إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تنوعت أشكال الاحتجاج التي عرفتها البشرية على مر التاريخ، وبرزت أنواع غريبة منها تختلف عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على المظاهرات والإضرابات، ولجأ المحتجون في بعض الأحيان للتعبير عن احتجاجاتهم بوسائل مبتكرة لجذب الانتباه.
وارتبطت بعض هذه الاحتجاجات بأسباب سياسية، واقتصادية، وشكّلت أداة قوية للتعبير عن الرأي، وكانت أكثر فعالية في إيصال الرسالة من أشكال الاحتجاج التقليدية.
ونستعرض في التقرير الآتي، أبرز الاحتجاجات الغريبة التي شهدتها دول العالم على مر التاريخ، والتي بدأت مبكرا حينما خرجت مسيرة سلمية في الهند لمسافة 240 ميلا لصنع الملح من مياه البحر، وذلك عام 1930.
احتجاجات الملح
في 12 مارس 1930 بدأ زعيم الاستقلال الهندي موهانداس غاندي مسيرة تحدٍ إلى البحر، احتجاجًا على احتكار بريطانيا للملح، وهو أجرأ أعمال عصيان مدني ضد الحكم البريطاني في الهند.
ومنعت قوانين الملح البريطانية الهنود من جمع أو بيع الملح، وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي الهندي، وأُجبر المواطنون على شراء الملح من البريطانيين، الذين بالإضافة إلى احتكارهم لتصنيع وبيع الملح فرضوا أيضا ضريبة ملح باهظة.
احتجاجات الرجل الواحد في الصين
وقف رجل صيني مجهول الهوية أمام رتل من الدبابات كانت في طريقها لمغادرة ساحة "تيان آن وسط العاصمة الصينية بكين في الخامس من شهر يونيو عام 1989، أي في اليوم التالي لحادثة قمع الجيش الصيني لاحتجاجات ساحة "تيان آن" بالقوة.
تحركت الدبابة التي تقود الرتل العسكري مرارا وتكرارا في محاولة لمناورة الرجل المجهول، الذي غيّر من موقع وقوفه بشكل متكرر بهدف عرقلة مسير الدبابة، وصُورت الحادثة وسُربت إلى الجمهور العالمي.
على الصعيد الدولي، تعتبر صورة رجل الدبابة واحدة من أشهر الصور في التاريخ، وتخضع صورة رجل الدبابة، إضافة إلى الأحداث التي أدت لها، داخل الصين إلى رقابة حكومية شديدة.
ولا توجد معلومات موثقة حول هوية الرجل أو حول المصير الذي لاقاه بعد عرقلته لرتل الدبابات، ويعتبر مصير طاقم الدبابة مجهولا أيضا.
ذكر شاهد واحد على الأقل أن "رجل الدبابة" لم يكن الشخص الوحيد الذي اعترض مسير رتل الدبابات أثناء الاحتجاج، وقال شاو جيانغ، الذي كان زعيمًا طلابيًا: "لقد رأيت العديد من الأشخاص يقفون في وجه الدبابات"، ويعتبر رجل الدبابة استثنائيًا لأنه الوحيد الذي صُوِّر وسُجِّل بالفيديو.
احتجاجات الثورة البرتقالية في أوكرانيا
وقعت عام 2004، واستخدم فيها المتظاهرون اللون البرتقالي كرمز للوحدة والاحتجاج ضد تزوير الانتخابات الرئاسية، وكانت تهدف إلى جعل الاحتجاجات سلمية وملفتة للنظر، ما ساعد في جذب الدعم الدولي.
واندلعت عبر سلسلة من الاحتجاجات والأحداث السياسية وقعت في أوكرانيا من أواخر نوفمبر 2004 حتى يناير 2005، في أعقاب جولة إعادة التصويت على الانتخابات الرئاسية الأوكرانية 2004 والتي كانت تحوم حولها شبهات بالفساد الواسع، وترهيب الناخبين، والفساد الانتخابي المباشر.
كانت العاصمة الأوكرانية كييف، هي النقطة المركزية لتحركات آلاف المحتجين يوميا، وقد اندلعت في أوكرانيا بسبب الصراع على السلطة.
