الثورة نت:
2025-12-13@12:25:58 GMT

صفقة القضاء على الإسلام الراديكالي

تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT

 

منذ أن تم إعلان الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والحلف الصهيوني الصليبي –العربي والغربي-لم تتوقف الآلة الإجرامية لحظة واحدة، بل تحركت في الاتجاهات الأخرى وحتى في المناطق التي أعلن أنها خاضعة للهدنة؛ توقفت عمليات الإبادة وجرائم الحرب في غزة، لكنها جولة لم تحسم بعد، فوزير المالية “ابن اليهودية” اكد انهم سيعودون من جديد .


وهو ما يعني ضمنا أنهم يعملون على دراسة الإخفاقات والهزائم التي لحقت بهم ويريدون أن يستثمروا ويكسبوا بالمفاوضات والهدنة ما لم يحققوه من خلال جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية باستخدام القنابل والصواريخ .
الله سبحانه وتعالى حذر المؤمنين فقال ((ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)) ونبههم إلى أن الأعداء سيستعملون الفتنة إن لم يتمكنوا بالقتال، والفتنة تكون بين المؤمنين باستخدام المنافقين الذين يستعين بهم المجرمون وسبق هذه الآية (216) قال تعالى ((كُتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون)).
الفتنة تجعل الأمم ضعيفة ممزقة متنازعة تحت رحمة الأقوياء من الأمم الأخرى، والواقع العربي خير شاهد ومثال على ما وصلت إليه الأمة من هوان بسبب التنازع والاختلافات بين زعاماتها ولولا ذلك لما تمكن الأعداء من اغتصاب فلسطين وإبادة أهلها وتهجيرهم منها .
ما يفعله الأعداء من جرائم على أرض فلسطين لا يحتاج إلى إثبات لحجم الإجرام الذي يكتنزونه ضد هذه الأمة وبالتالي فواهم من يريد تحقيق سلام معهم؛ وليس هناك مشروع جدير سوى المقاومة التي هي وحدها من يستطيع تحديد مصير ومستقبل الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية في هذه المعركة التي يعتقد البعض واهما ان هناك حلولاً أخرى .
في معركة طوفان الأقصى هناك أكثر من قراءة، الجانب الاكاديمي تحدث عنه د.”جروين غونيغ” -أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعه كيفزكولنج لندن بقوله: الطوفان كان إهانة للجيش والاستخبارات الصهيونية، فقد استطاعت المقاومة قراءة طريقة التفكير الإسرائيلي؛ وأيضا كوسيلة احتجاج على زيادة هجمات المستوطنين على مواطني الضفة وغزة؛ وأيضا لمواجهة الحصار الخانق الذي تعاونت فيه القوى الاستعمارية مستعينة بالإرادة الدولية في سلب حقوق الشعب الفلسطيني وحصاره وإبادته؛ وأخيرا لمواجهة عملية التسارع في التطبيع مع الأنظمة العربية.
وزير الخارجية الإيراني الأسبق (ظريف) في تعليقه على طوفان الأقصى ((قال إن حماس استبقت اجتماع المفاوضين الإيرانيين مع الأمريكان مما أدى إلى فشل الاجتماع بينهم الذي كان مقررا للتباحث حول البرنامج النووي، لكن المؤسف حقا ان أمريكا هي الفاعل الأساسي والوحيد في تدمير المشروع النووي الإيراني سواء من خلال اليهود أو من خلال المفاوضات بالاشتراك مع النادي المسيحي الأوروبي ولولا ذلك لما تجرأت إسرائيل على شن أي عمل عدواني عليها)).
الاستعمار الصهيوني الصليبي الذي يجري المفاوضات مع إيران لأنها تستطيع الدفاع عن نفسها، هو من يفرض الجزية والإملاءات على الوطن العربي بعضها مالا وبعضها مواقف سياسية وينحصر الخلاف بينهم في أي الأسلوبين أجدى في تحصيل أكبر قدر من الفوائد، فإذا تفوقت العوائد من الحرب فلا مانع وإن تفوقت عوائد الهدنة فستكون.
الاعتماد على الصفقات هو الأسلوب الأمثل في التدخلات السياسية، فمثلا أمريكا سيطر الغرب عليها في صفقة الإبادة للهنود الحمر وتم إبرام صفقة أخرى لاستجلاب مواطني قارة أفريقيا بعد استعبادهم لإعمارها من جديد؛ افريقيا كانت قارة مُسلمة وأعلن الاتحاد المسيحي انه عازم على جعلها مسيحية بحلول عام 2000م والان نحن في العالم 2025م ولازال الاستعمار والاستعباد يستنزف خيراتها ليبني بها أوطانه.
القضية الفلسطينية مرت بالعديد من الصفقات سواء من خلال الإمبراطوريات المسيحية الشرقية والغربية ومنها صفقة السماح لليهود بالهجرة إليها مقابل سداد ديون الخلافة العثمانية؛ ومثل ذلك صفقة “وعد بلفور –وطن لشعب بلا وطن” وصولا إلى صفقة القرن بتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر؛ والآن صفقة ترامب لترحيلهم والاستيلاء على غزة.
ترامب فاز وأعلن عن صفقته.. فهل معنى ذلك أن الحزب الديمقراطي لا يجيد التحدث عن الصفقات؟ صفقة ترامب تتحدث عن إنهاء الصراع، لكن صفقة الحزب الديمقراطي تتجاوز الألف، عام كشف عنها السيناتور الأمريكي (ليندسي غرهام)ومنها دخول السعودية التطبيع مع إسرائيل وما بقي لها سوى أيام قلائل للتوقيع، لكن حماس أفسدتها بالطوفان، فأوقفت أكبر صفقة منذ الف عام؛ كانت المعاهدة الدفاعية جاهزة لتصويت مجلس الشيوخ الأمريكي والاعتراف بإسرائيل ونهاية الصراع ويتعايش العرب مع اليهود.
