دعت لجان مقاومة الديوم الشرقية الجيش للتدخل الفوري لإجلاء ما تبقى من المواطنين الأبرياء بالمنطقة الذين يعانون من الهجمات الوحشية والممارسات العنفية التي تطالهم من قبل المليشيات.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ميلان كونديرا.. روائي سحرته كرة القدم

"الحب هو الشوق إلى النصف الذي فقدناه من أنفسنا".. هكذا صاغ الروائي الراحل ميلان كونديرا واحدة من أجمل تعاريف الحب، وبلغة لا تُشبه إلا كونديرا، ولا تترجم إلا لتزداد كثافة. لغةٌ حفظت للرجل مكانته كأحد أعظم روائيي القرن العشرين، وفتحت له أبواب الخلود منذ أن نشر رائعته الخالدة "خفة الكائن التي لا تُحتمل" عام 1984.

ومع أن كونديرا لم يكتب رواية عن كرة القدم، فإن سحر اللعبة تسلل إلى وجدانه، وشغل حيزا من تأملاته الفلسفية. ففي إحدى مقالاته، قال "لاعبو كرة القدم نفس جمال وتراجيديا الفراشات، تطير عاليا بمنتهى البهاء، دون أن تُتاح لها فرصة الإعجاب بجمالها".

بهذا التشبيه، يعبّر كونديرا عن حساسية بالغة تجاه اللاعبين، ليس فقط بوصفهم رياضيين، بل ككائنات وُجدت بين الجمال والزوال، الحرية والانضباط، الجماعة والفرد.

في كتاباته، استخدم كونديرا كرة القدم كعدسة لرؤية الوجود. رأى فيها ساحةً يتصارع فيها الفرد مع المجتمع، ويلتقي الجمال بالتضحية. اللاعب الذي يتخلى عن مجده لأجل الفريق، أو من يصمد أمام الألم دفاعا عن المرمى، هو في نظر كونديرا بطل وجودي. والملعب الأخضر، في نظره، ليس مجرد ساحة لعب، بل فضاء للحرية والتعبير.

ربط كونديرا بين فلسفة الحياة ومعاني الكرة. كما في "خفة الكائن التي لا تُحتمل"، حيث يتأرجح الإنسان بين الخفة والثقل، يعيش اللاعب أيضا تحت ثقل التوقعات وخفة اللحظة. وكما في كتابه "الضحك والنسيان"، تُغري كرة القدم لاعبيها بتجاوز الإخفاق والعيش في لحظة النسيان التي تمنحهم مجدا جديدا.

كرة القدم مقاومة رمزية وصوتا للحرية

وكان كونديرا يُدرك حدود التغيير في هذا العالم، لكنه رأى في كرة القدم مقاومة رمزية، وصوتا للحرية. وقال ذات مرة "لقد أدركنا أنه لم يعد ممكنا قلب هذا العالم، كانت ثمة مقاومة يتيمة: ألا نأخذه على محمل الجد".

هكذا، ظلّ كونديرا ممسكا بخيوط الأدب والفلسفة، ومنح كرة القدم مكانتها الرمزية كفنّ يعكس تراجيديا الإنسان، ويؤكد أن الحياة ليست فقط ما نعيشه، بل كيف نعيشه.

إعلان

ورحل ميلان كونديرا في 2023، لكنه خلّد اسمه قبل ذلك بزمن، وطرح سؤالا ظل يتردد في عقل كل من قرأه "ماذا سنترك بعد أن نرحل؟"
قد يترك البعض كتبا، أو أطفالا، أو مشاريع، لكن وفق كونديرا، ربما تتركنا كرة القدم هي الأخرى ونحن نتركها، كلاعبين ومشجعين ومؤمنين بأنها اللعبة الخالدة التي لا تموت.

مقالات مشابهة

  • حضرموت.. ضبط متهم بحوزته "الشبو" وقنبلة بعد مقاومة الأمن
  • تحسبا لعمليات خاصة لتحرير الأسرى .. حماس تفعّل بروتوكول “التخلص الفوري” وتعلن حالة الاستنفار
  • ستارمر: تسريع إجلاء الحالات الطبية من غزة إلى بريطانيا
  • مراسل الجزيرة يناشد المغرب ومنظمات إنسانية للتدخل لإطلاق ركاب حنظلة
  • عائلات المحتجزين: ندعو لمظاهرة في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة التبادل
  • انتقالي حضرموت: حان الوقت للتدخل عسكريا لفرض أمر واقع يرفض "الوصاية"
  • أعمالك رح تبقى خالدة..جورج وسوف ينعي زياد الرحباني
  • نيران متعمدة تلتهم ما تبقى من هور الحويزة بهدف تحويله لحقل نفطي
  • ميلان كونديرا.. روائي سحرته كرة القدم
  • المشيشي يشن هجوما لاذعا على سعيد ويدعو إلى مقاومة الانقلاب