ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية يعزز تبني الاقتصاد الدائري بالدولة الإمارات والعالم
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
دبي في 23 أغسطس / وام/ يشكل معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية، الذي يقام بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وبرعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي، منصة لتسليط الضوء على مشهد الاقتصاد الدائري المستدام في الدولة.
ويسعى المعرض لتشجيع الشراكات والاستثمارات العالمية الهادفة من خلال دعم ابتكار وتبني حلول وتقنيات مستدامة في هذا المجال الحيوي لتقليل المخاطر وانبعاثات الغازات الدفيئة وخفض التكاليف، إضافة إلى إيجاد فرص واعدة ومصادر إيرادات جديدة ونماذج أعمال بنّاءة من شأنها تحسين كفاءة الموارد وفاعليتها، وتعزيز التنافسية والنمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات وحول العالم، وتحقيق النمو الاقتصادي بموازاة حماية البيئة وتشجيع الممارسات المستدامة.
ويكتسب الاقتصاد الدائري أهمية متزايدة، حيث تشير أرقام شركة الاستشارات "أكسنتشر- Accenture" إلى أن التحول إلى نموذج الاقتصاد الدائري عالمياً يمكن أن يمثل سوقاً بقيمة 4.5 تريليون دولار بحلول عام 2030، وتقدر منظمة العمل الدولية أن الانتقال إلى اقتصاد دائري يمكن أن يخلق 6 ملايين وظيفة في جميع أنحاء العالم.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد : "تتمتع حكومة دولة الإمارات برؤية جريئة لتعزيز التنوع الاقتصادي في المجالات الاستراتيجية التي تخدم مسار التنمية المستدامة على أفضل وجه، مشيرا إلى أن الاقتصاد الدائري ومصادر الطاقة المتجددة سيكون حجر الزاوية في اقتصادنا في السنوات الـ 50 المقبلة، ومع الاستعداد لاستضافة مؤتمر الأطراف 28، فإن دولة الإمارات تكثف طموحها للوفاء بالتزامها بموجب اتفاقية باريس للوصول إلى صافي انبعاثات الغازات الدفيئة الصفرية بحلول عام 2050".
وأضاف معاليه : "على مدار العام الماضي، عملت سياسة الاقتصاد الدائري على خدمة أهداف الاستدامة الوطنية والاقتصاد على نطاق واسع بفضل دعم القيادة الرشيدة لهذا الملف الحيوي، ومن خلال تقييم التحديات التي تواجه تنفيذه؛ والتي تتمحور حول اقتراح السياسات المناسبة وتسريع الانتقال نحو نموذج اقتصادي محسّن، حقق مجلس الاقتصاد الدائري ولجنة السياسات التابعة له، تقدماً مهماً نحو تطوير خطة طريق متكاملة لتنفيذ سياسة الإمارات للاقتصاد الدائري بالتعاون مع شركائنا في القطاع الخاص والمجتمع المدني".
من جانبه قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس ومؤسس معرض ‘ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية‘ : “يدعم ‘ويتيكس‘ ودبي للطاقة الشمسية مساعي دولة الإمارات لتحقيق الإدارة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية، من خلال تشجيع الاستثمار في الاقتصاد الدائري، وتوسيع نطاق التطبيقات الحالية وإدخال أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال” .
وأكد معاليه أن المعرض يسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة بالدولة في إطار تعزيز اتجاه الإمارات نحو الاقتصاد الدائري على مستوى المنطقة، ودعم السياسة الوطنية للاقتصاد الدائري 2031 لترسيخ مفهوم الاقتصاد الدائري في عدد من القطاعات ذات الأولوية وهي: البنية التحتية الخضراء، والنقل المستدام، والتصنيع المستدام، وإنتاج واستهلاك الغذاء المستدام.
وبوصفه المعرض الأضخم من نوعه في المنطقة ومن أبرز المعارض العالمية المتخصصة في مجالات المياه والكهرباء والطاقة والبيئة والنفط والغاز والطاقة المتجددة والاستدامة البيئية، يوفر المعرض منصة متكاملة لآلاف الشركات والمؤسسات العاملة في تقنيات الطاقة والمياه والبيئة والتنقل الأخضر وإدارة النفايات وإعادة التدوير لعرض أحدث منتجاتها وحلولها.
كما تركز جلسات المعرض على الاقتصاد الدائري وأهمية دمج مبادئه في مختلف جوانب سلسلة القيمة الاقتصادية، وسبل تصميم أنظمتنا الحالية في جميع أنحاء العالم لضمان الانتقال الشامل والسلس من نموذج الاقتصاد الخطي التقليدي إلى الدائري.
ويعد الاقتصاد الدائري جزءاً حيوياً من جهود دولة الإمارات لإزالة الكربون من القطاعات المختلفة، مما يساهم في تسريع وتيرة العمل للوصول للحياد المناخي بحلول 2050.
من جهته قال سعادة عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: "تستهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات، تعزيز نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني، وتحفيز ريادة الأعمال والاستثمار في الأنشطة التصنيعية، وتساهم الفعاليات الكبرى المتخصصة مثل معرض ويتيكس في تعزيز هذا الهدف عبر توفير منصة واسعة لعرض الابتكارات الجديدة ومشاريع رواد الأعمال والفرصة للشركات الناشئة.
