يمانيون../
في التاسع من رمضان قبل 6 أعوام نفذت قواتنا المسلحة اليمنية عملية هجومية كانت الأكبر منذ بدء العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن، حَيثُ تمكّنت 7 طائرات مسيّرة في اختراق العمق السعوديّ، واستهدفت منشآته النفطية التابعة لشركة أرامكو في محافظتي الدوادمي وعفيف التابعة للعاصمة الرياض.

وتعتبر تلك المنشأة المستهدفة محطة تحويلية تربط ميناء رأس تنورة في شرق المملكة بميناء ينبع غرب المملكة وتنقل عبر خطي أنابيب عملاقة 3 ملايين برميل نفط يوميًّا، كما تعتبر أولى العمليات الواسعة التي استهدفت العمق السعوديّ وكان لها الصدى الواسع على مستوى العالم.

وقد أخرست تلك العملية كُـلّ الألسنة التي حاولت التقليل من خطورة ودقة الهجمات اليمنية وتأثيرها الكبير على إمدَادات الطاقة السعوديّة التي تغذي الحرب على اليمن.

مسؤولون سعوديّون عبروا عن الفاجعة وهول الحرائق التي أحدثتها العملية، كما أحدثت تأثيراً إقليمياً ودولياً أثبت أن اليمن غيّر فلسفة الحرب ومن يقف أمام اليمن سيُمنى بهزيمة ساحقة.

وبيّنت الأحداث أن عملية التاسع من رمضان مثلت ضربة استراتيجية أثّرت على سوق البورصة السعوديّة أكثر المراكز الاقتصادية حساسية، وقد أتى رد فعلها تجاه هذه العمليات العسكرية سريعًا للغاية، وتمثل ذلك بهبوط مؤشرات الأسهم كما سجلت سوق النفط العالمية طفرة تبلغ 1,5 في المِئة بما يتعلق بأسعار النفط.

عملية التاسع من رمضان كشفت للعالم نقاط الضعف الحقيقية لعبيد المال والطاقة، وكشفت للشعوب الحرة والأنظمة المستهدفة من قبل الرأسمالية الأمريكية، أن أسلحة نوعية بتكلفة بسيطة وقدرات ممكنة ومتوفرة بإمْكَانها أن تضرب أهدافًا مؤلمة وفاعلة ومؤثرة، وتخلط الأوراق وتعيد الحسابات المبنية على المصالح غير المشروعة.

عملية التاسع من رمضان أكّـدت أن اليمن قوة إقليمية وتصنف العملية كأول عملية عسكرية واسعة بالطيران المسيّر “محلية الصنع” خارج الجغرافيا اليمنية، حَيثُ وقد أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عن استهداف مضخات تصدير النفط في الدوادمي وعفيف بالرياض، وقلبت تلك العملية كُـلّ الموازين وغيَّرت كُـلّ الحسابات.

وتأتي هذه العملية كمفاجأة لليمنيين وفاجعة للعدو السعوديّ والإماراتي وأسيادهم من الأمريكيين والصهاينة، حَيثُ نُفذت العملية بعد رصد دقيق وتعاون من الشرفاء من أبناء تلك المناطق وأدت إلى التوقف الكامل لضخ النفطِ عبر خط الأُنبوب وأثرت بشكل مباشر على اقتصاد العدوّ.

أحدثت عملية التاسع من رمضان ضجة إعلامية وتأثيراً إقليمياً ودولياً لما لها من تخطيط وتنفيذ دقيق بأبسط الإمْكَانات، وشكلت قلقًا كَبيرًا لدى قوى العدوان وقضت مضاجعهم ومثلت كابوسًا مزعجًا لهم، حَيثُ لم يكن يتوقع العدوّ السعوديّ على الإطلاق امتلاك القوات المسلحة اليمنية لهذا السلاح الاستراتيجي “البسيط”، والذي تحول في ما بعد إلى كابوس أرق المملكة السعوديّة، وخلق توازن في الردع، وأجبر العدوّ على التراجع، وإعادة حساباته في معركته المتوحشة مع اليمنيين، وُصُـولًا إلى إرسال وفده بقيادة “آل جابر” إلى صنعاء.

وفي الوقت الذي نشهد فيه تنفيذ وعد القائد عند قوله في خطابه بالعام 2017م في تهديدٍ للعدو السعوديّ والإماراتي في عدوانهم على بلدنا: “صواريخنا وصلت إلى الرياض وستصل إلى ما بعد ما بعد الرياض”، وفي خطابٍ آخر توعد السيد -حفظه الله- الكيان الإسرائيلي في حال تورطه بأية حماقة ضد شعبنا “فَــإنَّ شعبنا لن يتردّد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدوّ وتوجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحساسة جِـدًّا على كيان العدوّ الإسرائيلي”.

وبعد 6 أعوام من عملية التاسع من رمضان التي كانت باكورة العمليات الكبرى وتجسيدًا لوعد السيد القائد وصلت صواريخنا ومسيّراتنا إلى ما بعد الرياض، بل إلى ما بعد “يافا”، نصرةً للإخوة في فلسطين ووقوفًا وإسنادًا لهم في عملية طوفان الأقصى، وقد تمكّنت القوات المسلحة اليمنية في إجبار العدوّ الصهيوني على اللجوء إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبهذه المعطيات فَــإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ أصبحت تتحكم بالممرات البحرية العالمية، وتهدّد العدوّ الصهيوني في حال تنصله عن أي بند من بنود الاتّفاق.

