كيف تنظر حماس إلى الاتصالات المباشرة مع إدارة ترامب؟
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
رأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه على الرغم من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن حركة حماس لا ترى في الاتصالات مع الإدارة الأمريكية تجاوزاً للخط الأحمر، بل فرصة لتغيير وضعها، كما فعل الرئيس السوري أحمد الشرع مؤخراً.
وأضافت "هآرتس" أن ترامب هدد حماس، داعياً قيادتها إلى مغادرة قطاع غزة، كما تحدث رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، في حفل ترقيته هذا الأسبوع، عن ضرورة هزيمة الحركة، إلا أن الكشف عن المحادثات بين كبار مسؤولي حماس وممثلي الإدارة في واشنطن، تعتبره الحركة والمجتمع الفلسطيني خطوة مهمة للغاية، ويمكن تفسيرها على أنها تمنح الشرعية لحماس، وخصوصاً من إدارة مثل إدارة ترامب الحالية.
الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة https://t.co/Tf1wEMecp3
— 24.ae (@20fourMedia) March 7, 2025عمل منفرد
وفقاً للصحيفة، فإنهم في الولايات المتحدة، وأيضاً في إسرائيل، يتم حالياً تأطير المحادثات مع حماس باعتبارها عملاً منفرداً، وترتبط فقط بجهود ترامب لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن، وليس هناك أي تغيير استراتيجي أو جوانب سياسية فيما يتعلق بالحركة، ولا تزال تُعرف في واشنطن وتل أبيب كـ"تنظيم إرهابي يجب محاربته".
وأوضحت حماس أن المحادثات مع مبعوث ترامب لشؤون الأسرى آدم بوهلر، ركزت على مقترحات إطلاق سراح الأسرى ومحاولة تثبيت وقف إطلاق النار، لكنهم قالوا أيضاً إن نجاح المحادثات قد يدفع الولايات المتحدة إلى الاعتراف بحقيقة مفادها أنه من غير الممكن التوصل إلى نهاية للحرب، والاستقرار في قطاع غزة، وأفق سياسي، دون الحوار مع الحركة، وأخذ موقفها في الاعتبار.
اعتراف غير مباشر
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن حماس لا ترى في المحادثات مع الإدارة الأمريكية تجاوزاً للخطوط الحمراء، وفقاً لما أوضحه مسؤولون كبار في الحركة، ومسؤولون فلسطينيون وعرب مطلعون على تفاصيل المحادثات، وبحسب مصادر فإن بعضهم من ممثلي الفصائل الذين تحدثوا مع مسؤولين كبار في الحركة خلال الأسبوعين الماضيين، والطرف الوحيد الذي لا مجال للحديث معه هو إسرائيل.
ومن وجهة نظر كبار مسؤولي حماس، فإن الاتصالات مع المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين ليست خاطئة؛ بل على العكس من ذلك، فإنهم يرون فيها اعترافاً غير مباشر بمكانة حماس ككيان شرعي على الساحة الفلسطينية.
الخارجية الأمريكية تعلق على الخطة العربية لغزة.. "لا تلبي توقعات ترامب"https://t.co/1IVl7H7qyD
— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025اعتبارات الحركة
وأضافت هآرتس أن الأجنحة الأكثر براغماتية في حماس، وخصوصاً قيادتها في الخارج، تدرك أنه من السابق لأوانه البناء على المحادثات مع الإدارة الأمريكية، والتنبؤ إلى أين ستقودها، مشيرة إلى أنهم يدركون أن اعتبارات الحركة تغيرت بعد الحرب، وخاصة في أعقاب الضرر الذي لحق بتنظيم حزب الله اللبناني، وسقوط النظام في دمشق، والتغيرات السياسية المتوقعة في التعامل مع إيران وروسيا، في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة عليهما.
وقال مصدر في حماس لـ"هآرتس": "هناك تغيّرات دولية وإقليمية تؤثر بلا شك على الجميع، بما في ذلك نحن"، مضيفاً أن "النتائج في قطاع غزة والتغييرات في الضفة الغربية، وخاصة تآكل السلطة الفلسطينية بتركيبتها الحالية، تشير إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية، ومن ناحية أخرى، يجب على حماس إعادة النظر في خطواتها بشأن أي ترتيب في قطاع غزة، شرط ألا يمس المبادئ الأساسية للحركة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل اتفاق غزة حماس إسرائيل المحادثات مع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيسان الكوري والأمريكي يتفقان على العمل للتوصل إلى اتفاق مربح للطرفين بشأن الرسوم الجمركية
اتفق الرئيسان الكوري الجنوبي "لي جيه-ميونج" والأمريكي دونالد ترامب، على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق مربح للطرفين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الأمريكية خلال أول محادثات هاتفية بينهما منذ تولي لي منصبه في الرابع من يونيو، وفقا للمكتب الرئاسي في سول.
وقالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي "كانج يو-جونج" في إفادة صحفية مكتوبة، أوردتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم السبت - إنه خلال المحادثات الهاتفية التي استمرت حوالي 20 دقيقة مساء أمس، هنأ ترامب لي على فوزه في الانتخابات الرئاسية، بينما أكد لي على أهمية التحالف بين البلدين الذي يظل الأساس للسياسة الخارجية لكوريا الجنوبية.
وأضافت أن الرئيسين اتفقا على العمل للتوصل سريعا إلى اتفاق مربح للطرفين بشأن المفاوضات الجمركية الجارية بين سول وواشنطن، وأضافت أنه لتحقيق هذه الغاية، اتفقا على تشجيع التوصل إلى نتائج مملوسة في المحادثات على مستوى العمل.
وتعد هذه المحادثات الهاتفية الأولى من نوعها بين لي وترامب، وقد جاءت بعد ثلاثة أيام من تولي لي منصبه لتتوج أشهرا من عدم حالة اليقين السياسية والدبلوماسية بعد الإطاحة بالرئيس السابق يون سيوك-يول في أبريل بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في ديسمبر.
وذكرت المتحدثة أن ترامب وجه دعوة إلى الرئيس لي لزيارة الولايات المتحدة، والذي رد بالتعبير عن أمله في أن يجتمع الحلفاء بشكل متكرر للتشاور.
واتفق الرئيسان على إجراء اجتماع مباشر في أقرب فرصة ممكنة، إما على هامش منتدى متعدد الأطراف أو من خلال زيارات ثنائية لإجراء مناقشات أكثر تعمقا حول تعزيز التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وفقا للمكتب الرئاسي.
ووصف المكتب الرئاسي المحادثات بأنها كانت ودية وغير رسمية، مضيفا أنها ساعدت في إرساء الأساس لمزيد من المناقشات حول القضايا الثنائية وساهمت في بناء الثقة والتفاهم بين الرئيسين.