"إسلامية دبي" تدعو إلى المساهمة في حملة "وقف الأب"
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
دعا الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، عموم المجتمع إلى المساهمة في حملة "وقف الأب"، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتزامن مع شهر رمضان، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات، من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
وقال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد: لا يزال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يبادرنا في هذا الشهر الكريم بمبادرات خيرة تدل على عراقته في فعل الخير ونفع الغير.
وأكد أن من أجلِّ مبادراته -وكلُّها جليلة عظيمة- مبادرة "وقف الأب" هذا العام، هذه المبادرة التي تعني حقيقةً البر بالأب الذي كان سبب وجود الولد، والذي نال الولد شرف الانتساب إليه، والذي كدّ عليه وجد واجتهد حتى بلغ الولد مبلغاً يقوم بنفسه، ومع ذلك فإن الأب لا يزال عليه به عناية، وعليه حدب ورعاية، ولعله إن لم يقدم خيراً لنفسه من مبرة دائمة، ووقف نافع؛ إنما كان بسبب قلة ذات يده، أو تقديم ولده على نفسه، فجعل كسبه لولده في حياته، وبعد وفاته يترك له من الخير ما يكون عوناً له في هذه الحياة، كل ذلك بسبب شفقته على ولده، وحبه له، فكان من البرّ به أن يكون الولد به باراً، وله ذاكراً، ولمعروفه شاكراً، ومجازياً له جهده بما يقدر عليه من الإحسان الذي أمره الله تعالى به، وإلا فإن حقيقة مجازاته على وجه الكمال غير مقدور عليها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يَجْزِي ولَدٌ والِدًا، إلَّا أنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فيُعْتِقَهُ".
وأوضح كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن المعنى أنه لو قُدِّر له ذلك إن كان والده عبداً رقيقاً فبادر الولد بتحريره من رِبقة الرق، فلعل هذا يكون جزاءً له، غير أن أهل العلم يقولون إن هذا تعليق بمستحيل، إذ لا يمكن للولد أن يتفضل على أبيه بالعتق؛ لأنه يعتق تلقائياً بمجرد الشراء، حيث لا يمكن أن يكون الولد سيداً على أبيه، فنعمة الأبوة لا تعادلها نعمة بعد نعمة الإسلام.
فما بقي على الولد إلا أن يبادر بالإحسان إليه في حياته بكمال البر والطاعة والوفاء والعطاء، وبعد وفاته بصدقة جارية يسري له أجرها وهو في دار الانقطاع عن العمل، فلعلها تثقل موازين حسناته، وترتفع بها درجاته، ولعله يقول: من أين لي هذا؟ فيقال له من صدقة ولدك عليك.
وأشار إلى أن الصحابة رضي الله عنهم، كانوا يحرصون على البر بوالديهم بعد وفاتهم، مع ما كانوا عليه من البر والإحسان في حياتهم.. فنحن أولى بذلك.
وقال، ها هو الشيخ محمد بن راشد قد سنّ لنا باب البرّ بالأب كما سنّ لنا البر بالأم في العام الماضي، فعلى كل مستطيع أن لا يتوانى وقد تيسر له السبيل أن يسهم فيه بما يقدر عليه، حتى يكون بوالده باراً، ويكون ذلك سبباً لبر أولاده به كما ورد "بِرُّوا آباءكم يبَرُّكُمْ أبناؤكم".
واختتم، على أن من أسهم في هذا البر يكون محسناً لنفسه؛ فإن له مثل الأجر الذي قصده لأبيه، ولا ينقص من أجره شيء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وقف الأب الإمارات رمضان 2025 وقف الأب محمد بن راشد آل مکتوم الشیخ محمد بن راشد وقف الأب
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: نرحب بالسائح ونسعد بالمستثمر ونحتضن المواهب..أهلاً بالعالم في الإمارات
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، عبر منصة «إكس»: «في مؤشر جديد على قوة وتنوع اقتصادنا الوطني.. أشار تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى انجازات استثنائية لقطاع السياحة الإماراتي.. حيث بلغ إجمالي انفاق الزوار الدوليين أكثر من 217 مليار درهم خلال العام السابق ... بالإضافة لإنفاق سياحي محلي بلغ 57 مليار درهم ...».
وأضاف سموه:«دولة الإمارات واحدة من ضمن أعلى 7 وجهات عالمية في الإنفاق الدولي للسياح متفوقة على دول سبقتنا في هذا المجال بمئات السنين».
وتابع سموه:«نرحب بالسائح.. ونسعد بالمستثمر.. ونحتضن المواهب.. ونبني أفضل بيئة للحياة والسياحة والزيارة.. أهلاً بالعالم».