انطلقت الاحتجاجات إثر تقاريرٍ من عدة مراقبين محليين وأجانب للانتخابات، وكذلك إثر تصوّرٍ شعبي واسع الانتشار بأن نتائج الاقتراع التفضيلي الجاري في 21 نوفمبر 2004 بين المرشحين الرئيسيين فيكتور يوشتشينكو وفيكتور يانوكوفيتش كانت قد زوِّرت من قبل السلطات لمصلحة الأخير.
نجحت الاحتجاجات التي عمّت البلاد حينما ألغي الاقتراع الأصلي، وحكمت المحكمة الأوكرانية العليا بإعادة التصويت في 26 ديسمبر، تحت مراقبة مشدَّدة من قبل مراقبين محليين ودوليين، أُعلِن أن التصويت الثاني سيكون «نزيهًا وحرًا».
وأظهرت النتائج النهائية نصرًا واضحًا ليوشتشينكو، الذي حصل على ما يقارب 52% من الأصوات، مقابل 44% حصل عليها يانوكوفيتش، وتم إعلان يوشتشينكو فائزا رسميا، وانتهت الثورة البرتقالية مع تنصيبه رئيسًا في 23 يناير 2005 في كييف.
احتجاجات السيارات البطيئة في إيطاليا
خرجت احتجاجات في إيطاليا عام 2007، رفضا لارتفاع أسعار الوقود، وقرر سائقو السيارات تنظيم هذه الاحتجاجات بشكل مختلف عن الوسائل التقليدية.
نظم سائقون السيارات احتجاجات عن طريق القيادة ببطء شديد على الطريق السريعة، ما أدى إلى أزمة مرورية هائلة وغير مسبوقة.
احتجاجات الأبقار في سويسرا
شعّر المزارعون في سويسرا عام 2014 بالمخاطر التي تهدد الزراعة في بلادهم، وعدم إيلاء المسؤولين اهتمام في الأجندة الاقتصادية السويسرية.
وقرر المزارعون السويسريون التعبير عن احتجاجاهم وغضبهم من سياسات الحكومة، لكن بطريقة مبتكرة، تمثلت في إخراج أبقارهم إلى الشوارع، وذلك تنديدا بخفض الدعم الحكومي للزراعة.
احتجاجات الكلاب في روسيا
عبّر محتجون في روسيا عام 2011، عن رفضهم لقانون أصدرته السلطات يمنع تربية الكلاب الكبيرة في المدن.
وقام المتظاهرون بإحضار كلابهم للاحتجاج على القانون، وإظهار أن الكلاب ليست خطيرة كما يصورها القانون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية التاريخ الاحتجاجات العالم احتجاجات العالم التاريخ اشكال غريبة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
النساء يرتدين ملابس الرجال..أغرب إطلالات حفل ميت غالا 2025
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دبّت الحياة في متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك الأمريكية احتفاءً بالتاريخ والثقافة والأناقة السوداء، مع انطلاق حفل "ميت غالا" السنوي مساء الاثنين.
ولم تمنع الأمطار الحضور من التألق في ليلة الموضة الكبرى، حيث صعد مصممو الأزياء وخبراء الأناقة السلالم الأيقونية للمتحف، والتي فرشت بالسجاد الأزرق خصيصًا لهذه الليلة، إلى جانب أبرز نجوم الرياضة والفنون والترفيه.
وكانت قواعد اللباس المنتظرة لهذا العام تحت عنوان "مفصل خصيصًا لك"، مستوحاة من المعرض المصاحب لمعهد الأزياء بعنوان"Superfine: Tailoring Black Style"، الذي يستعرض تاريخ الأناقة السوداء الفاخرة (Black Dandyism). وجاء في بيان المتحف أن موضوعه السنوي يهدف إلى "توفير التوجيه ودعوة للتفسير الإبداعي".
وقد تحقق ذلك بالفعل، حيث قدّم العديد من المشاركين لمسات عصرية على بدلات "zoot "، وهي بدلات ذات أكتاف عريضة وخصر عالي اشتهر بها الرجال الأمريكيون من أصل إفريقي في أربعينيات القرن الماضي.
