سودانايل:
2025-08-12@13:36:25 GMT

دولة القانون

تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT

تحرير السودان
حرب الخامس عشر من أبريل لم تكن مجرد تمرد أو انقلاب فاشل بقدرما حرب وكالة لفرض هيمنة إقليمية ودولية علينا ومواردنا. انحياز المواطنين للمؤسسة العسكرية حوّل الهزائم لانتصارات بدأت من الإذاعة السودانية بأمدرمان ثم جبل موية. من هذه النقطة تم تحرير سنجة، ود مدني، أم روابة، الأبيض والقطينة وصولاً للخرطوم.

طبقاً لعلوم الحرب كسر الشوكة يتحقق بالتأهب حتى يتيقن المتمردين بأن الزحف سيلاحقهم حتى آخر نقطة من إقليم دارفور. بعبارة أخرى، تحرير السودان من الغاصبين يستلزم أستمرار وقفة الجميع حتى يستسلموا ويدرك المجتمعان الإقليمي والدولي ما يستحقه السودانيين من سلام. صحيح أن كافة الحروب تصاحبها الانتهاكات لكن سلوك هولاء المأجورين لم يكن بربرياً وحسب، وإنما تدميري أعادنا لقرون.
ما لم يفيئوا، فدحر التمرد يجب أن يمضي في خط مواز مع إعادة إعمار المناطق المحررة مراعين المسائل الآتية: *المسألة الاولى*: الثابت أن معظم السودانيين غير منتمين لأحزاب سياسية. لينجح الانتقال، فيجب أن يقوده ويديره العارفين من الكفاءات. هذه الحقيقة تستلزم أن ينظم هذا القطاع الواسع نفسه ويختار من بينه القادرين على التأسيس. هذه الفكرة يجب ألا تظل حبيسة كأدبيات أو همس خافت بغرف التواصل الاجتماعي وإنما حق واجب التفعيل بكل القروبات المهنية والاجتماعية مستفيدين من وسائل التقنية في الترشيح والاختيار *المسألة الثانية* على شباب الأحياء ولجان الخدمات والتغيير، بكل المدن المحررة المشاركة في اختيار قيادات المرحلة. بذات الوقت على شبابنا أن ينتظموا في دوريات تتناوب على الإطعام بإنشاء وإدارة التكايا فضلاً عن تأمين الأحياء منعاً للنهب والتفلتات. *المسألة الثالثة*: عدم التعويل على الإغاثات والمعونات الأجنبية، فواحدة من أهم الدروس المستفادة أن هذه الحرب لم تكن لتندلع لولا تدخل الأجنبي في شؤوننا وطمعه في مواردنا. خيراتنا وإرادتنا ستجبر العالم على التعاون معنا بكل ندية واحترام. *المسألة الرابعة*: على كل السودانيين بالمهاجر، وبجانب الانتظام والبدء في اختيار ممثليهم، عليهم أن ينسقوا ويخصصوا ما يستطيعوا من معونة مادية ومشورة فنية للمهنيين ولجان الخدمات والتغيير. *المسالة الخامسة*: على المهنيين تجاوز خلافاتهم والاضطلاع بمسؤولياتهم راسمين وممارسين الديمقراطية في الترشح والاختيار ابتداءً من أنفسهم ثم العمل على نشر الوعي محرضين على مشاركة الجميع تفعيلاً لحقهم في الاختيار وفقاً لأسس الكفاءة والنزاهة.
بإتباع الوسائل السليمة فآلام الحرب وجراحاتها ستتحول لمكاسب تأسس السودان المأمول. بوضعنا للهدف ورسمنا للخطة المرنة التي تنطلق من الأحياء والمحليات بعيداً عن المحاصصة والمجاملة والشللية فإن النتائج ستكون باهرة، وخلال مدة وجيزة.
عبد العظيم حسن
المحامي الخرطوم
7 مارس 2025

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

دولة إفريقية ترفض تسليم سيارات السودان المنهوبة

متابعات ـ تاق برس- كشفت مصادر مطلعة عن رفض السلطات الأوغندية إعادة عدد من السيارات المسروقة، التي تم العثور عليها داخل أوغندا بعد بيعها لمواطنين من دولة جنوب السودان.

ووفقًا للمصادر، فقد أرسلت سفارة السودان في كمبالا، خلال أغسطس الجاري، خطابًا عاجلًا إلى وزارة الخارجية الأوغندية، طالبت فيه بإنهاء أزمة السيارات المستردة، وسط حالة غضب واسعة بين ملاكها في السودان والخارج.

وكانت السفارة قد توصلت، في يوليو الماضي، إلى اتفاق مع عدد من المسؤولين الأوغنديين لتسليم السيارات بحضور مكتب الإنتربول في أوغندا، إلا أن الجانب الأوغندي بدأ لاحقًا في المماطلة، دون اتخاذ أي خطوات عملية لإعادة المركبات حتى الآن.

وفي المقابل، أعادت عدة دول أفريقية سيارات مسروقة إلى السودان، من بينها تشاد التي سلّمت عبر الإنتربول نحو 225 مركبة تمت مصادرتها داخل أراضيها، بجانب تعاون دول أخرى مثل النيجر والكاميرون وبوركينا فاسو في إعادة المركبات المسروقة.

أوغنداالسودانسيارات منهوبة

مقالات مشابهة

  • “المحقق” تكشف التفاصيل سر الخلافات داخل حركة تحرير السودان: هل يعود مناوي أم ينضم للدعم السريع
  • الإمارات ترد على السودان.. وتصف الحكومة بـ”سلطة بورتسودان”
  • قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية ومراكز الإيواء بالفاشر
  • دولة إفريقية ترفض تسليم سيارات السودان المنهوبة
  • الإمارات: تصاعد التضليل من «سلطة بورتسودان»
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • الجوع يأخذ أرواح السودانيين.. أرقام وحصيلة صادمة
  • دولة الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان وسط تصاعد التضليل من سلطة بورتسودان
  • الحرب كارثة حاذقة قال تشرشل حذاري أن تهدرها