توطين أدوية الأورام بين ساندوز العالمية وسيديكو| هيئة الدواء: سيتم نقل تكنولوجيا التصنيع وتحقق الاكتفاء الذاتي لـ5 مستحضرات للمرضى.. الحق في الدواء: تسهم في تأمين المستحضرات الحيوية والأمن الدوائي
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نحو تعزيز الأمن الدوائي في القطاع الصحي، شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في حفل توقيع اتفاقية توطين صناعة أدوية الأورام بين شركة ساندوز العالمية وسيديكو المصرية بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان وعدد من المسئولين ورحب خبراء صناعة الدواء بالشركة شريطة توفير المستحضرات الدوائية الهامة في السوق المحلي بأسعار معقولة وطالبوا بدعم صناعة الدواء لشركات القطاع العام باعتبارها الضمانة الوحيدة للمريض المصري.
بدوره ذكر رئيس هيئة الدواء المصرية أن الاتفاق يعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز الأمن الدوائي ودعم القطاع الصحي، من خلال توطين تكنولوجيا تصنيع الأدوية الحيوية، وخاصة أدوية علاج الأورام الكيماوية والهرمونية والموجهة، وأن مشروع نقل تكنولوجيا التصنيع من ساندوز العالمية إلى سيديكو يعد خطوة محورية في مسيرتنا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي لـ 5 مستحضرات من المستحضرات الأساسية لمرضى الأورام في مصر والتي حققت قيمة مبيعات في سوق الدواء تجاوزت الـ 371 مليون جنيه مصري، وتبلغ فاتورتها الاستيرادية الـ 10.7 مليون دولار أمريكي.
بدوره يقول الحقوقي محمود فؤاد، المدير التنفيذي للحق في الدواء، الشراكة تمثل خطوة في تعزيز الأمن الدوائي المصري وتأمين القطاع الصحي، أثبتت التجارب السابقة سواء في جائحة كورونا أو الأزمات السياسية العالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية وأخرها العدوان الصهيوني ضد أشقاءنا في غزة والاعتداءات التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني – أهمية تأمين مخزوننا الاستراتيجي من الأدوية وهذا لن يتحقق إلا من خلال تعزيز الشركات الوطنية مع نظيرتها الدولية في القطاعات والأدوية الأكثر أهمية سواء مثل أمراض السكري وأدوية الأورام.
وأضاف "فؤاد": تعتبر سيدكو باعتبارها شركة كبيرة جدا وموجودة في السوق الدوائي المصري وتقدم خدمات هامة للمرضي المصريين بأسعار تناسب القوة الشرائية لدي المرضي ولديها مشروع طموح قبل 5 سنوات ماضية بدأه الدكتور حسام أبو العنين رئيس الشركة السابق لتوطين صناعات رفيعة ومهمة مثل الأنسولين وبدأت في مشروار التصنيع أدوية الأورام في مصر وهي تملك ذلك لأنها تملك تكنولوجيا عالية بخبرات ايطالية وتستطيع أن تؤمن السوق المصري وذلك لأهميته لأنه أمن قومي وفي نفس الوقت تقلل فواتير الاستيراد بملايين الدولارات التي تتكبدها الحكومة المصرية.
وأوضح"الغمراوي": بدأت الرحلة نحو هذا المنعطف الكبير في مارس 2023 منذ توقيع مذكرة التفاهم والتعاون المشترك، ثم شهد الأمر عدة محطات مهمة، بُذلت فيها الكثير من الجهود، إلى أن وصلنا لهذا اليوم الذي نحتفل فيه بتدشين المشروع بشكلٍ رسمي، وأن هذا التعاون لا يمثل فقط نقلة نوعية في الصناعة الدوائية، بل هو تأكيد على قدرة مصر على استيعاب وتطوير أحدث التقنيات في مجال تصنيع الأدوية المتخصصة.
وفي السياق ذاته، رحب الدكتور محمد عز العرب- استشاري الجهاز الهضمي- بأهمية تعزيز الشراكات لتعزيز المخزون الدوائي إلى جانب أهمية تدعيم الصناعة الوطنية المتمثلة في شركات قطاع الأعمال للأدوية والوقوف بجانبها وسداد المديونيات التي لها على الدولة لأنها الضمانة الوحيدة للمريض المصري.
ويضيف "عز العرب": شركات قطاع الأعمال كانت تستحوذ على 80% من صناعة الدواء الآن لم تعد تنتج إلا 2% فقط وهذه مشكلة كبيرة بجانب دعم الاستثمار الوطني القطاع الدوائي الخاص الذي يمثل قرابة 36% من حجم صناعة الدواء.
وأشار "الغمراوي": انطلاقًا من دور هيئة الدواء الرقابي والتنظيمي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات العالمية والمحلية لضمان توفير أدوية آمنة وفعالة وبأسعار مناسبة للمواطن المصري، وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، وأننا نشهد اليوم جني ثمار هذه الجهود من خلال هذا المشروع الطموح الذي يعزز من تنافسية الصناعة الدوائية المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، وأن ذلك التعاون الاستراتيجي يأتي في إطار رؤية مصر 2030، والتي تضع القطاع الصحي على رأس أولوياتها.
