الجزيرة:
2025-06-25@04:01:12 GMT

ماذا حدث في الصنمين بريف محافظة درعا؟

تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT

ماذا حدث في الصنمين بريف محافظة درعا؟

درعا- شهدت مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، خلال اليومين الماضيين، اشتباكات عنيفة بين إدارة الأمن العام ووزارة الدفاع السورية، ومجموعة تُوصف بأنها خارجة عن القانون ويتزعمها المدعو محسن الهيمد.

عملت هذه المجموعة لصالح فرع الأمن العسكري للنظام السوري المخلوع، بالإضافة إلى احتضانها العديد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الصنمين.

وتتحصن في الحي الغربي للمدينة منذ أكثر من 5 سنوات، وتنشط في عمليات القتل والاعتقال، حيث سلمت العديد من أبناء المنطقة لفرع الأمن العسكري بسبب نشاطهم المعارض.

في هذه المادة الشارحة، ستكشف الجزيرة نت حقيقة ما شهدته الصنمين وعلاقة هذه المجموعة بها ونتائج الحملة الأمنية ضدها.

لماذا بدأت الحملة في هذا الوقت؟

قال أحد المسؤولين في الأمن العام، الذي رفض الكشف عن اسمه، للجزيرة نت، إن الحملة ضد هذه المجموعة "الخارجة عن القانون" كانت ضرورة بعد أن أخلت باتفاق توصلوا إليه معها قبل نحو شهر، والذي يقضي بخضوعهم لمحاكم ونشر نقاط عسكرية داخل الصنمين. ومع ذلك، استهدف عناصرها إحدى النقاط التابعة للأمن العام قبل 3 أيام بالرصاص وقذائف الهاون، مما عجل في بدء الحملة.

عمل الأمن العام على استقدام تعزيزات من عناصر وزارة الدفاع وفرض حصارا على المدينة قبل أن تبدأ الاشتباكات مع مجموعة محسن الهيمد.

إعلان

وأضاف المصدر ذاته أن الاشتباكات كانت عنيفة جدا واستخدمت فيها الدبابات، لكنهم تفاجؤوا بحجم التحصينات الموجودة داخل الحي الغربي للمدينة، وكأنهم كانوا يستعدون لمثل هذا اليوم. ورغم ذلك، كان عناصر وزارة الدفاع حذرين في التعامل بسبب وجود مدنيين، حيث يتحصن الهيمد ومجموعته في منازلهم.

وأكد أن اثنين من عناصر المجموعة فجرا نفسيهما باستخدام أحزمة ناسفة عند معرفتهما بأن إلقاء القبض عليهما بات قريبا جدا.

هل كانت هناك محاولات دون التوجه إلى الحل العسكري؟

كانت هناك مساعٍ عدة للتوصل إلى حل يقضي بوقف إطلاق النار والاشتباكات، لكن لم تنجح، وكان آخرها، أمس الأربعاء، حيث كانت هناك هدنة لمدة ساعة بهدف دخول شخصيات إلى الهيمد لإقناعه بتسليم نفسه، لكنه رفض مما أدى إلى تجدد الاشتباكات.

أسفرت المواجهات حتى الآن عن مقتل مدني وإصابة 4 آخرين برصاص طائش وهم داخل منازلهم، في حين لا تزال إحصائية عدد القتلى من الطرفين غير متوفرة.

ونزحت العشرات من العائلات من الحي الغربي باتجاه أحياء أخرى من المدينة، خوفا على حياتهم دون أن يتمكنوا من اصطحاب أي شيء من محتويات منازلهم.

الصنمين شهدت بروز مجموعات مسلحة عدة حدثت بينها اشتباكات سابقا (الجزيرة) ماذا كان رأي سكان الصنمين في الحملة؟

قال راضي القدور، أحد أهالي الصنمين، للجزيرة نت، إن المدينة ورغم عدم خروجها عن سيطرة نظام الأسد منذ عام 2011 وحتى عام 2018، إلا أنها من أكثر المدن التي لم يهدأ أهلها يوما.

وأضاف أن الصنمين بعد سنة 2018 شهدت ظهور تشكيلات عسكرية مختلطة التبعية، مما أدى إلى اشتباكات بينها بين الحين والآخر.

وكانت مجموعة الهيمد تعمل على تهديد الأهالي للحصول على مبالغ مالية من أصحاب الفعاليات التجارية في المدينة بحجة حمايتهم من السرقة والنصب. وأكد القدور أن الكثير من أهالي الصنمين كانوا ينتظرون هذه العملية منذ زمن للخلاص من المجموعة نهائيا، باعتبارها مصدر قلق لهم.

إعلان

بعد يومين على الاشتباكات، هرب عناصر مجموعة الهيمد، صباح اليوم الخميس، إلى جهة مجهولة، وبدأ عناصر الأمن العام في تمشيط المنطقة خوفا من وجود ألغام داخل منازل المدنيين.

إلى أين يمكن أن يهرب عناصر المجموعة؟

لا تستطيع أي جهة أن تحدد المكان الذي يمكن أن يكون قد هرب إليه عناصر المجموعة. لكن وبحسب جغرافية المنطقة، اعتقد أحد مسؤولي وزارة الدفاع أن تكون منطقة اللجاة هي الوجه الأنسب لمثل هذه المجموعات.

