أميرة خالد

أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن عشبة الكمّون، والمعروفة علميًا باسم (Cuminum cyminum)، لها فوائد صحية وقيمة غذائية عالية، إذ تسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتساعد على طرد الغازات.

وأشارت “الهيئة” إلى أهمية الالتزام بالكمية اليومية الموصى بها من الكمّون، التي تتراوح بين 1.5 إلى 3 جرامات يوميًا، مبينةً أن الملعقة الصغيرة تعادل 5 جرامات.

وأوضحت أن استهلاك الكمّون قد يتعارض مع أدوية سيولة الدم والسكري، نظرًا لاحتمال تأثيره المشابه لبعض هذه الأدوية؛ مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية.

وأوصت “الغذاء والدواء” باستشارة الطبيب المتخصص قبل استخدام الكمّون، خاصة للمرضى الذين يعانون اضطرابات تخثر الدم أو السكري، إضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات، لاحتمال تسببه في تقلصات الرحم؛ مما قد يؤدي إلى ولادة مبكرة، إضافةً إلى تأثيره المحتمل على توازن الهرمونات في أثناء الحمل.

وأوضحت أن الكمّون قد يؤثر في الجهاز الهضمي، فيمكن أن يسبب ارتجاع أحماض المعدة أو الإسهال، وقد يؤثر في إنتاج الحليب لدى المُرضع، سواء بزيادته أو نقصانه، وقد يُفرَز في حليب الأم؛ مما قد يؤدي إلى إصابة الرضيع بالمغص أو الإسهال.

وأوصت “الهيئة” بتجنب استخدام الكمّون قبل العمليات الجراحية بأسبوعين على الأقل، نظرًا لاحتمال زيادة خطر النزيف.

وأكدت أن الأعشاب، شأنُها شأنُ أي مادة ذات تأثير علاجيّ، يجب استخدامها بحذر، مشددةً على أهمية استشارة الطبيب قبل تناولها، خاصةً أنها قد تتفاعل مع بعض الأدوية، أو تؤثر في امتصاص بعض العناصر الغذائية.

يذكر أن “الهيئة” تتيح للمستهلكين إمكانية الوصول المباشر إلى قائمة الأعشاب والنباتات الطبية المحظورة، إضافة إلى منتجات التجميل الممنوع بيعها، عبر موقعها الرسمي من خلال الرابط: هنا


المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الاستشارة الطبية الكمون الهيئة العامة للغذاء والدواء

إقرأ أيضاً:

ليس فقط للاسترخاء.. فوائد مذهلة لحمام القدمين الدافئ

لطالما كان نقع القدمين في الماء الدافئ وسيلة فعالة للاسترخاء وتخفيف التوتر في نهاية اليوم، كما شكل عبر العصور طقسا علاجيا شائعا في مختلف الثقافات، لا سيما في بلدان الشرق الأقصى مثل الصين والهند، حيث يربط الطب التقليدي العديد من وظائف الجسم الحيوية بالقدمين، ويعتبرهما مرآة لصحة الإنسان العامة.

هذا الطقس الذي يعد من أقدم وأبسط وسائل العلاج المنزلي التي مارسها الإنسان منذ آلاف السنين لا يزال حاضرا حتى اليوم بفضل نتائجه الملموسة في دعم الصحة الجسدية والنفسية. ورغم بساطته، تتجاوز فوائده الشعور المؤقت بالراحة، إذ يسهم في تنشيط الدورة الدموية، تقليل التوتر، تحسين مرونة المفاصل، وتخفيف آلام العضلات والمشاكل الجلدية البسيطة.

فوائد صحية مذهلة

قد يبدو نقع القدمين في الماء الدافئ مجرد روتين بسيط، لكنه في الحقيقة يحمل العديد من الفوائد التي تمنحك راحة فورية وتأثيرات إيجابية طويلة المدى على صحتك.

تحسين الدورة الدموية

يعد تحسين الدورة الدموية من أبرز الفوائد المعروفة لنقع القدمين في الماء الدافئ. ووفقا للدكتورة ميغان غرانثام، مختصة تقويم العظام في كليفليند كلينك بكندا، يساعد الماء الدافئ على توسيع الأوعية الدموية في القدمين، وهذا يعزز تدفق الدم نحو الأطراف ويخفف من الجهد الذي يبذله القلب لضخ الدم.

وتشير غرانثام إلى أن التناوب بين الماء الدافئ والبارد يعد من الطرق الفعالة لتحفيز الدورة الدموية في القدم المصابة. وتوضح أن الطريقة المثلى تتمثل في نقع القدم لمدة دقيقة إلى دقيقتين في كل درجة حرارة، ثم التبديل بين الماء الدافئ والبارد عدة مرات، مع عدم تجاوز إجمالي مدة الجلسة 10 دقائق.

كما أن نقع القدمين قبل النوم بانتظام يمكن أن يسهم في تهدئة الجهاز العصبي، وهذا يقلل من اضطرابات النوم مثل الأرق. ويمكن تعزيز هذا التأثير عن طريق تدليك القدمين بلطف بعد النقع، مما يزيد من فعالية الدورة الدموية ويزيد الشعور بالاسترخاء، وتساعد هذه الممارسة البسيطة أيضا في تهدئة الجهاز العصبي، ما ينعكس إيجابا على تقليل مستويات التوتر وتحسين جودة النوم.

