دعوة للعدل في تقييم الجهود والمسؤوليات
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
بقلم : تيمور الشرهاني ..
نلاحظ في الكثير من الأحيان التذمر اكثر من التشجيع الكل يعرف في مسيرة أي عمل إداري أو مشروع خدمي يخدم المجتمع، يتطلب النجاح تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات المعنية. ومع ذلك، تتجه الأضواء وتسلط على شخصية واحدة أو جهة معينة، سواء بالإشادة المطلقة أو الانتقاد الحاد، متناسين أن هناك فريق عمل متكاملاً يقف خلف كل إنجاز أو إخفاق.
خذ على سبيل المثال المحافظ، الذي يُعتبر الوجه الأبرز لأي محافظة، وهو بلا شك يتحمل مسؤوليات جسيمة بحكم منصبه. لكن هل من العدل أن ننسب جميع النجاحات إليه وحده؟ أو أن نحمله كامل وزر الإخفاقات؟ أليس من المنصف أن نُبرز الدور الكبير الذي تقوم به الدوائر الرسمية، والكوادر الفنية والهندسية والإدارية، التي تعمل بلا كلل أو ملل في سبيل إنجاز المشاريع وتقديم الخدمات؟
بيد إن أي مشروع ناجح يمر عبر سلسلة طويلة من الجهود المشتركة، بداية من التخطيط، ومروراً بالتنفيذ، وانتهاءً بالتقييم. هذه العملية تتطلب عملاً جماعياً يشارك فيه العديد من الأفراد والكوادر المتخصصة. لذلك، عندما نرى مشروعاً ناجحاً، يجب أن نرفع القبعة للجميع: للمهندس الذي وضع التصميم، وللفني الذي أشرف على التنفيذ، وللإداري الذي تابع الإجراءات، وللعامل الذي بذل جهده على الأرض.
وبالمقابل، إذا حدثت إخفاقات أو تعثرات في إنجاز المشاريع، فمن الضروري أن نتعامل مع هذه الحالة بموضوعية وعدل فيجب أن نبحث في الأسباب الحقيقية وراء الإخفاق، ونحدد المسؤوليات بدقة، بدلاً من توجيه اللوم بشكل عشوائي أو تحميل جهة واحدة كامل المسؤولية. فالعدالة في النقد لا تقل أهمية عن العدالة في الإشادة.
إن الدعوة إلى الإنصاف ليست مجرد مطلب أخلاقي، بل هي أساس للنهوض بالمجتمع وتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة. عندما يشعر كل موظف أو عامل أن جهوده مقدرة ومذكورة، فإن ذلك يدفعه لبذل المزيد من العطاء. وعندما يكون النقد بناءً ومبنياً على حقائق، فإنه يساعد في تصحيح المسار وتحقيق الأفضل.
لذا علينا أن نكون منصفين في منشوراتنا وآرائنا. إذا أردنا انتقاد الإخفاقات، فلنكن موضوعيين ونبحث عن الأسباب الحقيقية. وإذا أردنا الإشادة بالنجاحات، فلنمنح كل ذي حق حقه، ونبرز الكفاءات التي كانت وراء ذلك الإنجاز. وكما نقول دائماً : خافوا الله ، فالعدل في القول والعمل هو أول طريق للإصلاح. تيمور الشرهاني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
متهم بواقعة مشاجرة عين شمس: أنا طالب في ثانوية عامة مليش دعوة بالخناقة.. تحقيقات
مشاجرة عين شمس.. واصلت جهات التحقيق، تحقيقاتها في واقعة المشاجرة التي شهدتها منطقة عين شمس، والتي أثارت جدلاً واسعًا بعد تداول مقطع فيديو يظهر مشادة عنيفة داخل أحد المحال التجارية.
وخلال التحقيقات، أنكر أحد المتهمين تورطه في المشاجرة، مؤكدًا أنه طالب في المرحلة الثانوية العامة، وكان متواجدًا في المكان بالصدفة.
وقال المتهم في أقواله: "أنا طالب في ثانوية عامة، ومليش أي علاقة بالخناقة، كنت واقف مع أصحابي وماشوفتش اللي حصل من أوله، وفجأة الناس اتخانقت."
وأوضح أنه لم يشارك في أي اعتداء، وأن وجوده بالمكان كان عرضيًا، مشيرًا إلى أنه حاول الابتعاد فور بدء المشادة.
كشفت التحقيقات الأولية في واقعة مشاجرة عين شمس، التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المشاجرة اندلعت داخل أحد المحال التجارية بالمنطقة بعد مشادة كلامية بين أحد الأشخاص والعاملين بالمحل، أثناء محاولة هؤلاء إغلاق المحل لأداء الصلاة.
وقال أحد المتهمين أمام النيابة، إن المتهم الاول من الطرف صاحب المشاجرة اعترض على إغلاق المحل قائلًا: "ما هو فيه ناس جوه المحل"، فرد عليه أحد العاملين: "إحنا بنقفل عشان نصلي"، ليتطور النقاش بعد ذلك إلى تراشق لفظي، تضمن ألفاظًا نابية من الطرف المعترض.
وأضاف، أمام جهات التحقيق، أن المشادة تحولت إلى اشتباك بالأيدي، قبل أن يتدخل المواطنون لفض النزاع، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة.
وكشفت الأجهزة الأمنية حقيقة منشور مدعوم بمقاطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعى تضمن نشوب مشاجرة وإطلاق ألعاب نارية وحدوث تلفيات بعدد من المحال بمنطقة عين شمس بالقاهرة.
بالفحص تبين أنه بتاريخ 18 الجارى تبلغ لقسم شرطة عين شمس بمديرية أمن القاهرة بحدوث مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص ومالك محل هواتف و3 عمال.
وأشارت التحريات، إلى أن الطرفين تعديا على بعضهم بالضرب باستخدام أسلحة بيضاء وألعاب نارية وإلقاء الزجاجات دون حدوث ثمة إصابات، وتم ضبط طرفى المشاجرة فى حينه.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.