حكم إفطار لاعبي الكرة من أجل المباريات الهامة.. كفارة أم صيام اليوم؟
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يقول: “هل مشاركة اللاعبين في المباريات تبيح لهم الإفطار في نهار رمضان؟”.
وقال أحمد ممدوح، في برنامج "من القلب للقلب" على فضائية "ام بي سي مصر 2"، إن الصيام فريضة على كل مسلم، ومجرد الرياضة ولعب الماتش هذا في حد ذاته لا يبيح الفطر.
وأضاف أن المسلم لو شعر بالتعب أثناء الصيام وأصبح غير قادر على الاستمرار في الصيام، ولو استمر سيكون هناك ضرر ومشقة عليه، فوقتها يجوز له الفطر.
وأشار إلى أن هناك من يعمل في مهنة شاقة، فنأمره أن يصوم ويبدأ يومه بالصوم، وإذا تعرض للمشقة الشديدة التي تعرضه للضرر، فهنا يباح الفطر.
وتابع: “ليس بالضروري أن يكون الإفطار في نهار رمضان هو السبب في الأداء القوي، ولكن قد يكون الصوم نفسه هو السبب في الأداء العالي للاعب، وليس هناك دليل على ذلك من انتصار مصر في حرب العاشر من رمضان”.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه لا يجوز للاعبي كرة القدم الإفطار إذا كانوا مسافرين ونووا الإقامة في سفرهم أربعة أيام فأكثر.
وأضاف «الأزهر» في إجابته عن سؤال: «ما حكم إفطار لاعبي كرة القدم؟»، أنه يشترط لوجوب الصيام على المسلم «الإقامة»، فلا يجب الصيام على المسافر.
واستشهد بقول تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (سورة البقرة:183-184).
وأكد أنه إذا سافر الإنسان مسافة القصر التي تبلغ نحو (83.5 ) كيلو متر، جاز له أن يفطر مادام في سفره، أو إن لم ينو الإقامة أكثر من ثلاثة أيام في المكان الذي سافر إليه، أما إذا نوى المسلم الإقامة أربعة أيام فأكثر انقطع عنه وصف السفر، ووجب عليه الصيام، وإتمام الصلاة.
وأفاد بأنه لا يجوز للاعبي كرة القدم الإفطار إذا نووا الإقامة في سفرهم أربعة أيام فأكثر، ويمكن أن يجروا تمريناتهم، ومبارياتهم بالليل ليسهل عليهم الأمر، فإن لم يتمكنوا من إقامة التمرينات، أو المباريات بالليل، وصاموا وشق عليهم الصيام مشقة بالغة لم يمكنهم تحملها ففي هذه الحالة يجوز لهم الفطر للمشقة، ولا يجوز لهم الفطر ابتداءً لتوقع المشقة، فلا يجب التهاون بحرمة الشهر الكريم، بل يجب تعظيمه كما قال تعالى: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» [الحج:32].
وتابع: “لقد سجل التاريخ كثيرًا من انتصارات المسلمين في شهر رمضان المبارك وهم صائمون، كغزوة بدر الكبرى، ومعركة أكتوبر المجيدة، وغيرها”.
ونبه الأزهر على أن صيام الشهر وتعظيم حرمته أدعى للنصر إن شاء الله تعالى، كما قال سبحانه: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ» (سورة محمد: 7).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد
إقرأ أيضاً:
أول أيام رمضان 2026 .. فلكيا البحوث تعلن الموعد باليوم والشهر
يترقب المسلمون في مختلف أنحاء العالم حلول شهر رمضان المبارك 2026، الذي يحمل معه أجواء روحانية خاصة تتجدد كل عام، حيث يحرص الجميع على الاستعداد له بالصيام والعبادة والصلوات والتقرب إلى الله تعالى، لما يمثله من قيمة دينية عظيمة وفرصة للتوبة والمغفرة.
ووفقا للحسابات الفلكية الصادرة عن المعاهد الفلكية الرسمية، فإن موعد أول أيام شهر رمضان لعام 2026 سيكون يوم الثلاثاء الموافق 17 فبراير 2026، ليبدأ المسلمون صيام الشهر الفضيل في هذا اليوم، على أن يستمر حتى مساء الخميس 19 مارس 2026، ويكون عيد الفطر المبارك يوم الجمعة 20 مارس 2026.
ورغم دقة الحسابات الفلكية في تحديد المواعيد التقريبية لبداية الشهور الهجرية، إلا أن الرؤية الشرعية للهلال تظل الفيصل الرسمي الذي تعتمد عليه الدول الإسلامية في إعلان بدء الصيام، إذ قد يختلف الموعد يوما واحدا تبعا لنتائج الرؤية في كل دولة.
هلال شهر رمضانومن المقرر أن يتم تحري هلال شهر رمضان مساء الاثنين 16 فبراير 2026، لتأكيد بداية الشهر وفقا لما يثبته اللجان الشرعية والفلكية.
ومع اقتراب الشهر الفضيل، تبدأ الأسر في مختلف الدول الإسلامية بالتحضير له روحانيا وماديا، من خلال تهيئة البيوت والمساجد وتنظيم الأنشطة الدينية والاجتماعية، إلى جانب تجهيز المواد الغذائية الأساسية لشهر الصيام، الذي يعد موسما يجتمع فيه الناس على البر والتقوى والتكافل الاجتماعي.
كما تستعد المؤسسات الدينية والإعلامية لإطلاق برامجها الخاصة بالشهر المبارك، سواء عبر الدروس الدعوية أو المبادرات الخيرية التي تزداد بشكل كبير خلال رمضان، في مشهد يعكس روح التضامن والمودة بين أبناء الأمة الإسلامية.
وينتظر أن يشهد رمضان 2026 كما في كل عام أجواء مفعمة بالإيمان، ونشاطا مكثفا في المساجد والمجتمعات، تأكيدا لمكانة هذا الشهر الكريم الذي يجمع المسلمين على العبادة والطاعة، ويجدد في نفوسهم معاني الإخلاص والتقوى والسلام.
ويحرص المسلمون على استقبال شهر رمضان بالأدعية والابتهالات، ومن أبرز أدعية استقبال رمضان 2026:
اللهم اجعل صيامنا فيه صيام الصائمين وقيامنا قيام القائمين.
اللهم ارزقنا فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
اللهم بلغنا رمضان ونحن بأحسن حال لا فاقدين ولا مفقودين.
اللهم أعنا فيه على الصيام والقيام وتقبل منا أعمالنا.