نقع القدمين في الماء الدافئ وسيلة فعالة لتخفيف آلام العضلات والتهاب المفاصل (شترستوك) تخفيف آلام العضلات والمفاصل إعلان

يعد نقع القدمين في الماء الدافئ وسيلة فعالة لتخفيف آلام العضلات والتهاب المفاصل، خاصة بعد يوم مرهق من الوقوف أو المشي. ويساهم في تقليل التورم وتحسين مرونة المفاصل. ويمكن تعزيز هذا التأثير بإضافة ملح الإبسوم(كبريتات المغنيسيوم)، الذي يمتص عبر الجلد، وهذا يساعد على تهدئة الأعصاب وتخفيف التقلصات العضلية، ما يجعله خيارا بسيطا وفعالا لتسكين الألم وتعزيز الاسترخاء.

التخلص من الروائح وتشققات الجلد

يساعد نقع القدمين في الماء الدافئ على تحسين مظهر وصحة الجلد، حيث يرطب البشرة ويسهل إزالة الخلايا الميتة، ما يسهم في علاج تشققات الكعبين ومنح القدمين نعومة ملحوظة. كما يعد فعالا في التخلص من الرائحة الكريهة، خاصة عند إضافة ملح الإبسوم أو الزيوت الطبيعية مثل زيت شجرة الشاي واللافندر، المعروفة بخصائصها المضادة للبكتيريا والفطريات، ما يجعلها مثالية لتعقيم القدمين والوقاية من الالتهابات الجلدية.

كيف تحصل على أقصى استفادة من حمام القدمين؟

لتحقيق أقصى استفادة من حمام القدمين، ينصح باتباع خطوات بسيطة تعزز من فعاليته وراحته. أولا، اختر درجة حرارة ماء دافئة تتراوح بين 38 و43 درجة مئوية لتفادي جفاف الجلد أو الحروق. وأضف إلى الماء مكونات طبيعية مثل الزيوت العطرية، أو الصابون الطبيعي، أو لوشن يحتوي على اليوريا، إذ تسهم هذه المواد في ترطيب الطبقات العميقة من الجلد.

كما يفضل نقع القدمين لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة، وهي مدة كافية للاسترخاء من دون التسبب في تجعد الجلد. وبعد الانتهاء، جفف القدمين جيدا، ثم دلكهما باستخدام كريم مرطب لتعزيز الدورة الدموية والنعومة. وللحصول على نتائج مستدامة، اجعل هذا الروتين جزءا من عنايتك الأسبوعية أو اليومية.

رغم أن نقع القدمين يعد وسيلة مريحة وفعالة لتخفيف التوتر، إلا أن هناك بعض الفئات التي ينبغي أن تتوخى الحذر (شترستوك) الاحتياطات الواجب مراعاتها

رغم أن نقع القدمين يعد وسيلة مريحة وفعالة لتخفيف التوتر وتحسين الدورة الدموية، إلا أن هناك بعض الفئات التي ينبغي أن تتوخى الحذر. إذ ينصح مرضى السكري، خاصة من يعانون من ضعف الإحساس في الأطراف، باستشارة الطبيب قبل اعتماد هذا الروتين، نظرا لاحتمالية عدم الشعور بحرارة الماء مما قد يؤدي إلى الحروق. كما يفضل تجنب النقع في حالات الجروح المفتوحة، أو التهابات الجلد الشديدة، أو أثناء الحمل من دون استشارة طبية.

ومن أبرز المخاطر المحتملة العدوى الفطرية، إذ تعد البيئة الدافئة والرطبة مثالية لنمو الفطريات مثل "القدم الرياضي"، خاصة لدى من يعانون من مشاكل في الشفاء كمرضى الشرايين الطرفية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام مواد منزلية مثل الخل أو الشامبو قد يؤدي إلى تهيج الجلد بسبب احتوائها على مكونات كيميائية قاسية. والإفراط في النقع قد يسبب جفاف الجلد، تفاقم القروح، أو حتى الحروق إذا كانت حرارة الماء مرتفعة جدا.

أكثر من مجرد راحة مؤقتة

قد ينظر إلى نقع القدمين كمجرد عادة بسيطة لا تستحق الاهتمام، إلا أن الأبحاث الحديثة والتجارب السريرية تكشف عن تأثيرات عميقة لهذه الممارسة على الصحة الجسدية والنفسية. ففي دراسة أجريت عام 2024 بكلية الطب في جامعة كوالالمبور الماليزية، تبين أن حمامات القدم الدافئة ساهمت في تحسين الحالة المزاجية والنفسية للمرضى، وأدت إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الاكتئاب لديهم، ما يؤكد قدرة هذه العادة على تحويل الشعور بالإرهاق والتوتر إلى حالة من الاسترخاء العميق والراحة.

إعلان

سواء كنت تعاني من تعب القدمين، واضطرابات النوم، وتوتر مزمن، أو تبحث فقط عن لحظة هدوء، فإن نقع القدمين يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا. ومع الالتزام المنتظم، يتحول من روتين بسيط إلى عادة داعمة لصحة القلب، والجهاز العصبي، والمفاصل، وتعزز جودة الحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • أجساد الغزيين تتهاوى .. تحت حصار البطون
  • كيف يؤثر استخدام الهاتف على قيادتك؟
  • احذر.. نقص فيتامين د يؤثر على صحتك بهذه الطريقة
  • أفشة يؤدي مناسك العمرة.. صور
  • الغذاء والدواء: تسجيل مستحضر وينريفير سوﺗﺎتيرسيبت لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي
  • رسميًا.. "الغذاء والدواء" تسمح باستيراد أبقار وأغنام أرمينيا
  • كنز صحي طبيعي.. فوائد الليمون بالنعناع
  • ليس فقط للاسترخاء.. فوائد مذهلة لحمام القدمين الدافئ
  • الغارديان: الطواقم الطبية في غزة تنهار أمام موجات جرحي المساعدات
  • استشاري: القلق الشديد يؤثر على التركيز ويقلل كفاءة الإنتاج