استمرار الاشتباكات في مدن الساحل السوري وسط عمليات عسكرية مكثفة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أكد خليل هملو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دمشق، أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في مدن الساحل السوري، رغم انخفاض وتيرتها مقارنة بالأيام الماضية، حيث تحولت المواجهات من المدن إلى المناطق المفتوحة في ريف جبلة والقرداحة.
وأشار خلال رسالته على الهواء، إلى أن القوات الحكومية السورية، بدعم من وزارة الدفاع وقوات الأمن العام، وسّعت نطاق عملياتها العسكرية، وتمكنت من دخول عدة مناطق دون مقاومة كبيرة، مثل مدينة القدموس، في حين استمرت الاشتباكات في مناطق أخرى، خاصة في محيط جبلة والقرداحة، حيث لا تزال مجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق متمركزة هناك.
أفاد هملو بأن مصادر أمنية أكدت العثور على مقبرة جماعية تضم خمسة جثامين، أربعة منها تعود لعناصر من قوات الأمن العام، وواحدة لمدني، ويُعتقد أن هذه الجرائم ارتُكبت على يد مجموعات تابعة للنظام السابق.
كما أشار إلى تقارير تتحدث عن حرق عدد من عناصر الأمن العام في وقت سابق قرب القاعدة العسكرية الروسية في المنطقة، مما يشير إلى حجم العنف المتبادل بين الأطراف المتصارعة.
وحول حركة النزوح، أكد هملو أن التنقل بين طرطوس وحمص بات شديد الخطورة بسبب عمليات القنص المستمرة، مما جعل النزوح الخارجي صعبًا للغاية، إلا أن هناك نزوحًا داخليًا محدودًا، خاصة من القرى القريبة من جبلة والقرداحة، مثل بكسان الباشا، رغم تقارير تشير إلى منع بعض السكان من المغادرة من قبل مجموعات مسلحة.
كشف هملو أن العمليات العسكرية يشارك فيها أكثر من 50 ألف عنصر من القوات الحكومية، مدعومين بمجموعات تطوعية، بعضها متهم بارتكاب جرائم قتل جماعي وتخريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دمشق الاشتباكات عمليات عسكرية الساحل السوري المزيد
إقرأ أيضاً:
محافظ السويداء يرفع استقالته للرئيس السوري بعد احتجازه على يد مسلحين
أفادت وسائل إعلام سورية، مساء الجمعة، بتقديم محافظ السويداء مصطفى البكور استقالته إلى الرئيس أحمد الشرع، وذلك بعد أيام من احتجازه في مبنى المحافظة من قبل مسلحين.
ونقلت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية عن المكتب الإعلامي لمحافظة السويداء، قوله إن "طلب الاستقالة جاء بعد أشهر استخدم فيها المحافظ البكور جميع السبل الدبلوماسية وتغليب صوت العقل والحكمة ومحاولة رأب الصدع".
وأضاف المكتب الإعلامي أن الاستقالة جاءت كذلك "بعد حادثة احتجاز المحافظ الأخيرة والاعتداء على مبنى المحافظة من قبل مجموعة خارجة عن القانون".
ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أن استقالة المحافظ، الذي برز اسمه مؤخرا على ضوء مساعي لسد الفجوات بين السويداء ذات الغالبية الدرزية ودمشق، جرى رفعها إلى الرئيس أحمد الشرع من أجل النظر فيها.
وقبل أيام، قالت وزارة الإعلام السورية في بيان إن مجموعة مسلحة احتجزت محافظ السويداء رهينة لفترة وجيزة في مبنى المحافظة وطالبت بالإفراج عن موقوف.
وذكرت الوزارة أن مسلحين اقتحموا المبنى الحكومي تحت تهديد السلاح وأغلقوا أبوابه واحتجزوا البكور مع موظفين ورجال أمن.
وتعليقا على الحادثة تحدث البكور، الذي توجه لاحقا إلى دمشق، إلى "الإخبارية السورية"، قائلا إن "فرض القانون وحماية الأمن في محافظة السويداء هو خيار لا رجعة عنه".
وأضاف البكور أن "الدولة ستعمل يدا بيد مع كل الوطنيين الغيورين من أبنائها لضمان استقرارها"، مردفا "لن تتهاون في مواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة، كما لن تسمح لأي كان أن يشرعن العنف أو الفوضى تحت أي ذريعة".
والشهر الماضي، شهدت مناطق ذات غالبية درزية مثل مدينة جرمانا في ريف دمشق اشتباكات بين قوات الأمن و"مجموعات خارجة عن القانون"، قبل أن تتوسع رقعة التوتر لتشمل صحنايا وأشرفية صحنايا، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلا على الأقل، وفق بيانات رسمية.
وانتهت الاشتباكات باتفاق مع أهالي مدينة جرمانا ودخول قوات الأمن السوري أشرفية صحنايا، فيما أصدرت مشيخة عقل الطائفة الدرزية ووجهاء من السويداء بيانا نص على "رفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال" وتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المدينة الواقعة جنوبي البلاد.