6 أعوام على عملية “التاسع من رمضان” التاريخية.. باكورة العمليات الكبرى إلى ما بعد “يافا”
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
يمانيون../
في التاسع من رمضان قبل 6 أعوام نفذت قواتنا المسلحة اليمنية عملية هجومية كانت الأكبر منذ بدء العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن، حَيثُ تمكّنت 7 طائرات مسيّرة في اختراق العمق السعوديّ، واستهدفت منشآته النفطية التابعة لشركة أرامكو في محافظتي الدوادمي وعفيف التابعة للعاصمة الرياض.
وتعتبر تلك المنشأة المستهدفة محطة تحويلية تربط ميناء رأس تنورة في شرق المملكة بميناء ينبع غرب المملكة وتنقل عبر خطي أنابيب عملاقة 3 ملايين برميل نفط يوميًّا، كما تعتبر أولى العمليات الواسعة التي استهدفت العمق السعوديّ وكان لها الصدى الواسع على مستوى العالم.
وقد أخرست تلك العملية كُـلّ الألسنة التي حاولت التقليل من خطورة ودقة الهجمات اليمنية وتأثيرها الكبير على إمدَادات الطاقة السعوديّة التي تغذي الحرب على اليمن.
مسؤولون سعوديّون عبروا عن الفاجعة وهول الحرائق التي أحدثتها العملية، كما أحدثت تأثيراً إقليمياً ودولياً أثبت أن اليمن غيّر فلسفة الحرب ومن يقف أمام اليمن سيُمنى بهزيمة ساحقة.
وبيّنت الأحداث أن عملية التاسع من رمضان مثلت ضربة استراتيجية أثّرت على سوق البورصة السعوديّة أكثر المراكز الاقتصادية حساسية، وقد أتى رد فعلها تجاه هذه العمليات العسكرية سريعًا للغاية، وتمثل ذلك بهبوط مؤشرات الأسهم كما سجلت سوق النفط العالمية طفرة تبلغ 1,5 في المِئة بما يتعلق بأسعار النفط.
عملية التاسع من رمضان كشفت للعالم نقاط الضعف الحقيقية لعبيد المال والطاقة، وكشفت للشعوب الحرة والأنظمة المستهدفة من قبل الرأسمالية الأمريكية، أن أسلحة نوعية بتكلفة بسيطة وقدرات ممكنة ومتوفرة بإمْكَانها أن تضرب أهدافًا مؤلمة وفاعلة ومؤثرة، وتخلط الأوراق وتعيد الحسابات المبنية على المصالح غير المشروعة.
عملية التاسع من رمضان أكّـدت أن اليمن قوة إقليمية وتصنف العملية كأول عملية عسكرية واسعة بالطيران المسيّر “محلية الصنع” خارج الجغرافيا اليمنية، حَيثُ وقد أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عن استهداف مضخات تصدير النفط في الدوادمي وعفيف بالرياض، وقلبت تلك العملية كُـلّ الموازين وغيَّرت كُـلّ الحسابات.
وتأتي هذه العملية كمفاجأة لليمنيين وفاجعة للعدو السعوديّ والإماراتي وأسيادهم من الأمريكيين والصهاينة، حَيثُ نُفذت العملية بعد رصد دقيق وتعاون من الشرفاء من أبناء تلك المناطق وأدت إلى التوقف الكامل لضخ النفطِ عبر خط الأُنبوب وأثرت بشكل مباشر على اقتصاد العدوّ.
أحدثت عملية التاسع من رمضان ضجة إعلامية وتأثيراً إقليمياً ودولياً لما لها من تخطيط وتنفيذ دقيق بأبسط الإمْكَانات، وشكلت قلقًا كَبيرًا لدى قوى العدوان وقضت مضاجعهم ومثلت كابوسًا مزعجًا لهم، حَيثُ لم يكن يتوقع العدوّ السعوديّ على الإطلاق امتلاك القوات المسلحة اليمنية لهذا السلاح الاستراتيجي “البسيط”، والذي تحول في ما بعد إلى كابوس أرق المملكة السعوديّة، وخلق توازن في الردع، وأجبر العدوّ على التراجع، وإعادة حساباته في معركته المتوحشة مع اليمنيين، وُصُـولًا إلى إرسال وفده بقيادة “آل جابر” إلى صنعاء.
وفي الوقت الذي نشهد فيه تنفيذ وعد القائد عند قوله في خطابه بالعام 2017م في تهديدٍ للعدو السعوديّ والإماراتي في عدوانهم على بلدنا: “صواريخنا وصلت إلى الرياض وستصل إلى ما بعد ما بعد الرياض”، وفي خطابٍ آخر توعد السيد -حفظه الله- الكيان الإسرائيلي في حال تورطه بأية حماقة ضد شعبنا “فَــإنَّ شعبنا لن يتردّد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدوّ وتوجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحساسة جِـدًّا على كيان العدوّ الإسرائيلي”.
وبعد 6 أعوام من عملية التاسع من رمضان التي كانت باكورة العمليات الكبرى وتجسيدًا لوعد السيد القائد وصلت صواريخنا ومسيّراتنا إلى ما بعد الرياض، بل إلى ما بعد “يافا”، نصرةً للإخوة في فلسطين ووقوفًا وإسنادًا لهم في عملية طوفان الأقصى، وقد تمكّنت القوات المسلحة اليمنية في إجبار العدوّ الصهيوني على اللجوء إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبهذه المعطيات فَــإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ أصبحت تتحكم بالممرات البحرية العالمية، وتهدّد العدوّ الصهيوني في حال تنصله عن أي بند من بنود الاتّفاق.
ومنذ عملية التاسع في رمضان دفاعًا عن الشعب اليمني إلى المشاركة في عملية طوفان الأقصى بعمليات منع واستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وُصُـولًا إلى البحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وإلى عمليات استهداف كيان العدوّ الإسرائيلي في عمقه وفي الأراضي المحتلّة “أم الرشاش”، جسد اليمنيون بقائدهم وجيشهم بأنهم رجال القول والفعل حقًا، لتكون تلك العملية المباركة هي الباكورة التي ارتكزت عليها الإرادَة اليمنية لتنفيذ أقسى العمليات ضد قوى الطغيان والعدوان والاستكبار.
المسيرة- أصيل نايف حيدان
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة إلى ما بعد ة الیمنیة العملیة ک ة التی
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تستهدف مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي
الثورة نت/..
أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة، انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردا على جريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني في قطاع غزة.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن القوة الصاروخية نفذت العملية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين٢”.. مشيرة إلى أن العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله، وتسببت في هروع الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار.
وأكدت القوات المسلحة أن اليمن بشعبه وقيادته وجيشه مستمر في عملياته انتصارا للمظلومين والمجوعين من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وإسنادا لمقاومته الأبية، ودعما لصموده، وهو يواجه كل هذا الحصار والعدوان وحيدا بلا سند وبلا دعم.
وأضاف البيان” إن إخوانكم في اليمن، معكم وإلى جانبكم، وسنبذل كل ما بوسعنا تأدية للواجب تجاهكم واجب الدين، وواجب العروبة، وواجب الإنسانية”.
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه الأعزاء، ورداً على جريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة.
نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتي نوع “فلسطين٢”، وقد حققَتِ العمليةُ هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسببَت في هروعِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ.
إِنَّ اليمنَ بِشعبِهِ وقيادتِهِ وجيشِهِ مستمرٌّ في عملياتِهِ انتصارًا للمظلومينَ والمجوَّعينَ من أبناءِ شعبِنا الفلسطينيِّ الشقيقِ، وإسنادًا لمقاومتِهِ الأبيَّةِ، ودعمًا لصمودِهِ، وهو يُواجِهُ كلَّ هذا الحصارِ وكلَّ هذا العدوانِ وحيدًا بلا سندٍ وبلا دعمٍ.
إِنَّ إخوانَكم في اليمنِ، شعبَكم في اليمنِ، أشقاءَكم في اليمنِ، معكم وإلى جانبِكم، وسنبذلُ كلَّ ما بوسعِنا تأديةً للواجبِ تجاهَكم: واجبِ الدينِ، وواجبِ العروبةِ، وواجبِ الإنسانيَّةِ.
نثقُ كلَّ الثقةِ بعَونِ اللهِ ونصرهِ وتأييدِهِ.
عملياتُنا مستمرَّةٌ حتى رفعِ الحصارِ ووقفِ العدوانِ على غزَّةَ.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 4 من صفر 1447للهجرة
الموافق للـ 29 من يوليو 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية