآباء الجدد الذين يعيشون شعور الأبوة لأوَّل مرة.

ولا نريد لهذه الحملة أن تكون لحظة عابرة، فهدفنا أن يصبح يوم الأب مناسبة حقيقية ينتظرها الناس، يُحتفى بها في المدارس، وتجد طريقها للإعلام، وتُخطط لها الأسر كما تفعل مع غيرها من المناسبات.

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في فلاورد، عبدالعزيز باسم اللوغاني: "منذ البداية، كانت فكرة فلاورد تدور حول المشاعر الحقيقية، ونحن لا نوصل هدايا فقط، بل نوصل لحظات ومشاعر، ويوم الأب هو إحدى تلك اللحظات التي بدأ الناس يشعرون بأهميتها، حتى وإن لم يُحتف بها بالشكل الكافي من قبل، واليوم نحن نعمل على تغيير ذلك، ونفخر بأن نكون من أوائل من يأخذون هذه الخطوة."

مقالات مشابهة

  • الديوان الملكي: وفاة الأمير فيصل بن تركي بن سعود الكبير آل سعود
  • الديوان الملكي: وفاة صاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن سعود الكبير آل سعود
  • "فلاورد" تحتفي بـ"يوم الأب" وتسلط الضوء على القصص الملهمة
  • رحلة الروح بين الصعود والهبوط.. واقع الإيمان زمن الفتن
  • المخرج الكبير داود عبد السيد يواصل رحلة العلاج.. ووزير الثقافة يتابع حالته عن كثب
  • لبنان يستقبل ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع: جولة روحية حافلة
  • ضربه حتى الموت.. حبس الأب المتهم بقتل ابنه بالبحيرة 4 أيام على ذمة التحقيقات
  • تقسيم الميراث.. الإفتاء تكشف حكم توزيع الأب تركته على أبنائه قبل وفاته
  • شيخ العقل تلقى تهاني الاضحى من رؤساء ومراجع روحية ووزراء ونواب وسفراء
  • موعد بدء الكنيسة الأرثوذكسية صيام الرسل.. مدته 55 يوما