إمام أوغلو يدعو أردوغان لتناول الإفطار
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – وجه عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، دعوة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتناول الإفطار الرمضاني معه، وللتحدث عن مشاكل تركيا.
وقال إمام أوغلو: ”لقد دعوت أردوغان للقائه في العديد من المناسبات، ولكنه لم يلبي الدعوة حتى الآن”.
وأضاف إمام أوغلو: “إذا قال الرئيس: ’أدعو أكرم إمام أوغلو إلى أنقرة، للحديث عن المشاكل المؤلمة في البلاد، للحديث عن الصدمات المؤلمة في هذه المدينة، للحديث عن هذه المشاكل والممارسات غير القانونية، هل سأذهب بالطبع سأذهب.
ويتابع عمدة بلدية إسطنبول: “بالطبع، لقد طلبت موعداً لأخذ رأي شخص شغل منصب عمدة إسطنبول، وأصبح رئيسا للجمهورية فيما بعد، فقمت بزيارته قبل انتخابات 2019، وبعد ذلك أخبرته وجهاً لوجه أنني أريد أن ألتقي به وجهاً لوجه حول بعض القضايا، وكان عم بلدية إسنلر توفيق كوكصو هو الوسيط في هذا الموعد، فطلبت منه أن نلتقي به في بعض القضايا. طلب منا أن نجدد طلبنا، وجددناه، ولكن لا شيء. هو الذي لا يرغب في اللقاء”.
وقال إمام أوغلو داعيًا أردوغان مرة أخرى لقبول طلب اللقاء: ”لنجلس مع الناس في خيمة رمضانية في أجمل ميادين إسطنبول، لنتناول الإفطار. بعد الإفطار، لنذهب إلى أي مكان يريد، لنشرب الشاي والقهوة. لنتحدث عن المشاكل المأساوية التي تعاني منها البلاد“.
وفي تركيا بات ينظر إلى إمام أوغلو رسميا على أنه المنافس السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان.
Tags: أردوغانإفطار رمضانيإمام أوغلوتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان إفطار رمضاني إمام أوغلو تركيا إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية
بقلم : الحقوقية هالة التميمي ..
مقدمة
تعيش العديد من المجتمعات في عالم معقد مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يتوق المواطنون إلى حياة مستقرة وفرص عادلة للمشاركة في صنع القرار. إلا أن الواقع غالبًا ما يصطدم بسياسات وإجراءات تدار خلف الكواليس، تُغيب حقائق هامة عن وعي الجمهور. في كثير من الأحيان، يتم توجيه اهتمام الشعب نحو سيناريوهات ومشكلات جانبية، تهدف إلى صرف الأنظار عن القضايا الحاسمة التي تحدد مستقبل البلاد. هذا الأسلوب في “تشغيل الشعب” باستخدام الإلهاء السياسي أو الإعلامي يثير تساؤلات عن صحة الحالة النفسية والجماعية للشعوب التي تُمارس عليها هذه الاستراتيجيات.
إلهاء الشعوب: استراتيجية السيطرة والتلاعب
قضية الخور، قضيه نور زهير، قضيه الدوره والسيديه وآخرها زينب جواد والقادم أكثر….
تُعدّ ظاهرة إلهاء الشعوب من خلال ابتكار أو تضخيم قضايا ثانوية، واحدة من أكثر الأساليب استخدامًا في السيطرة على الرأي العام وإبقاء السلطة ضمن دائرة النفوذ. تقوم النخب الحاكمة أو الجهات المؤثرة بإشغال الناس بسيناريوهات متكررة، تغذي النزاعات الطائفية أو الخلافات السياسية الضيقة، أو تثير أزمات إعلامية تخفي خلفها قرارات مهمة تتعلق بالاقتصاد أو السيادة الوطنية أو الحقوق الأساسية.
الصدمة الجماعية المزمنة وتأثيرها على المجتمع
تنتج عن هذه الممارسات ما يمكن تسميته بـ”الصدمة الجماعية المزمنة”، حيث يتعرض الشعب لصدمة متواصلة على مستويات مختلفة: من تدهور اقتصادي متسارع، إلى أزمات أمنية مستمرة، ومن ثم إلى انقسامات سياسية خانقة. هذه الصدمات المتكررة تولد حالة من الإجهاد النفسي والذهني تؤدي إلى استنزاف طاقات المجتمع، ما يقلل من قدرة الأفراد على التفكير النقدي، ومراقبة التطورات بوعي وتحليل موضوعي.
ضعف الوعي والاستغلال السياسي
الشعب الذي يعيش في هذه الحالة يكون عرضة لانحراف الاهتمام وتركيز الطاقة على قضايا جانبية لا تمس جوهر المشكلات، ويصبح بذلك سهل التأثر والتوجيه من قبل من يملكون أدوات الإعلام والتأثير. هذا لا يعني أن الشعب ضعيف أو مستسلم، بل هو نتيجة طبيعية لبيئة سياسية واجتماعية غير صحية، تسود فيها غياب الشفافية والعدالة، وتنتشر فيها الفساد وسوء الإدارة.
معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعزيز مستويات الوعي السياسي والثقافي، وتوفير منصات حوارية حقيقية تمكن المواطنين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، فضلاً عن تطوير التعليم وتشجيع التفكير النقدي منذ المراحل الأولى. كما ينبغي على المؤسسات الإعلامية أن تتحمل مسؤولياتها في تقديم معلومات دقيقة ومتوازنة بدلاً من الانجرار وراء الدعاية والأجندات الضيقة.
والختام أوضح…
لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ويحقق تقدمه في ظل استمرار حالة الصدمة الجماعية والإلهاء الممنهج. يحتاج الشعب إلى الانتباه لما وراء السيناريوهات المؤقتة والتركيز على الجوهر الحقيقي لقضاياه، حتى يتمكن من حماية حقوقه وتحقيق تطلعاته نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل.