عماد حمدان: المرأة الفلسطينية هي الأساس في تشكيل الهوية الوطنية والثقافية
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه وزير الثقافة الفلسطينى عماد حمدان، بمناسبة يوم المرأة العالمي، تحية إجلال وتقدير للمرأة الفلسطينية التي تساهم في بناء مجتمعها، تحفظ تراثها، وتُثري المشهد الثقافي بإبداعها وصوتها الحر، إن المرأة ليست نصف المجتمع، بل هي روحه التي تُضيء دروب الإبداع والمعرفة، وهي الأساس في تشكيل الهوية الوطنية والثقافية.
وقال الوزير حمدان:" نستذكر اليوم، بكل فخر، المرأة الفلسطينية التي تجسد أسمى آيات الصمود والنضال، سواء في ميادين الثقافة والفن والأدب، أو في ساحات المقاومة والدفاع عن الأرض والكرامة. في غزة التي تواجه آلة الدمار بصلابة لا تلين، في القدس التي تحرسها أرواح النساء كما يحرسها التاريخ، وفي كل بقعة من أرضنا الفلسطينية، تُثبت المرأة الفلسطينية أنها رمزٌ للصمود والإبداع والتحدي.
وأضاف الوزير حمدان أن وزارة الثقافة تؤكد التزامها بدعم المرأة وتعزيز دورها في المشهد الثقافي، إذ نؤمن بأن تمكين النساء ثقافياً وفنياً هو جزء من نضالنا الأوسع من أجل الحرية والعدالة، داعياً جميع المؤسسات الثقافية والفكرية إلى احتضان إبداعات النساء، وإتاحة المساحات لهن ليعبرن عن قضاياهن، ويقدن حراكاً ثقافياً يُسهم في بناء مستقبل أكثر عدلاً وإنسانية.
وختم الوزير حمدان: "في يوم المرأة العالمي، أؤكد التزامنا المستمر بسياسات ثقافية عادلة ومنصفة، تدعم حضور المرأة في كل مجالات الإبداع، وتكرس ثقافة الاعتراف بإنجازاتها، وتعمل على حماية حقوقها الفكرية والإبداعية.
تحية إلى كل امرأة تصنع التغيير، تحية إلى كل امرأة تكتب، ترسم، تعزف، تروي، وتبدع… تحية إلى المرأة التي تحمل رسالة الثقافة والحياة رغم كل التحديات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان يوم المرأة العالمي المشهد الثقافي
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن: الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي محاضرة تثقيفية وطنية عن الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة، أكدت أن للرمسة أو الكلام دوراً مهماً في التواصل الاجتماعي، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، كونها جزءاً من التراث الثقافي الذي يعكس قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وتسهم في تعزيز الانتماء.
وبأسلوب امتزجت فيه الصورة بالكلمة ومعانيها وإيحاءاتها اصطحبت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركين في المحاضرة في رحلة نحو أعماق الرمسة الإماراتية مؤكدة ضرورة الاهتمام بها والمحافظة عليها؛ مشيرة إلى أن للكلمة أو الرمسة أهميتها في إشباع الفضول، واكتساب المعرفة، والتحليل والتصنيف، والتواصل بين الأفراد والمجموعات، ولفتت إلى أن الرمسة في معجم لسان العرب هي الحديث الخافت، والرمسات هي الأقاويل والرامس هو المتحدث، وكشفت عن استعمالات (الرمسة) بشكل مباشر وكمصطلح اجتماعي بين أبناء المجتمع الإماراتي، كقولهم: رميس ورماس، وكثرة الكلام هو الهذربان والهدمة… وغيرها.
وحفلت المحاضرة -التي أقيمت في قاعة ليوا بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- بالرمسات المستخدمة في الملاطفات والاتصال الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وأهم الجمل التي ترسخت في الموروث الثقافي والمجتمعي مثل: “لا تشلون هم”، وإلى الكثير من العادات والتقاليد التي تتعلق بالرمسة الإماراتية والتورية او التشفير المستخدم بين أبناء المجتمع في كلمات وجمل يراد منها معان ليست مباشرة، وركزت في الردود والأجوبة الصحيحة في الكثير من المناسبات؛ كالتهاني بالعيد والزواج، والنجاح والاعتذار، والشكر، مبينة أن مفردات الرمسة يكتسبها الإنسان من أمه وبيئته، ومن زملائه ومما يسمعه من الشعر والأقوال المأثورة والأمثال، وتحولت بعد ذلك إلى الكلمات والجمل الدخيلة على اللهجة الإماراتية لافتة إلى أهمية وزن الكلمة قبل النطق بها، ومعرفة أبعادها، فلكل مقام مقال.
واستشهدت المحاضرة ببعض أبيات الشعر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والشيخ سلطان بن زايد الأول، رحمه الله، كاشفة عن بعض الإبداع والذوق الرفيع في اختيار كلمات ذات جذور ومعانٍ متأصلة في اللغة العربية الفصيحة، وبعض المعاني والألفاظ واللغة العالية التي استخدمت في تلك الأشعار التي حملت المشاعر الرقيقة مع الحكمة.
وتطرقت مستشارة البحوث إلى الشعر ودوره في الحديث، واستحضرت عدداً من الأمثال الشعبية، وبعض المصطلحات والألفاظ التي كانت مألوفة في مجتمعات الإمارات.
وحثت على أهمية الحفاظ على الرمسة الإماراتية، واستدامة الحفاظ على الموروث الثقافي ونقله للأجيال، فهو رسالة مقدسة تدعو للفخر والاعتزاز.