مقال بمقام الوثيقة الأممية لحقوق الإنسان خاصة للمرأة في بلادنا الحبيبة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
مقال بمقام الوثيقة الأممية لحقوق الإنسان خاصة للمرأة في بلادنا الحبيبة التي يمر عليها الثامن من مارس وهي تجلس في رصيف العدالة لم تجد الإنصاف حتي داخل أسوار الوطن فكيف تطمئن للخارج الذي اشاح ظهره عنها من زمان !!.. تحية لك دكتورة ايمان حمزة بلدو
كتبت ابنتنا الدكتورة صاحبة الريشة السحرية ومدادها ماء الذهب مقالا عن ( الثامن من مارس : وجلوس المرأة السودانية علي رصيف العدالة ) وقد تقمصت ايمان حمزة بلدو بنت الأبيض ( الغرة ام خيراً جوه وبره ) تلميذة مدرسة جميلة الوسطي بقيادة الأستاذ محمد طه الدقيل الذي نبغ في تدريس اللغة الإنجليزية والرياضيات واستزاد من خبرات البريطانيين وقد شد لهم الرحال طالبا ينشد مزيدا من التدريب في جامعة ( ليدز ) وفيما بعد صار مديرا لمكتب قائد حرس الحدود محمد بن هلال وكان في نفس الوقت يقوم بكافة اعمال الترجمة ويحاضر في الكلية الخاصة بحرس الحدود .
كان الأستاذ محمد طه الدقيل أستاذا شاملا يفهم في المسرح وقد درب تلميذاته علي احدث فنون التمثيل ولعب كرة القدم وصار فيها علما واختارته وزارة الرياضة ليكون مدربا لمنتخب كردفان ومارس الملاكمة ولم يحط علي مدرسة إلا وقد تحولت إلي كتلة من النشاط الأكاديمي والثقافي والرياضي ...
هذه المقال الذي بقدر ماهو حزين يقطع نياط القلب إلا أنه كان لابد من كتابته في هذا اليوم الثامن من شهر مارس ... عيد المرأة التي حتما سعدت به في كل أنحاء المعمورة ما عدا بلادنا الحبيبة وقد لفها الظلام وعمها الظلم من الأقارب والاباعد وقد تم الاعتداء عليها بوحشية في دارها وفي معاشها وحلها وترحالها وتم انتهاك عرضها بصورة يمكن للضواري أن تتعفف عنها ... والمحزن حقا أن العالم المتحضر يري هذه الانتهاكات الجسيمة ولايحرك ساكنا ويرسل للمعذبين في الأرض جملا مكررة وتعابير جافة خالية من أي مضمون وبعد كل وقت وحين يطالبون بهدن لوقف القتال لا تجد آذان صاغية ومنهم من يمتن علي المنكوبين بعبارات مطاطة يطالبون فيها بوقف القتال فورا وفورا هذه امتدت لعامين بالتمام و الكمال !!..
قرات المقال لأكثر من مرة وشدني إليه هذا النفاذ العميق لأصل االماساة والحال التي بلغتها وقمة التشابك التي تلتف حولها كأنها آلاف الحيات ورؤوس الشياطين التي انقضت كلها بكل قسوة علي أرضنا الطيبة ولم يسلم انسانها بعد أن ضاع منه كل شيء والمصيبة كانت أعظم في ما لحق بحواء السودانية مالم نسمع به حتي في عالم الاساطير وقصص اللامعقول والكوابيس !!..
تذكرت وانا اقرا مقال الدكتورة إيمان قصة فتح عمورية وكيف أن الخليفة المعتصم قد جرد جيشا لجبا قائلا لبيك لامرأة صاحت باعلي صوتها ( وامعتصماه ) وقد عرفتم كلكم كيف أن الحاكم هو خادما الرعية وليس سيدا عليها !!..
أتمني أن يطلع اهلنا في البلاد وفي الشتات علي مقال الدكتورة إيمان في صحيفتنا المحبوبة سودانايل يوم السبت ٢٠٢٥/٣/٨ الموافق الثامن من شهر رمضان المبارك شهر الانتصارات في تاريخ المسلمين ونتمني أن تعود تلك الأيام الطيبة الزاهية وان نحافظ علي أرضنا وعرضنا من دنس المجرمين!!..
شكرا دكتورة ايمان علي كل هذا الصدق وهذا الالم من أجل الوطن الجريح ونتمني أن يزول هذا الهم والكدر وان نعود لبلادنا الغالية سالمين غانمين سعيدين فرحين مستبشرين وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
استاذ سابق في مدرسة جميلة المتوسطة بالابيض .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الثامن من
إقرأ أيضاً:
«مشغل البحراوية».. مبادرة جديدة لتمكين المرأة الريفية بزاوية صقر في البحيرة
تُطلق محافظة البحيرة، بالتنسيق مع فرع المجلس القومي للمرأة، مشروع "مشغل البحراوية" بقرية زاوية صقر بمركز أبو المطامير، كخطوة رائدة ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بهدف تمكين المرأة الريفية اقتصاديًا وتعزيز دورها التنموي.
يهدف المشروع إلى تدريب وتأهيل السيدات والفتيات على مهارات إنتاجية وحرف يدوية تساعدهن على دخول سوق العمل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي، خاصة في مجال الخياطة، حيث يشمل التدريب مراحل متكاملة تبدأ من تصميم الباترون وقص الأقمشة، مرورًا بعمليات التنفيذ والتغليف، وانتهاءً بآليات التسويق وبيع المنتجات.
من جانبها، أكدت المهندسة ذكية رشاد، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، أن المشروع لا يقتصر على تدريب السيدات على الخياطة فحسب، بل يمتد ليشمل ورش عمل متخصصة في عدد من المشغولات اليدوية، منها الأعمال النحاسية، الرسم على القماش والخزف، وفن "النِجْرومي" لتصنيع المجسمات اليدوية.
واوضحت «رشاد» أنه إلى جانب المهارات الحرفية، يتضمن المشروع دورات توعوية وتثقيفية تهدف إلى دعم المرأة الريفية وتطوير قدراتها في مجالات الإرشاد الأسري، ريادة الأعمال، والتثقيف المالي، بما يساعدهن على تحقيق النجاح والاستقلالية في مشاريعهن الخاصة.
هذا ويعد "مشغل البحراوية" نموذجًا واعدًا يجسد جهود محافظة البحيرة والمجلس القومي للمرأة في تحويل القرى إلى مراكز تنموية قادرة على دعم المرأة، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا على كافة المستويات.