ومنذ عملية التاسع في رمضان دفاعًا عن الشعب اليمني إلى المشاركة في عملية طوفان الأقصى بعمليات منع واستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وُصُـولًا إلى البحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وإلى عمليات استهداف كيان العدوّ الإسرائيلي في عمقه وفي الأراضي المحتلّة “أم الرشاش”، جسد اليمنيون بقائدهم وجيشهم بأنهم رجال القول والفعل حقًا، لتكون تلك العملية المباركة هي الباكورة التي ارتكزت عليها الإرادَة اليمنية لتنفيذ أقسى العمليات ضد قوى الطغيان والعدوان والاستكبار.

المسيرة- أصيل نايف حيدان

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة إلى ما بعد ة الیمنیة العملیة ک ة التی

إقرأ أيضاً:

شعبة صيدليات الجيزة تشارك في المهرجان التاسع للإبداع بالأوبرا

شاركت شعبة صيدليات الجيزة، برئاسة الدكتور محمد الهم، في فعاليات المهرجان التاسع للإبداع الصيدلي، المقام في دار الأوبرا المصرية ، وذلك ضمن الجهود الرامية لدعم الأنشطة المهنية والثقافية التي تهدف إلى تنمية الجوانب الإبداعية لدى الصيادلة، وتعزيز دورهم المجتمعي إلى جانب رسالتهم الصحية.

وأوضح الدكتور محمد الهم  في بيان له أن المهرجان يُقام بتنظيم نقابة الصيادلة ممثلة في لجنة الثقافة والإبداع، وبالتعاون مع وزارة الثقافة، في إطار بروتوكولات التعاون المستمرة بين المؤسسات المهنية والجهات الثقافية الرسمية، لدعم المواهب الإبداعية داخل القطاعات المهنية المختلفة، وإتاحة منصة راقية لعرض هذه الإبداعات داخل أحد أهم الصروح الثقافية في مصر، بما يعكس الاهتمام بتعزيز البعد الثقافي والفني للمهنة.

رئيس غرفة الجيزة التجارية يشارك في معرض MEA Industry 2025 لدعم الصناعة الوطنيةغرفة الجيزة التجارية: لا زيادة في أسعار السلع التموينية.. والدولة تتجه للدعم النقدي

وفي هذا السياق، تميزت مشاركة شعبة صيدليات الجيزة بكونها نموذجًا واضحًا لتفاعل الصيادلة مع الأنشطة الثقافية والمهنية، حيث جسدت حرص الشعبة على تطوير قدرات أعضائها، وإبراز الجوانب الإبداعية والإنسانية في شخصية الصيدلي، وتعزيز دوره كعنصر فاعل داخل المنظومة الصحية والمجتمع ككل، مسلطة الضوء على التوازن بين الأداء المهني والإسهام المجتمعي.

وفى السياق ذاته ، قال "الهم"  إن هذا الحدث الذي يجمع بين العلم والشغف، وبين المعرفة والابتكار، يؤكد أن كل صيدلي يجمع بين عقل يفهم، وقلب يشعر، وموهبة تُنير، وأن داخل كل صيدلي مساحة من الفن تحتاج فقط إلى من يشجعها ويمنحها فرصة للظهور،منوهاً أن هذا هو  ما يحققه مهرجان الإبداع.

وجدير بالذكر أن المهرجان يضم أعمالًا فنية متنوعة يقدمها صيادلة من مختلف محافظات الجمهورية، تشمل لوحات تشكيلية، وأعمالًا يدوية، ومشغولات فنية، وإصدارات أدبية، في مشهد ثقافي يعكس جانبًا إنسانيًا وإبداعيًا متميزًا لأعضاء المهنة، ويؤكد أن الصيدلة لا تقتصر على الدور المهني فقط، بل تمتد للإسهام في بناء الوعي الثقافي والمجتمعي.

وتؤكد غرفة الجيزة التجارية  برئاسة المهندس أسامة الشاهد ، على دعمها الكامل لمشاركة شعبة صيدليات الجيزة في الفعاليات المهنية والثقافية، وحرصها على تعزيز دور الشُعب النوعية في خدمة أعضائها والمجتمع، بما يسهم في تحقيق التكامل بين الأداء المهني والدور المجتمعي لمختلف القطاعات.

طباعة شارك شعبة الصيدليات بالجيزة دار الأوبرا الأنشطة المهنية اخبار مصر مال واعمال الأعمال الإبداعية الغرفة التجارية بالجيزة

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يزعم تنفيذ عملية دهس في الخليل ويغلق مداخلها الشمالية
  • طائرة مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي تطلق النار في محيط شارع يافا بحي التفاح
  • ما الذي كان يقلق الشرع وإدارة العمليات العسكرية قبل بدء عملية ردع العدوان؟
  • مصر تحقق أعلى معدل نمو اقتصادي في 3 أعوام والصناعة تقود الانتعاش
  • بمشاركة الجالية اليمنية..مظاهرة حاشدة في مدينة هامبورغ الألمانية دعماً للمقاومة الفلسطينية
  • وفاة طفل سقط من الطابق التاسع بالعاصمة!
  • إصابة 3 مهاجرين أفارقة بنيران العدو السعودي في صعدة
  • عملية “ومكر أولئك هو يبور”.. ضربة استخباراتية تقلب موازين الأمن الإقليمي
  • قبائل الصفراء تحذر النظام السعودي من التورط في أي عدوان وتعلن النكف للجولة القادمة
  • شعبة صيدليات الجيزة تشارك في المهرجان التاسع للإبداع بالأوبرا