مفتي الهند يدعو إلى صوم يوم الإثنين المقبل نصرةً للمسلمين في غزة
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
دعا فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد، مفتي الديار الهندية، أئمة المساجد في مختلف أنحاء البلاد إلى عقد مجالس الدعاء والابتهال ليلة الإثنين المقبل الموافق 11 أغسطس 2025، وصوم نهاره بنية نصرة المسلمين في غزة وتفريج كروبهم.
وأوضح فضيلته، في بيان له حول موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على احتلال قطاع غزة، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً لكافة القرارات الدولية والقوانين الإنسانية، واستكمالاً للمخططات العدوانية الرامية إلى إبادة شعب أعزل من أرضه المحتلة، وارتكاب مجازر همجية متواصلة منذ 22 شهراً طالت الأطفال والنساء العزّل.
وأشار فضيلته إلى أن هذه الممارسات تأتي بعد سياسة التجويع والتهجير القسري التي تنتهجها قوات الاحتلال، والتي أدّت إلى ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 65,000 قتيل، بينهم 193 من الأطفال والنساء قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية.
وأكد الشيخ أبو بكر أحمد أن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي خطوة عدوانية غير مبرّرة، وانتهاك فاضح للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ويكشف النوايا المبيتة لإطالة أمد المأساة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان في غزة. كما أشار إلى أن جرائم الاحتلال ضد اللاجئين في المخيمات والمدارس، وإطلاق النار على المنتظرين للحصول على المساعدات، تمثل خرقاً لم يشهد له التاريخ مثيلاً.
ونوّه فضيلته إلى أن الواقع المأساوي في غزة أشدّ خطورة مما يظهر في وسائل الإعلام، مستشهداً بتقارير الأمم المتحدة التي تؤكد وصول مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية في غزة إلى أسوأ مستوياتها، واقترابها من حافة المجاعة، حيث يعاني 81% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، ويواجه تسعة من كل عشرة أسر خطر المجاعة القارسة.
وختم مفتي الديار الهندية بيانه قائلاً:"في هذه الظروف العصيبة، أدعو الأمة الإسلامية إلى التوجّه إلى الله عز وجل بالدعاء الصادق لإخواننا في غزة، وأحثّ المسلمين في الهند على إقامة مجالس الدعاء في البيوت بعد صلاة المغرب ليلة الإثنين 11 أغسطس 2025، وصيام نهاره بنية نصرة إخواننا في فلسطين، وكشف البلاء عنهم. أسأل الله تعالى أن يفرّج عنهم الهموم والكروب، ويجعل لهم من كل ضيق مخرجاً ومن كل همّ فرجاً، وأن ينصرهم على من ظلمهم، إنه نعم المولى ونعم النصير".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ أبو بكر أحمد مفتي الديار الهندية أئمة المساجد غزة مجلس الوزراء الإسرائيلي قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
انعقاد الجلسة الافتتاحية لحوار المساعدات الإستراتيجي الثالث حول التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين المملكة وبريطانيا
البلاد (لندن)
عُقدت أمس الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى لحوار المساعدات الإستراتيجي الثالث حول التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا في لندن. ورأس وفد المملكة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وعضوية ممثلي وزارتي الخارجية والمالية والصندوق السعودي للتنمية، فيما رأس الجانب البريطاني معالي وزيرة الدولة للتنمية الدولية وأفريقيا في المملكة المتحدة البارونة جينيفر تشابمان. وقال في بداية كلمته: “إنه منذ اجتماعنا الأخير بالرياض في مايو 2024م، شهدنا تزايدًا ملحوظًا لدور المملكة وبريطانيا لمعالجة التحديات الإنسانية والإنمائية الملحة في العالم، ونتوقع -بمشيئة الله- المزيد من التعاون المشترك بين البلدين بهذا الشأن”, مشيرًا إلى أنه حتى الآن تعاونت المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في خمسة مشاريع إنسانية مشتركة بتكلفة إجمالية تزيد عن 30 مليون دولار أمريكي، بغرض خدمة العمل الإنساني وتعزيز فرص السلام والأمن والازدهار العالمي. وأوضح أنه في يونيو 2025م عقدت ورشة عمل بلندن حول المساعدات الإنمائية الرسمية السعودية البريطانية، وشارك الجانبان في عدة اجتماعات أخرى وزيارة مشتركة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وبيّن الدكتور عبدالله الربيعة أن مسؤولي البلدين يسعيان جاهدين لتحديد فرص واعدة لتعزيز التعاون بينهما، مضيفًا أن المملكة العربية السعودية ترى إمكانات هائلة في الاستفادة من نقاط قوتها في مجالات عديدة مثل (توفير الرعاية الصحية، وتطوير البنية التحتية التعليمية، وبرامج سبل العيش)، متطلعة إلى استكشاف سبل إضافية للتعاون مع وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية؛ لتحويل التدخلات الإنسانية بنجاح إلى مساعدات مستدامة. وفي ختام كلمة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، قدم رؤية للمستقبل، تتضمن شراكة قوية تتكامل فيها الخبرات بين البلدين.
يُذكر أن حوار المساعدات الإستراتيجي الثالث حول التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين المملكة وبريطانيا، يقام في حين تستمر الاحتياجات الإنسانية والتنموية في التزايد بسبب الصراعات المستمرة والصدمات المناخية وعدم الاستقرار الاقتصادي، حيث تُعد الشراكة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بصفتهما مانحين رئيسيين التي يُشرف عليه الحوار الإستراتيجي، أمرًا بالغ الأهمية لتحسين واقع العمل الإنساني، فيما تُمثل هذه الجلسة الافتتاحية فرصةً لاستعراض التقدم المُحرز منذ آخر حوار للمساعدات بين البلدين، وإبراز الطموحات والأولويات الإستراتيجية المشتركة.