“غرهام” طالب إسرائيل بضرب غزة بالأسلحة النووية، ولم يكتف بذلك بل يريد ضمان دعم أكثر من (البقر الحلوب) والعملاء والخونة للقضاء على المقاومة التي لم يستطع الغرب والصهاينة هزيمتها على مدى أكثر من خمسة عشر شهرا من الإجرام.
الأنظمة التي يريد الاستعانة بها سخّرت كل إمكانياتها للقضاء على المقاومة ووصل الأمر بهم إلى محاربة الإسلام عقيدة وشريعة تحت مبرر مكافحة الإرهاب والتطرف .
السعودية والإمارات ومصر وغيرها تتفق مع اليهود والنصارى ضد شعوبها -وحسب رأي “غرهام” لديهم وجهات نظر متطابقة للقضاء على “الإسلام الراديكالي” والتحالف مع اليهود والنصارى .
ما ينقض كلامه “غرهام” ان السعودية هي من أوائل من أعطى الحق لليهود بعد الإنجليز بتعهد مؤسس الدولة السعودية –والإمارات طبّعت واعترفت وأصبحت تحارب في صف الحلف الصهيوني الصليبي بتمويل الأحزاب اليمينية لطرد المسلمين من أوروبا والغرب عموما، –ومصر والأردن لديهما معاهدات صداقة مع اليهود واما غيرها فالعلاقات طُبِّعت سرا وبعضها تم الإعلان عنها، حتى أن رئيس المجلس الانتقالي ونائبه التابعين للإمارات (عيدروس وبن بريك)اعلنا عن عزمهما الاعتراف باليهود تبعا للتمويلات التي تعطى لهم من ثروات الشعب اليمني لكن من خلال الأوصياء.
“غرهام” جنح به الخيال والوهم إلى أقصى مدى، فحمل طوفان الأقصى وحماس انهم يريدون منع السعودية من أن تصبح زعيمة العالم في (الذكاء الاصطناعي) الذي يعتمد على توطين التكنولوجيا واستثمار ثورة الاتصالات، في المقابل نجد السعودية وطّنت الانحلال والفساد وفتحت المراقص والبارات.. فأي ذكاء اصطناعي يتحدث عنه؟ .
“غرهام” يرى أن إسرائيل والغرب عموما لن يجدوا شريكا افضل من السعودية والأمارات وغيرها في التعاون من أجل القضاء على الإسلام الراديكالي وهو أمر مشاهد وملموس خاصة أنهم يريدون تعاونهم جميعا لنزع سلاح المقاومة وتغيير المناهج التي تمثل مشكلة الغرب واليهود عموما، وصهاينة العرب إن لم يستطيعوا تدمير غزة عقائديا ودينيا –دمروا المباني، لكن لم يستفيدوا من ذلك شيئاً فيريدون تعاونهم جميعا للقيام بدورهم بعد أن نجحوا في تغيير مناهج بلدانهم بما يخدم الحلف الصهيوني الصليبي .
لقد سفك الإجرام دماء الأبرياء في غزة وفي معركة الطوفان خمسين الف شهيد فقط بخلاف الجرحى وغيرهم ومع ذلك، فالقاتل والمجرم يريد استكمال إبادتهم بلا حياء ولا خجل، “غرهام” يقول: (لقد تعلموا منذ ولادتهم إلى وفاتهم قتل جميع اليهود ولا يمكن ذلك إلا من خلال تغيير نظام التعليم في غزة وعلى العرب القيام بذلك)، يريد تغيير المناهج للمعتدى عليهم حتى لا يقفوا أمام القاتل والمجرم أو يقاوموه، بل يسلمون رقابهم له كي يقتلهم ويبيدهم؛ أما المجرم والمستعمر والقاتل فليس عليه شيء .
لم يكتف الاستعباد والاستعمار بمشاهدة تلك الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، بل انه يطالب الضحية بالاستسلام للمجرمين ليكملوا اغتصاب الأراضي ونهب الثروات ولو أدى ذلك إلى إبادتهم بالأسلحة النووية فلا مانع، أي عهر وإجرام لدى هؤلاء في حق الإنسانية والبشرية يصف الضحية بأبشع الأوصاف ويبرر للإجرام (ان إزالة التطرف ونزع السلاح لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مشاركة العرب ) -الخونة والعملاء- طبعا أما الشرفاء فلن تنطلي عليهم دعاوى الإجرام والمجرمين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة

كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".


وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".


وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.


أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
 

رجال الأعمال تطالب بحوافز لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعةمصرف المركزي القطري يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2025

وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".


وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.

وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".


وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".

ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة. 

ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.

طباعة شارك المنتدى الاقتصادي الذكاء الاصطناعي التحوّل الرقمي البنية التحتية

مقالات مشابهة

  • إصابة النعيمات توقف صفقة الأهلي المصري
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • حين يسيء الناس لدينهم قبل أن يسيء إليه خصومه
  • صفقة الأهلي.. إصابة خطيرة للاعب الأردن خلال مواجهة العراق بربع نهائي كأس العرب
  • الزمالك يقترب من حسم صفقة حامد حمدان الشتوية
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن إيه.آي
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • الأهلي يعيد تشكيل هجومه بحسم صفقة يزن النعيمات
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة