أعادت للأذهان واقعة الشيف بوراك | صينية سمك بـ 18 ألف جنيه تثير الجدل.. ما القصة ؟
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أثار أحد المطاعم الشهيرة المتخصصة في المأكولات البحرية، بمساكن شيراتون، حالة من الجدل، بعد إعلانه عن صينية "التنين المجنح" الفاخرة، بأسعار مهولة تبدأ من 18 ألف جنيه لتناول وجبة الفسفور الكاملة في رمضان 2025، بالتعاون مع اليوتيوبر "ويزو".
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور ومقطع فيديو، يظهر فيه البلوجر ويزو، ونشره على حسابه الشخصي بتطبيق "تيك توك"، وتم خلاله الكشف عن صينية "التنين المجنح"، التي بها كل ما طاب من المأكولات البحرية الفاخرة.
واثارت الاسعار الواردة في الفيديو استياء وغضب عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تشابه الموقف مع الضجة التي أثيرت بالاكشف عن فاتورة بمطعم الشيف التركي بوراك منذ أسابيع.
يعتبر طبق “التنين المجنح” الذي يتميز بشكل فريد، أحد الأطباق النادرة التي يقدمها المطعم، حيث يضم مكونات متخصصة ومهارات طهي عالية، ويتم تحضير السمكة باستخدام تقنيات مطبخية متطورة، مما يجعلها مميزة عن الأطباق التقليدية.
كما يرافق هذا الطبق تقديم مجموعة متنوعة من الصلصات الخاصة والمكونات الجانبية التي تعزز من تجربة التذوق.
ما أثار دهشة واستغراب الكثيرين هو سعر الصينية الذي يبلغ 18 ألف جنيه مصري، ولكن عند النظر إلى مكونات الصينية، يتضح سبب هذا السعر المرتفع، فهي تتضمن مجموعة متنوعة من المأكولات البحرية الفاخرة، مثل:
1 استاكوزا سوبر جامبو.
نصف كيلو جمبري زبدة.
نصف كيلو جمبري مقلي.
نصف كيلو جمبري مشوي.
نصف كيلو جمبري رأس وذيل.
نصف كيلو سبيط كرسبي.
صينية هدية ومفاجأة إضافية
ولم يكتف المطعم بهذه المكونات، بل قدم أيضا صينية هدية إضافية تتكون من:
4 قطع رأس وذيل كرسبي.
12 قطعة جمبري مقلي.
4 قطع جمبري مشوي.
4 قطع جمبري بترفلاي
انتقادات وسخرية رواد السوشيال ميديا
عبر العديد من رواد السوشيال ميديا عن صدمتهم من السعر الباهظ، وجاءت أبرز التعليقات الساخرة: "بيتكلموا بجد 18 ألف ولا هزار"، و"حضرتك الـ18 ألف دول يجهزوني"، و"هو قال 18 ألف ولا أنا سمعت غلط".
كما أبدى البعض دهشتهم من إمكانية إنفاق هذا المبلغ على وجبة طعام واحدة، حيث تساءل أحدهم: "تخيل تفطر بـ 18 ألف جنيه؟".
ووصف شخص آخر هذا السعر بأنه من "عجائب الدنيا السبعة"، وأضاف آخر: “أول ما ربنا يكرمني بفلوس هاجي آكل من عندكم ولا هعيش أتفرج بس”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيف بوراك المأكولات البحرية المزيد ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل يحيى حقي .. أيقونة الأدب العربي التي لا تغيب
تحل اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الأديب الكبير يحيى حقي، أحد أعمدة الإبداع العربي في القرن العشرين، وصاحب البصمة الأعمق في مسيرة القصة والرواية والمقال.. ويستعيد الوسط الثقافي في هذه المناسبة إرثا أدبيا ظل حاضرا في الوجدان الجمعي، لما اتسم به من صدق التعبير وعمق الرؤية وقدرته الفائقة على تصوير المجتمع المصري في تحولاته المختلفة.
ولد يحيى حقي في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة ذات جذور تركية، وبدأ مسيرته التعليمية في الكتاب قبل أن ينتقل إلى عدد من المدارس حتى حصوله على البكالوريا عام 1921.. التحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، وتخرج عام 1925، ليبدأ رحلة مهنية شملت النيابة والمحاماة والإدارة المحلية، قبل أن يشق طريقه إلى السلك الدبلوماسي.
خدم حقي دبلوماسيا في جدة وإسطنبول وروما، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد إلى القاهرة حيث تدرج في مناصب وزارة الخارجية حتى أصبح مديرا لمكتب وزير الخارجية عام 1949، كما عمل سكرتيرا أول في سفارتي مصر بباريس وأنقرة، ثم وزيرا مفوضا لمصر في ليبيا.
ومع زواجه من الفنانة التشكيلية الفرنسية جان ميري، اتخذ مساره تدريجيا نحو العمل الثقافي، فعمل بوزارة التجارة، ثم مستشارا بدار الكتب المصرية، قبل أن يتولى رئاسة تحرير مجلة "المجلة" التي شكلت في ذلك الوقت منصة رئيسية للحراك الفكري والأدبي.
ترك يحيي حقي إرثا أدبيا ثريا اتسم ببساطة الأسلوب وعمق الفكرة، مما وضعه في طليعة رواد القصة العربية الحديثة.. ومن أبرز أعماله رواية "قنديل أم هاشم" الصادرة عام 1944، والتي ترجمت إلى لغات عدة، إلى جانب أعماله الخالدة مثل "البوسطجي"، و"سارق الكحل"، و"أم العواجز"، و"فكرة وابتسامة"، و"صح النوم"، و"عنتر وجولييت"، و"يا ليل يا عين"، و"حقيبة في يد مسافر". وقد تحول عدد من هذه الأعمال إلى أفلام ومسلسلات رسخت حضوره في وجدان الجمهور، وفي مقدمتها "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم".
حظى حقي خلال مسيرته الإبداعية بتكريمات وجوائز رفيعة، تعبيرا عن تقدير المؤسسات الثقافية والأكاديمية لعطائه المتميز، من أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، ووسام الفارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية عام 1983، والدكتوراه الفخرية من جامعة المنيا في العام نفسه، قبل أن يتوج مسيرته بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1990، تقديرا لريادته وإسهامه في تطوير فن القصة.
رحل يحيى حقي عن عالمنا عام 1992، غير أن أعماله ما زالت تتردد أصداؤها في وجدان قرائه، شاهدة على عبقرية أدبية فريدة تجدد حضورها مع كل قراءة، ليظل اسمه واحدا من العلامات الخالدة في تاريخ الأدب العربي.