ميار الببلاوي تكشف سر خلافها مع حنان ترك: كانت تحاربني واستولت على شغلي
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تحدثت الفنانة ميار الببلاوي عن سبب الخلاف مع حنان ترك، قالت ميار: "أنا أحبها كثيرًا، ولكن في ذلك الوقت، كان هناك شيء شخصي بيننا سأكشف لاحقًا لماذا كانت تحاربني".
وكشفت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، تفاصيل مشاجرة شهيرة وقعت على مسرح الريحاني، مؤكدة أنها كانت من الأحداث التي أثرت سلبًا على مسيرتها الفنية.
تابعت: "تلك المشاجرة قديمة جدًا، لكنها أثرت عليّ بشدة لم أكن أنا من بدأ العداء، ولم أكن حتى من قام بالاعتداء، بل كانت شقيقتي هي من اشتبكت مع غادة إبراهيم القصة بدأت عندما شعرت أن هناك تآمرًا ضدي داخل المسرح، وخصوصًا من الفنانة حنان ترك، التي لم تكن ترغب في وجودي في العرض."
وأضافت: "كنت وقتها في قمة تألقي، وقد استثمرت كثيرًا في المسرحية، وظهرت بإطلالة مميزة لدرجة أن الصف الأول في المسرح كان ممتلئًا بالكامل المشكلة بدأت خلال أحد العروض، حيث كان هناك مشهد يجمعني بالفنان محمود القلعاوي، وكنت أؤدي دور زوجة غاضبة من خيانة زوجها لها مع فتاة ليل، التي كانت تؤدي دورها غادة إبراهيم، في المشهد، كان من المفترض أن أكون أكثر من يعتدي عليها، نظرًا لأن زوجي خذلني كنا نمثل المشهد بحرفية، لكن في أحد الأيام، وأثناء أدائي لدوري، فوجئت بأن غادة إبراهيم تضربني على المسرح بالفعل، وليس ضمن التمثيل.
وأوضحت: تحكمت في نفسي ولم أردّ عليها على المسرح، لكن بمجرد دخولنا إلى الكواليس، لم تستطع شقيقتي الصمت، وحدث الاشتباك. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد استدعت غادة بعض البودي جاردات وانتقلت المشاجرة إلى الشارع أمام المسرح، في منطقة عماد الدين، حيث كان الراحل محمود القلعاوي يحاول تهدئة الموقف، ومعه الفنان ممدوح عبد العليم. كانت أختي في حالة انهيار لأن غادة صفعتني أمام الجميع، وكان من الممكن أن أبيت في قسم الشرطة لولا أن الأمور انتهت بالتصالح."
وعن تأثير تلك الواقعة على مسيرتها الفنية، قالت ميار: "تلك المشاجرة كانت سببًا في تعطيل مشواري الفني، فقد كنت البطلة الأصلية لمسلسل نصف ربيع الآخر مع الفنان يحيى الفخراني، وكنت قد وقّعت العقد وبدأت البروفات، لكن بعد المشكلة، تدخل بعض الأشخاص الذين أرادوا استبعادي، وتم إبلاغ النقابة، فأوقفوني عن العمل لمدة عام كامل. هذا الأمر أضاع عليّ فرصة العمر، فقد تم منح الدور للفنانة حنان ترك، التي لم يكن الدور مناسبًا لها، لكنها نجحت بعد ذلك، بينما تعثرت أنا."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حنان ترك ميار الببلاوي الفنانة ميار الببلاوي منى زكي المزيد میار الببلاوی حنان ترک
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس ندوة موسعة بعنوان "ظاهرة أطفال الشوارع… رؤية استشرافية لآليات المواجهة"، في إطار اهتمام الكلية بدورها المجتمعي وحرصها على التفاعل مع القضايا الإنسانية الملحّة.
وجاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي رسالة حملت رؤية إنسانية عميقة، أكدت الدكتورة حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأن على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق."
وأوضحت الدكتورة حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت الدكتورة حنان سالم إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا. مؤكدة على أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا."
وقدمت الدكتورة منى حافظ استاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة تحليلًا متماسكًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل. وأشارت إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت الدكتورة منى حافظ أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء. وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا. لكن ما يجب أن ندركه هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة؛ من بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع وفقدان الإحساس بالانتماء."
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت د.منى عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت أ.د منى حافظ رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على انه اذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع، فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع. وأنه علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته ، وأن نبني جسورًا تعيدهم إلى الحياة."
و شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرح الطلاب أسئلة تناولت الجوانب النفسية والاجتماعية للتعامل مع الأطفال، كما أثار أعضاء هيئة التدريس عددًا من النقاط المتعلقة بدور الجامعة في دعم مشروعات التوعية والتدخل المبكر.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.