محافظ الإسماعيلية يشهد وضع حجر الأساس لمشروع "دي سيتا" الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالقنطرة غرب باستثمارات ٤٠ مليون دولار للمرحلة الأولى
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
شهد اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، ووليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مراسم الاحتفال بوضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمشروع شركة "دي سيتا- Di Seta" الصينية للإكسسوارات والملابس الجاهزة، بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى من المشروع ٤٠ مليون دولار، ويقع على مساحة إجمالية للمرحلتين قدرها ٨٣ ألف متر مربع، كما يتيح المشروع ١٢٠٠ فرصة عمل مباشرة، ومن المخطط بدء تشغيل المشروع خلال شهر سبتمبر من العام الجاري.
وذلك بحضور اللواء طارق محمود اليمني السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية، جيسون ياو نائب رئيس شركة دي سيتا، ومحمد طلبة عضو مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية، بالإضافة لعدد من القيادات التنفيذية للهيئة الاقتصادية ومحافظة الإسماعيلية.
وفي كلمته، أعرب اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية عن سعادته بهذه المناسبة، التي تعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر والصين، وتسلط الضوء على حجم التعاون المثمر الذي يجمع الدولتين على مختلف الأصعدة.
وأضاف أنه منذ أكثر من نصف قرن أسست مصر علاقات قوية مع جمهورية الصين الشعبية، وكانت مصر أول الدول العربية والأفريقية التي تعترف بها، وتربطنا العديد من الروابط الثقافية والتاريخية ويمتد التعاون بين البلدين ليشمل العديد من المجالات من بينها التعليم، الثقافة والاقتصاد، ولقد كان لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج، دورها في تعزيز هذه الشراكة وتقويتها، حيث تعد مصر من أهم محطاتها الاستراتيجية التي تدعم حركة التجارة والنقل وتعزز التعاون الاقتصادي.
وأكد أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تأتي كمركزًا لوجيستيًّا، حيث تعد وجهة مثالية للاستثمارات الدولية، لما تتمتع به من موارد وتسهيلات لوجيستية ونقطة انطلاق مثالية للعلاقات التجارية بين الشرق والغرب، كما تسهم في فتح أسواق جديدة بين الدول الواقعة على طريق الحرير القديم، لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شهدت مصر نهضة شاملة واتفاقيات تجارية مع مختلف الدول، واستطاعت الشركات الصينية في مصر أن تحقق تقدمًا ملموسًا ونتائجَ كبيرة واضحة في الاستثمار المباشر والإنتاج والتوظيف.
وأضاف أنه خلال آخر عامين جذبت المنطقة الاقتصادية القناة السويس ١٢٨ مشروعًا بقيمة ٧ مليارات دولار تمثل الاستثمارات الصينية منها ٤٠ ٪، وخلال هذا العام أضيفت استثمارات جديدة في مجال صناعة وطباعة وصناعة المنسوجات، مما يؤكد على حجم التعاون بين الجانبين المصري والصيني ويوفر مصنع دي سيتا، والذي نقوم بوضع حجر أساسه اليوم حوالي ١٢٠٠ فرصة عمل باستثمارات تبلغ نحو ٤٠ مليون دولار.
مشيرًا إلى أن الجهود التي تبذلها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لزيادة الاستثمارات الأجنبية بالمنطقة من خلال الجولات الترويجية المستمرة، مؤكدًا أنه لاحظ بنفسه حجم التغيير في المنطقة خلال زيارته للمنطقة الأشهر الماضية بسبب ما تقوم به المنطقة الاقتصادية من بنية تحتية لتنفذ الشركات برامجها ومصانعها بشكل سريع.
ومن جانبه، أكد وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تسير بخطى ثابتة نحو جذب الاستثمار في القطاعات الصناعية المستهدفة، مؤكدًا حرصها على تنوع هذه الاستثمارات لتشمل جميع المناطق الصناعية التابعة للهيئة، لافتًا إلى أن المنطقة الاقتصادية تمتلك أربع مناطق صناعية بالسخنة وشرق بورسعيد والقنطرة غرب، وشرق الإسماعيلية، حيث تختص كل منها بعدد من القطاعات الصناعية المستهدف توطينها بكل منطقة، وتختلف هذه الصناعات والأنشطة تبعًا للموقع الجغرافي وتوافر مواد خام محددة تخدم هذه الصناعة، مشيرًا إلى نجاح المنطقة الاقتصادية في استقطاب ١٥ مشروعًا حتى الآن لمنطقة القنطرة غرب الصناعية على مساحة إجمالية تقارب مليون و٣١ ألف متر مربع، وباستثمارات تصل إلى ٤٩٠ مليون دولار، وتساهم هذه المشروعات مجتمعة في توفير ما يتخطى ٢٠ ألف فرصة عمل مباشرة.
كما أوضح رئيس اقتصادية قناة السويس أن مشروع شركة "دي سيتا" الذي تم وضع حجر الأساس له اليوم بمنطقة القنطرة غرب الصناعية في قطاع المنسوجات والملابس، يمثل فصلًا جديدًا للشراكة الناجحة بين الهيئة والاستثمارات الصينية بهذه المنطقة الواعدة، ويعكس نجاح جهود الهيئة المبذولة طوال الـ ٣٠ شهرًا الماضية سواءً في الجولات الترويجية التي تستهدف جذب الاستثمارات المختلفة داخل الهيئة، أو على صعيد الاستثمار في البنية التحتية والمرافق ذات المواصفات العالمية، فضلًا عن جهود رقمنة الخدمات المقدمة للمستثمرين، التي ساهمت بشكل واسع في تهيئة مناخ الاستثمار داخل الهيئة، وأضاف أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تستهدف تحويل منطقة القنطرة غرب الصناعية لمركز لصناعات المنسوجات والملابس بالإضافة لقطاعات أخرى مستهدفة، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية وإتاحة منتجات بجودة عالمية، لتعزيز الصادرات المصرية للأسواق العالمية في إطار خطة الدولة المصرية لهذا الشأن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسماعيلية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مصنع القنطرة غرب المنطقة الاقتصادیة لقناة السویس القنطرة غرب الصناعیة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
وكيل موازنة النواب: الاستثمارات التركية في مصر ستساهم فى زيادة الصادرات
قال النائب ياسر عمر ، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ، إن موقع مصر المتميز المطل على البحر الأحمر والمتوسط وتواجدها فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، جعلها منفذ لكل دول العالم.
وأشار عمر، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أن وجود فرص واعدة للاستثمار التركي في مصر ، يساهم فى زيادة الصادرات المصرية إلى الخارج وتوفير العملة الصعبة ، واستغلال العمالة المصرية في الاستثمارات التركية فى مصر.
وكان قد أكد السفير الدكتور وائل بدوي، سفير مصر بأنقرة أهمية زيارة وليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إلى مدينتي إسطنبول وبورصا الصناعيتين في تركيا، والتي قام بتنظيمها المكتب التجاري في إسطنبول، بالتنسيق مع السفارة في أنقرة.
والتقى رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس- خلال الزيارة- باتحاد مصدّري الغزل والمنسوجات التركي، الذي يبلغ حجم إنتاجه نحو 80 مليار دولار سنويًا، وصادراته حوالي 15 مليار دولار، وكذلك مجلس إدارة اتحاد رجال الأعمال المستقلين الأتراك، الذي يضم نحو 60 ألف شركة تُسهم بنسبة 20% من الاقتصاد التركي.
وقال السفير الدكتور وائل بدوي، إن هذه الزيارة الترويجية للهيئة الاقتصادية لقناة السويس أَتاحت فرصة متميزة لاستعراض ما تتيحه المنطقة الاقتصادية من فرص ومزايا استثمارية، سواء من حيث حوافز الاستثمار أو انخفاض تكلفة الإنتاج وأسعار الطاقة، فضلاً عن إمكانات التصدير الواسعة إلى الأسواق الأجنبية التي تربطها بمصر اتفاقات تجارة حرة.
وأشار إلى ما أبدته الشركات التركية التي التقى بها الوفد من اهتمام كبير بمواصلة اتصالاتها مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس لاستكمال بحث فرص الاستثمار بها.
والتقى الوفد- خلال الزيارة- بعدد من كبريات الشركات التركية العاملة في قطاعات متعددة، من بينها الصناعات الدوائية، والكيماويات، والغزل والنسيج، والملابس الجاهزة، ومواد التغليف والورق والمنتجات البلاستيكية، والبتروكيماويات، والسيراميك ومواد البناء، ومكونات السيارات والأجهزة المنزلية، والنقل البحري، فضلاً عن قيام الوفد بزيارات ميدانية لعدد من المصانع التركية في تلك المجالات.
وتُوّجت الزيارة بتوقيع عقد لإنشاء مصنع تركي للبلاستيك في منطقة القنطرة، على مساحة 100 ألف متر مربع، يوفر نحو 700 فرصة عمل، ويُعد أول مصنع للتدوير في المنطقة الاقتصادية.