المجاعة فى السودان بالعقل يا إبراهيم جابر
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
الرأى اليوم
(١)
???? الفريق ابراهيم جابر ووزير زراعة حكومة بورتسودان يغردون خارج سرب الحقيقة والعلم والمعرفة والتجربة ويشمرون سواعدهم للمغالطة بأن الموسم الزراعى السابق فى السودان هو أفضل موسم زراعى يمر على البلاد محققا الإكتفاء الذاتى من كل المحاصيل كلام كذب ساكت وبلبسة بإسم الزراعة الموسم الماضى كل الناس تعلم خرجت منه مشاريع النيل الأزرق المروية والمطرية وخرج مشروع الجزيرة القابلة للزراعة فى كل المواسم فى البلاد وخروج جزء مقدر من كردفان وحوالى ١٥% حسب إعلانات الصحف من المساحات الشتوية فى الشمالية بسبب إنقطاع الكهرباء وإرتفاع اسعار المدخلات الزراعية ، وكذلك تم تقليص المساحات المزروعة فى منطقة القضارف للمخاوف الأمنية ،تقدر المساحة الكلية خارج الموسم الزراعى بما يتجاوز ال ٣٥% من المساحات تقدر المساحة الكلية خارج الموسم الزراعى بما يتجاوز ال ٣٥% من المساحات المزروعة فى الأعوام السابقة .
(٢)
???? إذا كانت هذه هى حقائق الواقع الزراعى المعلومة لراعى الضأن فى كل البوادى عن الموسم الزراعى السابق كيف يمكن للفريق إبراهيم جابر ووزير زراعته إقناع الرأى العام بأن الموسم الزراعى هو من أفضل المواسم الزراعية التى تمر بالبلاد لقد إطلعت على تقريرين محليين عن الموسم الزراعى السابق الأول من لجنة الزراعة فى حزب الأمة القومى والثانى من اللجنة الزراعية للحزب الشيوعى السودانى يحذرون من مضاعفات فشل الموسم الزراعى السابق وعدم تحقيق الإكتفاء الذاتى للموسم والتقريرين مبذولين فى النت لمن اراد الإطلاع
وكذلك تقارير منظمة النظام المرحلى للأمن الغذائي العالمية ipc التابعة للأمم المتحدة التى تعتمد على الدراسات الحقلية والدراسات عن بعد وتقوم بمقاييس وتقديرات محاكاة ذات مصداقية عالمية عالية للتنبؤ بحالة الأمن الغذائي العالمي وهى تقارير تعتمد عليها كل وكالات الأمم المتحدة المعنية بالطعام فى العالم ، نكذب كل هؤلاء وهم الصادقون ونصدق إبراهيم جابر ووزير زراعته إلا إذا كان لايوجد فى رأسنا صامولة ، إذا كان المتحدث مجنون يجب أن يكون المستمع عاقل كما تقول الحِكمة .
(٣)
???? نترك كل هذه الحقائق وننتظر فتوى الفريق بحرى إبراهيم جابر ووزير زراعة حكومة بورتسودان بأن البلاد لاتواجه أى خطر للمجاعة والغرض من ذلك تشوية صورة السودان ودعم التوجهات الشريرة للتدخل فى شئون البلاد من العالم الخارجى، لقد أصدرت الأمم المتحدة أول أمس تقرير عن حالة السودان من [أوشا UN OCHA ]
the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs
الذى جاء فيه أن حوالى 30.4 مليون نسمة من السودانيين تهددهم المجاعة و هناك خمسة مناطق الآن فى حالة مجاعة كاملة وفق لمرصد المجاعة العالمى Global Hunger Index وخمسة أخرى فى المراحل الأخيرة من حالة المجاعة الكاملة ، المجاعة الشاملة الآن تهدد حوالى 5 مليون نسمةأغلبهم من النساء والأطفال نص التقرير الكامل فى صفحة الأمم المتحدة تحت عنوان
Sudan_ key Facts For Sudan Crisis
الصادر يوم ٧ مارس ٢٠٢٥م من الأمم المتحدة .
(٤)
???? الديكتاتوريات جميعاً تقرأ من كتاب واحد عنوانه [ الإنكار لحقائق النهار] فقد حاول الرئيس المخلوع جعفر نميرى فى العام١٩٨٣م التستر على المجاعة فى إقليم دارفور الناتجة من موجة الجفاف الحاد فى منطقة الساحل والصحراء ، فأطلق عليها بعد ضغوط محلية ودولية الفجوة الغذائية وقد شهدت كل المدن فى دارفور وكردفان وحول العاصمة المثلثة موجات نزوح للجياع وكلنا نذكر عيش ريجان الذى أنقذ الجياع ، فى تلك المجاعة غير المسبوقة والنظام المايوى وإعلامه فى مغالطة ونكران حتى أطاحت به الإنتفاضة الشعبية وخلعت النظام ورئيسه من حكم البلاد ونحن الآن نتابع تصريحات الفريق (حٍنبرة) ووزير زراعته ينكرون حدوث مجاعة واسعة فى معظم أنحاء السودان وهم يغالطون المكتوب على الحائط بالخط العريض Denail فى عناد طفولى وخمسة مليون نسمة يواجهون المجاعة اليوم والأمم المتحدة تعلنها لكل العالم وتناشده فى ضرورة جمع 6 مليار دولار لإنقاذ الأرواح فى السودان وكبير الرحيمية وجوقته يعاقرون مخدر الإنكار فى حالة عدم مسئولية لانظير لها وتلاعب بأرواح أبناء وبنات السودان .
(٥)
???????? ختامة
المجاعة حقيقة تهدد حياة السكان فى السودان وستشتد وتبلغ *أعلى درجات قسوتها بين شهرى مايو القادم إلى منتصف نوفمبر ٢٠٢٥م* ، النعامة الدافنة رأسها فى الرمال وترفع صوتها بالمغالطة والمؤتمرات المزيفة والمعلومات المضللة سيواجهون لحظة الحقيقة الدامغة التى لايمكن إنكارها وسيعودون مضطرين لوعيهم والإعتراف بعد أن نفقد الملايين من النساء والأطفال وكبار السن أضعف الشرائح الإجتماعية من الذين تحصدهم المجاعة وأمراض سوء التغذية عندها كما قال الجرجانى فى التفسير فنادوا حين لا مناص أي *ساعة لا منجى ولا فوت* يا إبراهيم جابر ووزير زراعة الغفلة المجاعة تدق الأبواب هل من مستجيب .
#لاللحرب
#لازم_تقيف
١٠ مارس ٢٠٢٥م
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فى السودان
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة شحن عسكرية في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية
شهدت القوات الجوية السودانية أمس كارثة مأساوية تحطم خلالها طائرة شحن عسكرية من طراز إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية مما أدى إلى مصرع جميع أفراد الطاقم ويزيد من حجم الأزمة الإنسانية في البلاد.
سقطت طائرة شحن عسكرية في شرق السودان مما أثار حالة من الحزن والخسائر الكبيرة في صفوف القوات الجوية السودانية، شهد الحادث تحطم طائرة إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية الواقعة بالقرب من مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، أكد مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه أن خللا فنيا مفاجئا أصاب الطائرة كان السبب الرئيس في الحادث.
مصرع الطاقم بالكاملأعلن مصدر عسكري آخر أن جميع أفراد الطاقم لقوا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي دون تحديد أعدادهم بشكل دقيق، ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن تحطم الطائرة.
تأتي هذه الكارثة في وقت تعيش فيه البلاد ظروفا صعبة بعد اندلاع الصراع بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وفصيل الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، مما أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر نحو اثني عشر مليون شخص على النزوح داخليا أو خارجيا.
طائرة إليوشن 76 ودورها في العمليات العسكريةتعد طائرة الشحن المحطمة من نوع إليوشن 76 سوفيتية الصنع وقد دخلت الخدمة في القوات الجوية السودانية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمثل هذه الطائرات العمود الفقري في مهام نقل الإمدادات العسكرية الثقيلة والمساعدات الإنسانية والجنود عبر مناطق الصراع المختلفة.
يستدل من هذا الحادث على المخاطر التي تواجهها القوات الجوية في ظل التشغيل المتواصل لهذه الطائرات القديمة في بيئة غير مستقرة.
تحديات الصيانة وسط الصراعواجهت القوات الجوية السودانية منذ بداية الصراع في البلاد نقصا حادا في قطع الغيار والإمدادات الفنية اللازمة لصيانة طائراتها من طراز إليوشن، وهو الأمر الذي زاد من احتمال تعرض الطائرات لحوادث متكررة.
شهدت السنوات الأخيرة عدة تحطمات مشابهة للطائرات العسكرية من نفس الطراز، بعضها نتيجة أعطال فنية مباشرة، وأخرى بسبب استهدافها من قبل قوات الدعم السريع في مناطق الاشتباكات.
أضاف هذا الحادث إلى الضغط الكبير على الجيش السوداني الذي يعاني من محدودية الموارد وصعوبة تنفيذ العمليات الجوية بسبب الصراع المستمر منذ أبريل 2023، مما يجعل مهام نقل الإمدادات والجنود والمساعدات الإنسانية أكثر خطورة وتعقيدا.
تداعيات الكارثة على الوضع الإنسانيزاد تحطم طائرة الشحن العسكرية من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد، إذ يمثل فقدان طائرة إليوشن 76 ضربة كبيرة لقدرة الجيش على نقل المساعدات والإمدادات العسكرية والإنسانية بشكل فعال.
يعاني المدنيون والعسكريون على حد سواء من محدودية الموارد في ظل استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت ملايين الأشخاص على الفرار أو اللجوء إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه، كما ساهمت في تدمير المنشآت العامة والخدمية في مناطق واسعة من البلاد.
يأتي هذا الحادث ليؤكد هشاشة الوضع العسكري والإنساني في السودان ويبرز التحديات الكبيرة التي تواجه تشغيل الطائرات العسكرية القديمة في مناطق الصراع.
يتطلب الوضع تدخلات عاجلة لإدارة المخاطر وتخفيف الخسائر البشرية والمادية المرتبطة بهذا النوع من الطائرات في القوات الجوية السودانية.