سودانايل:
2025-05-31@11:19:03 GMT

البندقية والكاميرا فى خندق واحد

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

في تقديري أن جمهور المشاهدين وقت الأزمات يعتمد على القنوات الفضائية في تلقي معلوماته حول الوقائع والأحداث الساخنة خاصة تلك المتعلقة بالنزاعات والصراعات باعتبارها مصدرا موثوقا لظنه أن هذه القنوات تعتمد على عدد من المراسلين (المحايدين)الذين ينقلون(الحقيقة)من مواقع الأحداث وأن هذه القنوات تقدم الحقائق مجردة بدون تزييف أو أجندة.


واتضح أن بعض هذه القنوات الفضائية تمارس تغبيش الوقائع والحقائق بصورة متعمدة وهذا التغبيش يبدأ من سياسة انتقاء الضيوف الذين يظهرون على شاشاتها،فهي تعتمد على ضيوف يتماهون مع السياسة التحريرية واجندتها التي تريد تحقيقها أو تختار ضيوف بمعايير محددة تظهر ضعفهم وعدم قدرتهم على الأبانة والتوضيح وإذا وجدت ضيفا لايحقق ما تريده،تحججت بضعف صوت المتحدث أو أشارت الى ضيق الزمن.
لم تعد الحرب تعتمد على جندي يحمل كلاشا أو يقود دبابة أو مسيرة فحسب،إنما صارت لها أهداف ورؤى وفكر وتوظيف دقيق لكل الوسائل والمنصات الإعلامية(قنوات،شبكات تواصل اجتماعي،شبكات رقمية)وكادر بشري مدرب تدريبا عاليا في التعامل مع الوسيلة و صناعة المحتوى الإعلامي وكيفية إدارته واستخدام الأدوات الإعلامية بمهارة فائقة.
الملاحظ أن الحرب الدائرة في السودان وجدت اهتماما إعلاميا واسعا من قبل القنوات الفضائية والمواقع الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي.ويلاحظ أيضا في هذه الحرب توظيف الإعلام بكافة أنواعه واهتمام مليشيا الدعم السريع بالاعلام اهتماما كبيرا وما أن تفتح قناة فضائية أو موقع للتواصل الاجتماعي إلا وتجد مستشاريها يتحدثون عن انتصاراتهم الزائفة في الإعلام وسرعان ما يكذبها الواقع لكنها تثير زعزعة عند بعض المرجفين ويعود ذلك في رأي لإغراقهم شبكات التواصل الاجتماعي بمقابلات وفيديوهات صنعت باحترافية لكنها لا تصمد طويلا طالما اعتمدت على التضليل وتزييف الحقائق.واذا نظرنا الى الجهة المقابلة(القوات المسلحة) نجدها تهتم بالاعلام من خلال ناطقها الرسمي فقط او من خلال الفيديوهات التي يصورها الجنود أثناء المعركة أو بعدها وتفتقر للاحترافية بالإضافة لبعض الكتابات التي يقوم بها مناصرو الجيش بدافع الغيرة والحمية الوطنية.
كشفت هذه الحرب غياب الصحفيين والمراسلين الحربين المحترفين وهذا أمر يدعو للحيرة ،أن يبقى الصحفي متابعا الاحداث والوقائع كعامة الناس،وأيضا كشفت الحرب عن هشاشة و ضعف مؤسساتنا الاعلامية(الراديو والتلفزيون والصحافة وكالة الأنباء السودانية)وغياب التخطيط والتفكير الاستباقي عند وقوع الأزمات.
وهنا يطرح تساؤل مهم ،لماذا لم يستفد الاذاعة والتلفزيون من استيديوهات هيئة إذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة ومعاودة بثهما من هناك(بدلا أن يبث التلفزيون من الثغر)؟!
سؤال جوهري:-
لماذا لم يستفد الجيش من (فكرة) برنامج ساحات الفداء -وليس تجربته -لتأسيس وحدة المراسل الحربي؟!

dr.khalidbalula@gmail.com
//////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية” يناقش سبل وصول مواهب السينما والتلفزيون العربية إلى العالمية

 شهد اليوم الختامي لـ”قمة الإعلام العربي 2025″ جلستين مهمتين نظمهما مجلس دبي للإعلام، سلطتا الضوء على كيفية تعزيز صناعات السينما والتلفزيون الإقليمية للوصول إلى العالمية من خلال تسخير المواهب المحلية والروايات الأصيلة والشراكات الاستراتيجية.

فيما ألقى اليوم الختامي لمنتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، الذي عُقد كجزء من “قمة الإعلام العربي 2025″، الضوء على التأثير المتزايد للألعاب الإلكترونية والدراما كأدوات للابتكار والتعليم والحوار المجتمعي.
ففي جلسة “ماستر كلاس” قدّمتها كلير موهاسيك، مدير أول السياسات العامة والاقتصادية في “أمازون”، استعرضت موهاسيك شراكة عمل جمعت “أمازون” جنبًا إلى جنب مع مجموعة “سكرين بيركشاير” في المملكة المتحدة.

وانضوى تحت هذه الشراكة جامعة محلية، واستوديو محلي، ومكتب محلي للأفلام، والعديد من مُقدمي الخدمات المساعدة.

وساعدت هذه الشراكة في صياغة قصص أصلية تُصوّر بشكل حقيقي البيئات والمجتمعات المحلية، وفي الوقت نفسه تُساعد في رفع مستوى مهارات القوى العاملة المحلية المرتبطة بقطاع الإنتاج السينمائي وإعادة تأهيلها، وتزويدهم برؤية جديدة مكّنت من فتح آفاق جديدة في هذا المجال، بالإضافة إلى إيصال قصصهم إلى جمهور عالمي.
وفي جلسةٍ مُنفصلة، شاركت المُنتجة البريطانية والرئيس التنفيذي لشركة CIC ريسورس برودكشنز، دومينيك آنسوورث، رحلة ما وراء كواليس فيلم Little English، وهو فيلمٌ روائيٌ مُستقلٌ تغلب على قيود الجائحة وعقبات التوزيع للوصول إلى 716 شاشةً في المملكة المتحدة من خلال رؤى مُفصلة حول استراتيجيات المهرجانات والعروض الترويجية الشعبية والتواصل الدولي، وبيّنت آنسوورث كيف يُمكن للأفلام المُستقلة ذات الخصوصية الثقافية اختراق قيود السوق وأعربت عن آمالها في جلب الفيلم إلى دور السينما في الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت الجلسات مجتمعةً على الدور المتنامي للسينما والتلفزيون بوصفه وسيلة للقوة الناعمة والفرص الاقتصادية وهو ما يعزز من طموح دبي إلى أن تُصبح مركزاً إقليمياً لإنتاج المحتوى وابتكار وسائل الإعلام من خلال الاستثمار في القدرات المحلية والتعاون الدولي.
واستكشف المنتدى، الذي نظّمه مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، الكيفية التي تقوم بها هذه القطاعات في تشكيل الصناعات المستقبلية والرواية الثقافية.
وناقشت جلسة بعنوان “صناعة الألعاب الإلكترونية بين القطاعين الحكومي والخاص” تأثير نهج دبي المستشرف للمستقبل فيما يتعلّق بقطاع الألعاب الالكترونية.

وأوضح فيصل كاظم، مدير برنامج دبي للألعاب الإلكترونية، أهداف “برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033” الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، والتي تتمثل في ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل 10 مراكز عالمية للألعاب الالكترونية وخلق 30,000 وظيفة جديدة.

ومنذ إطلاق البرنامج، نما القطاع بنسبة 16.6%، مع وجود أكثر من 350 شركة ألعاب إلكترونية مقرها الآن في دبي، فيما أشار كاظم إلى الحاجة إلى المهارات الرقمية والإنتاج المحلي لمواكبة الاستهلاك المتزايد في المنطقة.

ووصف روب أوتين، الرئيس التنفيذي لشركة “هيكساغرام ريثينك إنترتينمنت”، في جلسة دارت نقاشاتها حول موضوع “صناعة الألعاب الإلكترونية بين القطاعين الحكومي والخاص”، حاوره خلالها، ملازم أول، راشد منصور العور، مبرمج ألعاب بمركز التكنولوجيا الافتراضية، الإدارة العامة للتدريب، في شرطة دبي، كيف يتم تطبيق أدوات الألعاب في قطاعات مثل التمويل والصحة.

بينما سلطت صوفي بطرس من الجامعة الأمريكية في دبي الضوء على الجهود المبذولة لدمج الألعاب الالكترونية في المناهج الأكاديمية وتغيير التصورات عن الألعاب الالكترونية كمسار وظيفي مشروع.


مقالات مشابهة

  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تباشر تغطية موسم حج 1446هـ بخطة إعلامية متكاملة
  • القنوات الناقلة لنهائي كأس خادم الحرمين بين الاتحاد والقادسية
  • « الفضاء المصرية» تستضيف طلاب أسيوط في رحلة لاكتشاف أسرار الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية
  • غارديان: أكاذيب وسائل التواصل الاجتماعي غذت اندفاع الهند وباكستان نحو الحرب
  • تأجيل أعمال غسيل شبكات مياه الباجور لحين الانتهاء من الامتحانات
  • مساهمات الكنيسة في العمل المجتمعي الخيري على الفضائية المصرية
  • “منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية” يناقش سبل وصول مواهب السينما والتلفزيون العربية إلى العالمية
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل