شبكة انباء العراق:
2025-06-25@05:50:47 GMT

دعوة للعدل في تقييم الجهود والمسؤوليات

تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT

بقلم : تيمور الشرهاني ..

نلاحظ في الكثير من الأحيان التذمر اكثر من التشجيع الكل يعرف في مسيرة أي عمل إداري أو مشروع خدمي يخدم المجتمع، يتطلب النجاح تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات المعنية. ومع ذلك، تتجه الأضواء وتسلط على شخصية واحدة أو جهة معينة، سواء بالإشادة المطلقة أو الانتقاد الحاد، متناسين أن هناك فريق عمل متكاملاً يقف خلف كل إنجاز أو إخفاق.


خذ على سبيل المثال المحافظ، الذي يُعتبر الوجه الأبرز لأي محافظة، وهو بلا شك يتحمل مسؤوليات جسيمة بحكم منصبه. لكن هل من العدل أن ننسب جميع النجاحات إليه وحده؟ أو أن نحمله كامل وزر الإخفاقات؟ أليس من المنصف أن نُبرز الدور الكبير الذي تقوم به الدوائر الرسمية، والكوادر الفنية والهندسية والإدارية، التي تعمل بلا كلل أو ملل في سبيل إنجاز المشاريع وتقديم الخدمات؟
بيد إن أي مشروع ناجح يمر عبر سلسلة طويلة من الجهود المشتركة، بداية من التخطيط، ومروراً بالتنفيذ، وانتهاءً بالتقييم. هذه العملية تتطلب عملاً جماعياً يشارك فيه العديد من الأفراد والكوادر المتخصصة. لذلك، عندما نرى مشروعاً ناجحاً، يجب أن نرفع القبعة للجميع: للمهندس الذي وضع التصميم، وللفني الذي أشرف على التنفيذ، وللإداري الذي تابع الإجراءات، وللعامل الذي بذل جهده على الأرض.
وبالمقابل، إذا حدثت إخفاقات أو تعثرات في إنجاز المشاريع، فمن الضروري أن نتعامل مع هذه الحالة بموضوعية وعدل فيجب أن نبحث في الأسباب الحقيقية وراء الإخفاق، ونحدد المسؤوليات بدقة، بدلاً من توجيه اللوم بشكل عشوائي أو تحميل جهة واحدة كامل المسؤولية. فالعدالة في النقد لا تقل أهمية عن العدالة في الإشادة.
إن الدعوة إلى الإنصاف ليست مجرد مطلب أخلاقي، بل هي أساس للنهوض بالمجتمع وتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة. عندما يشعر كل موظف أو عامل أن جهوده مقدرة ومذكورة، فإن ذلك يدفعه لبذل المزيد من العطاء. وعندما يكون النقد بناءً ومبنياً على حقائق، فإنه يساعد في تصحيح المسار وتحقيق الأفضل.
لذا علينا أن نكون منصفين في منشوراتنا وآرائنا. إذا أردنا انتقاد الإخفاقات، فلنكن موضوعيين ونبحث عن الأسباب الحقيقية. وإذا أردنا الإشادة بالنجاحات، فلنمنح كل ذي حق حقه، ونبرز الكفاءات التي كانت وراء ذلك الإنجاز. وكما نقول دائماً : خافوا الله ، فالعدل في القول والعمل هو أول طريق للإصلاح.

تيمور الشرهاني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

تقييم ممارسات الصحة المهنية بعبري

انطلقت فعاليات وبرامج الحملة التوعوية "تقييمك يصنع الفارق"، التي تنظمها دائرة البلدية بولاية عبري، مستهدفةً محلات الحلاقة، والصالونات النسائية، ومحلات غسيل الملابس.

وتهدف الحملة إلى تحسين ممارسات الصحة المهنية، ورفع مستوى الوعي لدى العاملين في هذه المنشآت الخدمية، إلى جانب توعية المستهلكين بأهمية دورهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدّمة من خلال التقييم وتقديم الملاحظات، وتسعى الحملة كذلك إلى خلق بيئة تنافسية إيجابية بين المنشآت، وتشجيعها على الالتزام بالاشتراطات والمعايير المعتمدة وفق لائحة الاشتراطات الصحية، بما ينعكس بشكل مباشر على صحة وسلامة أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • هشام حنفي: خروج الأهلي من كأس العالم للأندية لا يُعبّر عن قدراته الحقيقية
  • إعلامي: هناك لاعبون بالأهلي فكروا في نفسهم فقط بالمونديال.. وهؤلاء يستحقون الإشادة
  • مفكر سياسي: القوة الحقيقية تبدأ من بناء الإنسان وليس السلاح
  • أمير هشام: هناك لاعبين بالأهلي فكرت في نفسها فقط.. وهؤلاء يستحقون الإشادة
  • إنريكي: المنافسة الحقيقية في كأس العالم للأندية تبدأ الآن
  • بـ10 لاعبات.. سيدات العراق يتعادلن مع تيمور الشرقية ويستعدن لمنغوليا
  • تيمور جنبلاط أبرق الى البطريرك اليازجي معزياً بضحايا التفجير الإرهابي
  • تقييم ممارسات الصحة المهنية بعبري
  • اليوم ..سيدات العراق أمام منتخب تيمور الشرقية
  • منتخب سيدات العراق يختتم تحضيراته لمواجهة تيمور الشرقية غداً