وأوضح أن وعورة اللجاة وقراها المتباعدة توفر بيئة خصبة لتوجه المجموعة إليها، وأنها سابقا كانت تحتوي على العديد من المجموعات التي تعمل لصالح تنظيم الدولة وأخرى امتهنت قطع الطرقات و"التشليح" (النهب).

كيف يرى أهالي الصنمين مدينتهم بعد القضاء على مجموعة الهيمد؟

قال محمد اللباد، أحد سكان الصنمين، للجزيرة نت، إن الأهالي متفائلون بأن الأيام القادمة ستكون أفضل في الصنمين بعد التخلص من هذه المجموعة التي وصفها بـ"قلق الصنمين" بسبب ما فعلته للأهالي في السنوات السابقة.

ويرى اللباد في الحملة "درسا قد يتعلم منه الكثير ممن يفكر يوما بالعمل على زعزعة استقرار مدينة الصنمين خاصة ومحافظة درعا عامة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان هذه المجموعة الأمن العام

إقرأ أيضاً:

بعد موافقة البرلمان الإيراني على غلقه.. ماذا تعرف عن مضيق هرمز؟

 


أثار قرار البرلمان الإيراني بالموافقة على إغلاق مضيق هرمز موجة من القلق الإقليمي والدولي، نظرًا لما يمثله هذا الممر البحري من أهمية استراتيجية قصوى لأسواق الطاقة والاقتصاد العالمي. ويأتي هذا القرار في أعقاب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، ما ينذر بتصعيد حاد في منطقة الخليج.

 


ما هو مضيق هرمز؟

الموقع: يقع مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عُمان، ويربط بين الخليج العربي وخليج عُمان، ومنه إلى بحر العرب والمحيط الهندي.

العرض: يضيق في بعض نقاطه إلى نحو 33 كيلومترًا فقط، مع ممرات ملاحية لا يتجاوز عرضها 3 كيلومترات في الاتجاه الواحد.

 

 

الأهمية الاستراتيجية للمضيق

يُعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات البحرية في العالم لنقل النفط والغاز الطبيعي، حيث يمر عبره ما يقرب من 20% من إمدادات النفط العالمية يوميًا، حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

تعتمد دول الخليج مثل السعودية، الإمارات، الكويت، العراق وقطر على المضيق لتصدير إنتاجها النفطي إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية.

يُستخدم المضيق كذلك لنقل الغاز الطبيعي المسال، خصوصًا من دولة قطر التي تعد من أكبر المصدرين عالميًا.

 

 

تأثيرات قرار الإغلاق المحتمل

اقتصاديًا: من شأن إغلاق المضيق أن يتسبب في ارتفاع حاد في أسعار النفط عالميًا، ويهدد استقرار أسواق الطاقة، خاصة في ظل اضطرابات جيوسياسية قائمة.

عسكريًا: سبق أن وصف خبراء أمنيون أي تحرك لإغلاق المضيق بأنه "إعلان مواجهة مفتوحة" مع المجتمع الدولي، بالنظر إلى حساسية الممر وارتباطه المباشر بمصالح اقتصادية للدول الكبرى.

دوليًا: قد يدفع القرار إلى تدخلات بحرية دولية لضمان حرية الملاحة، ما يزيد من احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة.

 

 

هل سبق وهددت إيران بإغلاقه؟

نعم. لطالما استخدمت طهران ورقة مضيق هرمز كورقة ضغط في مواجهة العقوبات والضغوط الغربية، إلا أن التهديد هذه المرة جاء عبر قرار رسمي صادر من البرلمان، ما يعطيه بُعدًا سياسيًا وتنفيذيًا غير مسبوق.

 

 

الموقف الدولي

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر رد فعل رسمي من مجلس الأمن الدولي، لكن من المتوقع أن يعقد اجتماع طارئ خلال الساعات المقبلة لبحث تداعيات القرار الإيراني، وسط تحذيرات أمريكية وأوروبية من "زعزعة استقرار الأمن البحري الدولي".


في النهاية قرار إغلاق مضيق هرمز، إذا ما تم تنفيذه فعليًا، سيقلب موازين الأمن والطاقة في العالم، ويدفع باتجاه مواجهة مفتوحة بين إيران والغرب. وبينما تبقى الأنظار متجهة إلى مياه الخليج، تتزايد الدعوات إلى تهدئة الأوضاع والعودة إلى طاولة المفاوضات لتفادي كارثة محتملة.

مقالات مشابهة

  • أستاذة قانون: ضربات ترامب على إيران كانت غير قانونية.. لهذه الأسباب
  • محافظ درعا يتفقد سير امتحانات التعليم الأساسي في مراكز خربة غزالة بريف المحافظة
  • جهود قطاع الأمن العام خلال 24 ساعة
  • مصرع 4 عناصر شديدة الخطورة خلال تبادل إطلاق النار مع الأمن في أسيوط
  • السيارات تواصل إقتحام شواطئ المملكة دون أي تدخل أمني رغم حادثة الطفلة غيثة (صورة من طنجة)
  • سلاح الأمن يوقف بلطجة أشقاء بالقنيطرة
  • اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي فعاليات محافظة درعا
  • كواليس القصف الامريكي لإيران… ماذا كانت مخاوف ترامب؟
  • إيران تعلن اعتقال عناصر استخبارات أوكرانيين بتهمة التخطيط لهجمات واسعة
  • بعد موافقة البرلمان الإيراني على غلقه.. ماذا تعرف عن مضيق هرمز؟