قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إنها ستقتطع 400 مليون دولار من المنح الفدرالية المخصصة لجامعة كولومبيا، بسبب مزاعم عن وقوفها مكتوفة الأيدي، أمام "المضايقات المتواصلة للطلاب اليهود" خلال احتجاجات مناهضة لإسرائيل.

وأعلنت 4 وكالات حكومية في بيان "الإلغاء الفوري لنحو 400 مليون دولار من المنح والعقود الفدرالية لجامعة كولومبيا، لتقاعسها المستمر في مواجهة المضايقات المتواصلة التي يتعرض لها الطلاب اليهود".

وقال ترامب في وقت سابق هذا الأسبوع، إنه سيسحب تمويل الجامعات التي تسمح بتنظيم "احتجاجات غير قانونية"، في أحدث تهديد بتقليص التمويل الفدرالي لنظام التعليم في البلاد.

TRUMP PULLED $400M FROM COLUMBIA UNIVERSITY FOR FAILING TO PROTECT JEWISH STUDENTS. @KDJRadioShow reports that a professor took a class to terrorize Jews. “It’s sick that it takes the federal government to fight back.”@lfs6b @slickricksports @damonroberts pic.twitter.com/Es6oNCIE7O

— Real America's Voice (RAV) (@RealAmVoice) March 8, 2025

ونُظمت احتجاجات طلابية مناهضة لحرب إسرائيل في غزة في العام الماضي، في عدة جامعات أمريكية بينها  كولومبيا، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهو ما تسبب في اتهامها بمعاداة السامية.

وقال بيان لإدارة الخدمات العامة الأمريكية: "خفض التمويل هو الجولة الأولى من العمل، حيث من المتوقع أن تتبع ذلك إلغاءات مالية إضافية".

وقالت وزيرة التعليم الأمريكية، ليندا ماكماهون: "منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، واجه الطلاب اليهود في جامعاتهم عنفاً لا هوادة فيه وترهيباً ومضايقات معادية للسامية، فقط ليتجاهلهم الذين يفترض أن يقدموا الحماية لهم".

وأضافت "على الجامعات الامتثال لجميع قوانين مكافحة التمييز الفدرالية، إذا أرادت أن تحصل على تمويل فدرالي". وتابعت "تخلت جامعة كولومبيا لفترة طويلة عن هذا الالتزام تجاه الطلاب اليهود الذين يدرسون في حرمها الجامعي. واليوم، نثبت لجامعة كولومبيا والجامعات الأخرى أننا لن نتسامح مع تقاعسهم المروع بعد الآن".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وكالات حكومية ترامب إسرائيل في غزة أمريكا غزة وإسرائيل ترامب

إقرأ أيضاً:

أمريكا بين الغضب والانقسام| احتجاجات واسعة ضد إدارة ترامب ومخاوف من الانفصال

تمر الولايات المتحدة الأمريكية بفترة من التوتر الداخلي غير المسبوق، يعكس حجم التحديات التي تواجه البنية الفيدرالية للنظام السياسي الأمريكي، ومع تصاعد الاحتجاجات في عدد من الولايات الكبرى، بدأت تلوح في الأفق سيناريوهات كانت حتى وقت قريب تعد مستبعدة، كفكرة الانفصال أو تفكك الاتحاد. 

وهذا الواقع الجديد يعكس حجم الانقسام السياسي والاجتماعي، ويعيد إلى الأذهان ملامح الأزمات الكبرى التي مرت بها البلاد في مراحل حرجة من تاريخها، وأخطرها الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر.

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن  الوضع الداخلي في الولايات المتحدة بات ينذر بخطر حقيقي، في ظل تصاعد الاحتجاجات في ولايات رئيسية مثل كاليفورنيا ولوس أنجلوس، احتجاجا على سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأضاف أن هذه التحركات، وإن لم تصل بعد إلى المطالبة الصريحة بالانفصال، فإن مجرد طرح مثل هذه السيناريوهات يعكس حجم التصدع في النسيج الوطني الأمريكي.

وأضاف الرقب لـ "صدى البلد"،  أن الولايات المتحدة لم تشهد منذ الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر تهديدا بهذا الوضوح لوحدة الاتحاد الفيدرالي. ورغم أن البلاد عرفت سابقا احتجاجات عنيفة، فإن ما يميز الوضع الراهن هو طول أمد هذه التحركات، وحدتها، والبعد العرقي والتمييز العنصري الذي يغلفها، خاصة مع سياسات إدارة ترامب تجاه الأقليات، وعلى رأسهم ذوو الأصول اللاتينية والمكسيكية.

