بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.

 

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟


فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.

. وبلا إجابات!

الحلقة السادسة

تميزت بضحكتها الرنانة ونبرة صوتها المميزة، وشغلت أدوارها السينمائية قلوب المشاهدين، لكنها لم تكن تعلم أن النهاية ستكون مختلفة عن كل أدوارها، نهاية مأساوية من شرفة منزلها فى وسط القاهرة، ليظل لغز مقتلها غامضًا حتى اليوم.

 

كان اسمها الحقيقى "أمينة شكيب"، ودرست بمدرسة العائلة المقدسة، حيث أتقنت الفرنسية والإسبانية، وعُرفت منذ طفولتها بشقاوتها وخفتها، وهو ما انعكس على أدوارها المسرحية، فحققت نجاحًا كبيرًا، خاصة فى مسرحية “الدلوعة”، لتُلقب بـ"دلوعة المسرح".

 

دخلت ميمى شكيب عالم السينما عام 1934 بفيلم "ابن الشعب"، وهناك التقت بحب حياتها، الفنان سراج منير، الذى تقدم لخطبتها مرارًا، لكن عائلتها رفضت، قبل أن ينجح فى الزواج منها بعد سنوات، ليعيشا معًا قصة حب دامت 15 عامًا، انتهت برحيله عام 1957 إثر أزمة قلبية، ليتركها تواجه الحياة وحدها.

 

فى فبراير 1974، وجدت نفسها فى عين العاصفة، بعدما تم القبض عليها فى قضية شهيرة عُرفت بـ"قضية الرقيق الأبيض"، حيث اتُهمت بإدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، لكن التحقيقات لم تثبت التهمة عليها، ليتم الإفراج عنها بعد 170 يومًا من المحاكمة.


ورغم حصولها على البراءة، إلا أن حياتها لم تعد كما كانت، فقد تأثرت نفسيًا، ودخلت مصحة للعلاج، فيما تراجع وهجها الفنى، ولم تقدم سوى أدوار محدودة حتى آخر أفلامها "السلخانة" عام 1982.

 

وفى 20 مايو 1983، استيقظت القاهرة على صدمة جديدة.. وجدت "ميمى شكيب" ملقاة من شرفة شقتها بوسط البلد، وسرعان ما انتشرت الأقاويل حول اغتيالها، سواء بسبب ماضيها أو أسرار خفية لم تُكشف، لكن القضية قُيدت ضد مجهول، لتصبح جريمة جديدة بلا جانى، وسؤال بلا إجابة بعد أكثر من 42 عامًا: من قتل ميمى شكيب؟.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: ضد مجهول

إقرأ أيضاً:

محامي «عبد المنعم المريمي» يكشف تفاصيل حادث السقوط وينفي شائعات الاعتداء

نفى محامي عبدالمنعم المريمي، محمد الفروجي، صحة ما يُتداول من شائعات ومزاعم بشأن تعرض موكله لاعتداء أدى إلى وفاته، مؤكدًا أن الوقائع موثقة ومسجلة، ولا تمت لما يُشاع بصلة.

وأوضح الفروجي، في تصريح نُشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن موكله تم إخلاء سبيله من قبل مكتب النائب العام، وأثناء خروجه من المبنى، وبعد تحيته لعناصر الأمن، أقدم بشكل مفاجئ على القفز من بئر السلم في الطابق الثالث، ما تسبب في إصابته بجروح بالغة.

وأشار إلى أنه اطّلع شخصيًا على تسجيلات كاميرات المراقبة التي وثّقت الحادثة بشكل واضح، مؤكدًا أن الحادث كان نتيجة تصرف مفاجئ من المريمي نفسه، دون وجود أي اعتداء أو تدخل من أطراف خارجية.

وذكر أن عبدالمنعم المريمي نُقل لاحقًا إلى مصحة الخليل، حيث توفي متأثرًا بإصابته بنزيف حاد في الدماغ.

ويأتي هذا التوضيح من الدفاع في ظل تزايد تداول روايات متضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شدد المحامي على أن الحقائق ثابتة في التسجيلات والوثائق الرسمية، داعيًا إلى تحري الدقة وتجنّب نشر الأخبار المغلوطة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد ماسك ويضع أعماله على حافة السقوط
  • “الأورومتوسطي”: أدلة حول مجزرة “النصيرات” تؤكد ضرورة فتح تحقيق دولي ومحاسبة شاملة
  • وزير البترول يشهد وصول ذراع التحميل البحري الأخير «Loading Arm» إلى مطار القاهرة
  • بن صالح: ليس لنا إلا تصديق رواية محامي “المريمي” حول وفاته بعد السقوط ببئر السلم  
  • محامي «عبد المنعم المريمي» يكشف تفاصيل حادث السقوط وينفي شائعات الاعتداء
  • الاحتلال يتكبد خسائر فادحة في غزة وسط تعتيم إعلامي إسرائيلي
  • براءة اختراع من أبل تقرب آيفون من عين الإنسان وكاميرات السينما
  • مواهب إماراتية في السينما العالمية
  • وفاة الفنان التركي شكيب تاشبينار عن 56 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة
  • إطلاق 7 أدلة إرشادية في المشتريات الحكومية