وشدد على التزام هيئة الدواء المصرية الكامل بدعم المشروع من خلال توفير كافة سبل الدعم الفني والإجرائي؛ لضمان سرعة وكفاءة عمليات نقل تكنولوجيا التصنيع، وفقًا لأعلى معايير الجودة والفعالية العالمية، وأن الهيئة عملت، وما زالت تعمل، على تيسير الإجراءات التنظيمية، وتقديم الإرشادات الفنية اللازمة، لضمان تحقيق هذا المشروع لأهدافه الاستراتيجية في تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، كما يهدف هذا التعاون الي ضمان استمرارية توافر المستحضرات الدوائية الهامة في السوق المحلي، مما يؤكد على أهمية التنسيق المستمر بين هيئة الدواء المصرية وشركات الادوية لتعزيز الأمن الدوائي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القطاع الصحي تكنولوجيا التصنيع الصناعة الوطنية هیئة الدواء المصریة أدویة الأورام القطاع الصحی صناعة الدواء من خلال
إقرأ أيضاً:
تحذير هام جداً للفتيات بشأن المستحضرات التجميلية المقلدة
صراحة نيوز – كشفت دراسة حديثة أجرتها منظمة حماية المستهلك البريطانية “ويتش” عن انتشار واسع لمستحضرات تجميل مقلدة عبر منصات الإنترنت الشهيرة مثل أمازون، إي باي، تيك توك شوب، وفينتد، محذرة من أن هذه المنتجات قد تحتوي على مكونات “سامة” تشكل خطراً جسيماً على صحة المستخدمين.
وفي إطار التحقيق، قامت “ويتش” بشراء 34 منتجاً من المكياج والعناية بالبشرة من بائعين خارجيين على هذه المنصات، والتي تروج لعلامات تجارية معروفة. وخلص البحث إلى أن 23 من هذه المنتجات (أي نحو 67%) كانت على الأرجح مقلدة، بناءً على مقارنة بصرية مع النسخ الأصلية المشتراة من موزعين موثوقين.
وتفاوتت النسب بين المنصات؛ حيث وُجد أن 4 من أصل 11 منتجاً على “أمازون” مزيف، و8 من أصل 11 على “إي باي”، و5 من أصل 6 على “تيك توك شوب”، و6 من أصل 6 على “فينتد”. وأكد الباحثون أن استخدام مستحضرات تجميل مقلدة قد يؤدي إلى تهيج الجلد، التهابات، بل وحروق كيميائية.
وفي تصريحاتها، أشارت د. آمنة عادل، استشارية الأمراض الجلدية، إلى أن بعض هذه المنتجات قد تحتوي على مواد سامة مثل الزرنيخ والرصاص والزئبق، وقد أظهرت تحاليل سابقة أن بعض المنتجات المقلدة تحتوي على مواد غير صالحة مثل فضلات حيوانية (بول أو براز) تستخدم كمثبتات.
ومن بين الأمثلة التي وردت في التحقيق، لوحظ أن عبوة رذاذ تثبيت المكياج كانت مشابهة للأصل في الشكل، لكنها تمتاز برائحة قوية وغير مألوفة. كما ظهر أحمر شفاه بسعر أرخص بـ10 جنيهات إسترلينية، مع شعار مطمس، وأيضاً سيروم كانت رائحته مشابهة للشامبو. علاوة على ذلك، كانت عبوات منتجات “سيرافي” غير مطابقة للأصل من حيث اللون والقوام، وكانت تفتقر إلى علامات السلامة المعروفة.
وفي مفاجأة أخرى، تبين أن بعض المنتجات المقلدة، رغم سعرها المنخفض (أقل من 10 جنيهات إسترلينية)، كانت من بين الأكثر مبيعاً. وأكد فيل لويس، المدير العام لـ”مجموعة مكافحة التزييف”، أن الأرباح الناتجة عن بيع هذه المنتجات المزيفة ضخمة للغاية، حتى وإن كانت الأسعار منخفضة، مشيراً إلى ضرورة أن يكون المستهلكون حذرين للغاية عند الشراء.
ودعت “ويتش” الحكومة البريطانية إلى إجراء إصلاحات في نظام الرقابة على الأسواق الإلكترونية، مطالبين بتطبيق قوانين صارمة تفرض التزامات قانونية على منصات البيع لمنع تداول المنتجات المقلدة. من جانبها، أكدت روشيو كونشا، مديرة السياسات وحماية المستهلك في “ويتش”، أن المستهلكين يجب أن يشعروا بالثقة عند الشراء عبر الإنترنت، لكنهم قد يتعرضون لشراء منتجات غير مختبرة أو حتى سامة.