وقال مصمم الأزياء دابر دان في حديث مع CNN قبيل وصوله إلى الحفل إن "الأناقة الحقيقية" بدأت مع بدلات "zoot "، وموسيقى الجاز، وحركة "نهضة هارلم" الثقافية.
وأضاف: "لقد كانت المرحلة التي بدأ فيها الفنانون والمبدعون السود في ارتداء ما يعبّر عن شعورهم".
وقد كان هذا العام هو الأول الذي يتم فيه تحديد قواعد اللباس في "ميت غالا" ليتمحور حول أزياء الرجال، ما شكّل تحديًا لمصممي الأزياء لإعادة تفسير تقاليد التفصيل للنساء.
وقد غمر السجادة الحمراء أسلوب البدلات المبالغ فيها، مثل سترة مارك جاكوبس بالكتفين العريضين المستوحاة من الثمانينيات التي ارتدتها دوجا كات، والسترات ذات الياقات العريضة التي ارتدتها كل من الممثلة تيسا تومبسون ومغنية الراب دوتشي.
وقد أبهرت جانيل موناي الحضور بإطلالة "بدلة داخل بدلة"، إذ ارتدت سترة خارجية مطبوعة بصورة بدلة وربطة عنق، ثم خلعتها لتكشف عن بدلة حقيقية، وأكملت الإطلالة بقبعة مستديرة وعدسة أحادية تتخذ شكل ساعة ذات عقارب دوارة.
كانت بدلة زيندايا الثلاثية من توقيع "لوي فيتون" من بين الإطلالات المميزة الأخرى، فضلًا عن بدلة لوبيتا نيونغو الزرقاء بالكامل من "شانيل"، مع عباءة وقبعة من الشيفون المتطابق.
أما بالنسبة للرجال، فقد تبنوا أيضًا بدلات لافتة وملونة، حيث ارتدى الممثل البريطاني ريج-جان بيج نجم مسلسل "Bridgerton" بدلة حمراء بالكامل، بينما تألق هنري غولدنغ ببدلة ذهبية اللون، وارتدى المغني البويرتوريكي "باد باني" بدلة بنية فضفاضة تتكون من قطعتين مع قبعة "بافا" البورتوريكية التقليدية.
واستخدم الحضور الموضوع لتكريم رموز سوداء بارزة. وفي أول إطلالته على السجادة الحمراء، ظهر الممثل المرشح للأوسكار كولمان دومينغو، وهو أحد رؤساء الحفل، برداء أزرق من "فالنتينو" يذكّر بالمحرر السابق لمجلة "فوغ"، أندريه ليون تالي.
أما سائق الفورمولا 1 (ورئيس الحفل المشارك) لويس هاميلتون، فقال إن الحذاء المصنوع من الجلد اللامع كان أيضًا تكريمًا للراحل تالي، وكذلك قميص آن هاثاوي الأبيض وتنورتها العمودية من علامة "كارولينا هيريرا".
استوحى البعض من الأقرباء، حيث صرّحت نجمة مسلسل "The Bear"، آيو إيديبي، لمجلة "فوغ" أن إطلالتها من علامة "فيراغامو" كانت بمثابة تحية للرجال المتأنقين في حياتها، بمن فيهم والدها.
أما عارضة الأزياء العالمية جيجي حديد، فقد استوحت فستانها من علامة "ميو ميو" من زيلدا وين فالديس، وهي مصممة أزياء أمريكية من أصول إفريقية رائدة، قامت بتصميم أزياء لنجوم مثل جوزفين بيكر.
وكان هناك الرموز السود أنفسهم، مثل ديانا روس، التي ظهرت في الحفل للمرة الأولى منذ عام 2003، وقد وصلت مرتدية فستانًا بذيل يبلغ وزنه 60 رطلاً (27 كيلوغراما) وبطول 18 قدما (5 أمتار)، مطرزًا بأسماء جميع الأبناء والأحفاد.
نشر الثلاثاء، 06 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.