وأشار الرقب، إلى أن لجوء الحكومة إلى نشر قوات "المارينز" والقوات الفيدرالية في عدد من الولايات مؤخرا يعد مؤشرا واضحا على خشية الإدارة من انفجار الأوضاع، ويتزايد هذا القلق مع اقتراب مناسبة "يوم الجيش الأمريكي"، والتي قد تكون محفزا لمزيد من التصعيد، وربما مواجهات مباشرة بين المحتجين وقوات الأمن.

وأوضح الرقب، أن هذه الاضطرابات الداخلية تتزامن مع تطورات إقليمية خطيرة في الشرق الأوسط، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على طهران، وما تبعه من ارتفاع مباشر في أسعار الذهب والنفط، وأشار إلى أن استهداف ممرات استراتيجية كمضيق هرمز وباب المندب قد يساهم في تعميق الأزمة الاقتصادية العالمية، إذا استمرت وتيرة التصعيد العسكري.

وأكد الرقب، أن الولايات المتحدة تعيش لحظة فارقة من تاريخها الحديث، يتزايد فيها التوتر العرقي والمناطقي، وتعود فيها فكرة الانفصال لتطرح مجددا على الطاولة، وأضاف أن إدارة ترامب، بسياساتها المثيرة للجدل وافتقارها للحكمة في التعامل مع القضايا الحساسة، لعبت دورا رئيسيا في تعميق هذه الانقسامات.

محلل سياسي: الولايات المتحدة تتعامل بوجهينمندوب إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم بعد ضرب إيران

جدير بالذكر، أنه في عالم لا يزال يعاني من اضطرابات سياسية وتوترات عسكرية، تبقى الأسلحة النووية العامل الأشد حساسية في معادلات الردع والتهديد. ومع أن معاهدة عدم الانتشار النووي تهدف إلى الحد من انتشار هذه الأسلحة، فإن الواقع يفرض وجود تسع دول تمتلك قدرات نووية متفاوتة، بعضها معلن والبعض الآخر يحاط بالغموض، فما هي هذه الدول؟ ومن منها يملك السلاح الأقوى؟ وكيف يتوزع التهديد النووي حول العالم؟

القوى النووية الخمس الكلاسيكية

الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة، تعرف بالدول الخمس "الأصلية" المالكة للسلاح النووي. وقد كانت هذه الدول أول من امتلك القنبلة النووية، وهي جميعها موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).

تنص هذه المعاهدة على التزام الدول غير النووية بعدم السعي لتطوير أو الحصول على سلاح نووي، مقابل التزام الدول النووية بالتفاوض بنية حسنة لنزع السلاح تدريجيا، ومع ذلك، تظهر الأرقام أن الترسانات النووية لا تزال قائمة، بل تشهد أحيانا تحديثا مستمرا.

ديانج: نُقدّر جماهيرنا الوفية ونعلم أن السفر من القاهرة إلى الولايات المتحدة لم يكن سهلاإيران: الولايات المتحدة خانت الجهود الدبلوماسية والتاريخ لن يغفر أفعالها طباعة شارك أمريكا الرئيس الأمريكي ترامب الولايات المتحدة لوس أنجلوس

مقالات مشابهة

  • مصر تبيع صكوكا بمليار دولار لبيت التمويل الكويتي
  • وفد جامعة طنطا يواصل زيارته لجامعة كانتابريا بإسبانيا لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي| صور
  • التعليم العالى: لأول مرة قياس مدى رضا الطلاب عن العمليات التعليمية
  • علاج 686مواطنًا في قافلة مجانية لجامعة جنوب الوادي بقرية السمطا بقنا
  • انطلاق الملتقى التوظيفي والمعرض الثالث لجامعة سمنود التكنولوجية.. ومحافظ الغربية: نراهن على التعليم الفني كقاطرة للصناعة والتنمية
  • أمريكا بين الغضب والانقسام| احتجاجات واسعة ضد إدارة ترامب ومخاوف من الانفصال
  • البنك الدولي يوافق على منحة بقيمة 146 مليون دولار لسوريا
  • وفد جامعة بنها في زيارة لجامعة سكاريا للعلوم التطبيقية بتركيا
  • احتجاجات أمام البرلمان بسبب تعديلات حكومية تمس دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
  • غدا.. انطلاق المؤتمر السنوي لمعهد التخطيط القومي " الابتكار والتنمية المستدامة" بالتعاون مع جامعة كولومبيا