وأضاف سعادته : " أنه من ضمن أهداف الوزارة الاستراتيجية لتعزيز تنافسية القطاع الصناعي الوطني والترويج لمكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتصنيع والابتكار، تعمل على تعزيز التحول التكنولوجي للصناعات القائمة وزيادة تبنيها للتقنيات الحديثة، وتوظيفها لحلول تحقيق الاستدامة وتطبيق معايير الاقتصاد الدائري.
بدوره قال سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: “يؤكد معرض ‘ويتيكس‘ ودبي للطاقة الشمسية، نهج دولة الإمارات في الاهتمام والتركيزعلى تحقيق الاستدامة في الموارد الطبيعية وموارد الطاقة لضمان جَودة حياة الأجيال الحالية والمستقبلية وتعزيز كفاءة استهلاك الموارد".
اسلامه الحسين/ جورج إبراهيم
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الاقتصاد الدائری دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
اصنع في الإمارات يتجاوز التوقعات ويستقطب 58 ألف زائر خلال يومين
قال عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إن "اصنع في الإمارات" استقطب خلال أول يومين أكثر من 58 ألف زائر، أي نحو ضعف عدد الزوار المتوقع أن يتحقق خلال كامل أيام المعرض الأربعة، والذي كان يُقدَّر بـ30 ألف زائر.وأضاف: كنا نتوقع 30 ألف زائر خلال أيام المعرض، لكن كل يوم نرى "اصنع في الإمارات" يستقطب نحو 30 ألفاً.
وأكد أن هذا الإقبال الكبير يعكس الاهتمام المتزايد بالصناعة الوطنية، ويجسد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها دولة الإمارات في القطاع الصناعي.وفي تصريحات على هامش فعاليات اليوم الثالث من منصة "اصنع في الإمارات"، قال: يظهر الحدث نجاحاً بكل المقاييس، والحضور كبير جداً، وكنا نتوقع هذا الزخم، خاصة أننا عملنا على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشركات الوطنية للمشاركة، ونجحنا في ذلك، حيث بلغ عدد الشركات المشاركة 720 شركة، تقدم منتجات ذات جودة عالية، وليست مشاركات رمزية أو شكلية.وأشار إلى أن المنصة شهدت مشاركة فعالة بمنتجات وطنية متطورة" هذه المشاركة ليست فقط من حيث العدد، بل من حيث نوعية المنتجات ومستوى الابتكار فيها، وهو ما أثار إعجاب الجمهور".
واستعرض السويدي تطور المعرض منذ انطلاق استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، قائلاً: بدأنا قبل سنوات بعدد محدود من المنتجات التي تدخل ضمن المحتوى الوطني، وكانت تُعدّ بالمئات، أما اليوم، فقد وصلنا إلى 4800 منتج منها 3800 منتج ضمن "اصنع في الإمارات"، وهي متاحة للاستثمار.
وأشار إلى الحلول التمويلية الواسعة التي باتت متاحة، لافتاً إلى أنها إحدى متطلبات هذا الزخم الصناعي، متحدثاً عن الشراكات التمويلية مع سبعة بنوك وطنية بقيمة تصل إلى 40 مليار درهم على مدى خمس سنوات.وأضاف: هذه الشراكة التمويلية تسهم بشكل مباشر في تمكين المستثمرين، ودعم توسعهم في قطاع الصناعة الوطنية.وفي جانب آخر من حديثه، أشار السويدي إلى أن الوزارة تعمل أيضاً على تمكين الكفاءات الوطنية من خلال فرص التوظيف النوعية.وقال: انطلق أمس معرض "مصنّعين"، الذي يوفر 1200 وظيفة للشباب من خلال 100 شركة مشاركة، وهو ما يعكس التزام الدولة بدمج الشباب الإماراتي في القطاع الصناعي الواعد.وأكد أن التوجه الصناعي لدولة الإمارات يركز على تصنيع منتجات ذات قيمة عالية، وتطبيقات تواكب التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، موضحاً أن هذا التوجه واضح في نوعية الشركات والمنتجات التي نراها اليوم ضمن المعرض، حيث بات الابتكار والتقنيات الحديثة جزءاً لا يتجزأ من المشهد الصناعي المحلي.وأشار إلى أهمية الفرص الاستثمارية الملموسة التي يعرضها المعرض للمستثمرين، مؤكداً أن كل من يزور المعرض يطّلع عن قرب على 3800 منتج وطني معروض ضمن "اصنع في الإمارات".وأضاف: هناك أيضاً جلسات متخصصة تهدف إلى تعريف المستثمرين بتفاصيل هذه المنتجات، وتقديم شرح دقيق عن الفرص المتاحة، وطريقة الاستثمار بها، ونحن في الوزارة ومع شركائنا والشركات المعنية نحرص على تسهيل هذا المسار للمستثمرين.وتحدث السويدي عن إطلاق مبادرات داعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي "صندوق الإمارات للنمو" بقيمة مليار درهم، بالشراكة مع مصرف الإمارات للتنمية، وهو مخصص لدعم هذا النوع من الشركات التي تمثل ركيزة مهمة في البنية الصناعية للدولة.
أخبار ذات صلة