احتجاجات غاضبة في حضرموت وسط أزمات معيشية خانقة
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
يمانيون |
تجددت موجة الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت المحتلة، مع خروج عشرات المحتجين إلى الشوارع وإغلاقهم طرقاً رئيسية، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء.
ووفقاً لمصادر إعلامية محلية، قام محتجون غاضبون بإغلاق شارع الديس، أحد الشوارع الحيوية وسط المدينة، ومنع مرور الناقلات والمركبات، في رسالة غضب ضد الانهيار المستمر في خدمة الكهرباء.
التصعيد لم يقتصر على المكلا، إذ تتواصل الاحتجاجات الشعبية في مدينتي تريم وسيئون، حيث يعاني المواطنين من انقطاعات طويلة ومتكررة للكهرباء، وسط غياب أي حلول من قبل السلطات التابعة للاحتلال السعودي الإماراتي، ما فاقم معاناة الأهالي وزاد حالة الاحتقان الشعبي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد السخط في مناطق الجنوب المحتل، مع تفاقم الأزمات الخدمية والمعيشية، واتهامات متزايدة للمليشيا التابعة للتحالف بفشلها في إدارة شؤون المحافظات، وانشغالها بصراعات النفوذ على حساب حياة المواطنين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بسبب احتجاجات غزة.. جامعة كاليفورنيا تدرس تسوية بقيمة مليار دولار مع إدارة ترامب
أعلنت جامعة كاليفورنيا، أنها تدرس عرض تسوية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقيمة مليار دولار، بعد أن قامت الإدارة بتجميد مئات الملايين من التمويل الفيدرالي المخصص لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، على خلفية الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
وكانت الجامعة قد كشفت هذا الأسبوع عن أن الحكومة جمدت نحو 584 مليون دولار من التمويل الفيدرالي، مما يهدد بحرمانها من أكثر من نصف مليار دولار مخصص للأبحاث، في خطوة اعتبرتها إدارة ترامب وسيلة للضغط على الجامعة لمعالجة ما وصفته بـ"معاداة السامية" داخل الحرم الجامعي.
وفقا لمسودة الاتفاق التي نشرتها صحيفة بوليتيكو الأميركية، يشمل عرض التسوية دفع الجامعة لمبلغ مليار دولار على ثلاث دفعات سنوية متساوية، بالإضافة إلى تخصيص 172 مليون دولار تودع في صندوق لتعويض المطالبات القانونية ذات الصلة.
ويتضمن المقترح فرض قيود مشددة على الاحتجاجات داخل الحرم الجامعي، بما في ذلك حظر الاعتصامات الليلية، وإلزام المشاركين في الاحتجاجات بكشف وجوههم وإبراز هوياتهم عند الطلب.
لكن التسوية المقترحة لا تقتصر على تنظيم الاحتجاجات، بل تمتد لتشمل تغييرات هيكلية في سياسات الجامعة التعليمية، من بينها إلغاء المنح الدراسية وبرامج التوظيف القائمة على العرق أو النوع الاجتماعي، إلى جانب منع استخدام أي وسائل بديلة لتحديد العرق في عمليات القبول.
كما يمنح الاتفاق الحكومة الفيدرالية صلاحية الإطلاع على بيانات القبول والتوظيف، بما في ذلك نتائج الاختبارات، والمعدلات الدراسية، والانتماءات العرقية.
ومن ضمن البنود المثيرة للجدل، يلزم الاتفاق الجامعة بمراجعة طلبات الطلاب الدوليين لرصد أي نشاط يصنف على أنه "معاد لأميركا" أو يدخل ضمن "المضايقات"، مع إلزامها بإبلاغ السلطات بأي إجراء تأديبي يتخذ بحق الطلاب حاملي تأشيرات الدراسة.
تقول إدارة ترمب إن مؤسسات مثل جامعة كاليفورنيا سمحت بتفشي مظاهر "معاداة السامية" خلال الاحتجاجات المناصرة لفلسطين.
في المقابل، يرفض المتظاهرون، وبينهم طلاب يهود، هذه الاتهامات، مؤكدين أن انتقادهم للسياسات الإسرائيلية في غزة ودفاعهم عن حقوق الفلسطينيين لا يعني دعم "حماس" أو الترويج لمعاداة اليهود.
من جانبه قال رئيس جامعة كاليفورنيا، جيمس ميليكن، في بيان رسمي إن الجامعة تسلمت مؤخرا وثيقة من وزارة العدل وتقوم حاليا بدراستها، مشيرًا إلى أن الحكومة عرضت بدء محادثات بشأن التسوية في وقت سابق من الأسبوع.
وكانت الجامعة قد وافقت الأسبوع الماضي على دفع 6.45 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية تتعلق بمعاملة طلاب يهود وأحد أعضاء هيئة التدريس خلال الاحتجاجات.
وفي سياق مشابه، وافقت جامعة كولومبيا على تسوية بقيمة 200 مليون دولار لتجنب خسارة 400 مليون دولار من تمويل الأبحاث، كما وافقت جامعة براون على دفع 50 مليون دولار. أما جامعة هارفارد فما تزال ترفض الشروط المطروحة ولم تصل إلى تسوية حتى الآن.